قال تلفزيون الجزيرة إن ثلاثة رهائن غربيين احتجزهم تنظيم القاعدة في مالي العام الماضي دعوا حكوماتهم إلى التفاوض لإطلاق سراحهم وعرض لقطات قال إنها للرهائن. وبدا الرجال الثلاثة بصحة جيدة في الفيديو الذي بثته الجزيرة الليلة الماضية ونشرته على موقعها الالكتروني.

وخطف الرهائن الثلاثة في 25 نوفمبر تشرين الأول بينما كانوا يسيرون في شارع في بلدة تمبكتو بشمال مالي وهم سجاك ريجكي من هولندا وستيفن مالكولم الذي يحمل جنسية جنوب افريقيا وبريطانيا ويوهان جوستافسون من السويد. وقتل شخص رابع كان مع المجموعة. ووقع حادث الخطف قبل أسابيع من حمل متمردين علمانيين وإسلاميين بعضهم على صلة بالقاعدة السلاح ضد حكومة مالي. واستغل المتمردون في وقت لاحق الفوضى التي صاحبت انقلابا وقع في مارس اذار ليسيطروا على شمال البلاد الصحراوي. وظهر في الفيديو الذي بثته الجزيرة الرجال الثلاثة وقد وصلوا في عربات يستخدمها المتشددون ثم مشوا وجلسوا. ولم يمكن سماع اصواتهم ويبدو أن صوت المراسل كان يترجم ما يقولونه حين نقل عنهم قولهم إنهم يلقون معاملة جيدة ويطالبون حكوماتهم بالتفاوض للافراج عنهم. وأظهرت صورة نشرت على موقع الجزيرة الالكتروني الرجال الثلاثة وكانت لحاهم طويلة ويرتدون ملابس رجال القبائل التقليدية ويجلسون على بسط في منطقة صحراوية ويحيط بهم مسلحون ملثمون يرتدون ملابس سوداء. وفي فيديو شاهدته رويترز في يوليو تموز ظهر الثلاثة أمام علم يشبه الأعلام التي تستخدمها جماعة أنصار الدين المتمردة الإسلامية التي تسيطر حاليا مع متشددي القاعدة على ثلثي شمال مالي الذي يضم تمبكتو. وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي قال في ديسمبر كانون الأول إنه نفذ عملية الخطف وقال أيضا إنه يحتجز ستة رجال فرنسين اختطف اثنان منهم من فندق في بلدة هومبوري بشمال مالي في نوفمبر تشرين الثاني في حين خطف الأربعة الآخرون في سبتمبر ايلول 2010 في النيجر المجاورة. وقال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس يوم الخميس إن الستة أيحاء لكن تم فصلهم عن بعضهم.