العدد 3637 - الثلثاء 21 أغسطس 2012م الموافق 03 شوال 1433هـ

واشنطن تنفي ملاحقتها لـ «ويكيليكس» ومؤسسه

السويد تؤكد أنها لن تسلمه «ليعدم» في أميركا

مؤيدون لأسانج يحملون صوره في الإكوادور
مؤيدون لأسانج يحملون صوره في الإكوادور

نفت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول الإثنين (20 أغسطس/ آب 2012) قيامها بعمليات ملاحقة موجهة ضد موقع «ويكيليكس» ومؤسسه جوليان أسانج واصفة الاتهامات التي أطلقها الأخير الأحد بأنها «مجانية».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، فيكتوريا نولاند إن أسانج اللاجئ منذ شهرين في سفارة الأكوادور في لندن سعى من خلال اتهاماته إلى «صرف الانتباه» عن الاتهامات الموجهة إليه في السويد بالاغتصاب.

وأشارت نولاند إلى أن أسانج «يطلق كل أنواع التصريحات المجانية بحقنا في حين إن حالته مع حكومة بريطانيا تتناول مثوله المحتمل أمام القضاء السويدي في مسألة لا علاقة لها بتاتاً بويكيليكس، إنما تتعلق باتهامات بجرائم جنسية».

وظهر مؤسس ويكيليكس الأحد من على شرفة سفارة الأكوادور في لندن ليطالب الرئيس الاميركي باراك اوباما بالكف عن ملاحقته وموقعه، من دون التطرق الى الاسباب التي

إلى ذلك، أعلنت مجموعة قراصنة المعلوماتية «إنونيموس» مسئوليتها عن هجمات استهدفت مواقع الحكومة البريطانية على الإنترنت؛ رداً على طريقة تعامل لندن مع قضية أسانج اللاجئ إلى سفارة الأكوادور في بريطانيا.

من جانبها اعترفت وزارة العدل البريطانية بأن موقعها تعرض لهجمات. وأضافت الوزارة أنها «اتخذت إجراءات لكي يعمل الموقع، إلا أنه يحتمل ألا يتمكن بعض الزوار من الوصول إليه بشكل متقطع» موضحة أن الموقع لا يتضمن أي «معلومات حساسة».

في المقابل أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون «فشل» هجمات استهدفت موقع «داونينغ ستريت».

أكدت الحكومة السويدية أنها لن تسلم مؤسس موقع «ويكيليكس» بأي حال من الأحوال لينال حكماً بالإعدام في الولايات المتحدة. وفي مقابلة مع صحيفة «فرانكفورتر روندشاو» الألمانية، قالت سيسيليا ريدسيليوس نائب مدير الشؤون الجنائية والتعاون الدولي بوزارة العدل السويدية إن هناك شروطاً صارمة لأي تسليم محتمل لأسانج للولايات المتحدة، بينها أن تلتزم الحكومة الأميركية بضمان عدم تعرض أسانج لحكم بالإعدام «بأي حال من الأحوال». وأوضحت المسئولة القضائية: «نحن لن نسلم أبداً شخصاً تتهدده عقوبة الإعدام».

من جهتها أبدت الاكوادور استعدادها للحوار مع بريطانيا والسويد لإيجاد حل لقضية أسانج كما أعلن الإثنين رئيس الأكوادور، رافاييل كوريا.

وقال كوريا في مقابلة بثها مساء الاثنين التلفزيون الرسمي «نحن منفتحون للحوار مع حكومتي بريطانيا والسويد».

وأضاف أن موقف لندن والسويد «المتصلب» هو الذي أشعل الأزمة.

وقال رئيس الاكوادور إن «بريطانيا والسويد اعتمدتا موقفاً متصلباً تماماً» مشيراً إلى أن هاتين الدولتين لم تعطيا أبداً ضمانة بأن اسانج لن يسلم إلى الولايات المتحدة حيث يواجه مخاطر عقوبة سجن طويلة لأنه كشف عن مئات آلاف البرقيات الأميركية السرية.

وعلى صعيد متصل، هدد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بريطانيا بـ «ردود قاسية جداً» في حال اقتحمت السلطات البريطانية السفارة الاكوادورية في لندن لتوقيف أسانج، مشيراً إلى أن كويتو «ليست وحدها».

وقال تشافيز في مقابلة بثتها محطة التلفزيون الفنزويلية «في تي في» الرسمية «سوف نقوم بردود قاسية جداً في حال قررت المملكة المتحدة انتهاك السيادة الاكوادورية في سفارة الاكوادور» لتوقيف أسانج.

العدد 3637 - الثلثاء 21 أغسطس 2012م الموافق 03 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً