العدد 3643 - الإثنين 27 أغسطس 2012م الموافق 09 شوال 1433هـ

عقوبات إدارية بحق 3 من جنود المارينز تبولوا على جثث متمردين أفغان

اعترف ثلاثة جنود في مشاة البحرية الاميركية (المارينز) بانهم تبولوا على جثث مقاتلين من حركة طالبان في افغانستان ونشروا على الانترنت لقطات مع الجثث، وفرضت عليهم عقوبات ادارية.
وقال سلاح مشاة البحرية في بيان ان "ثلاثة من جنود المارينز تلقوا عقوبات غير قضائية يوم أمس (الاثنين) لانتهاكهم المدونة الموحدة للقضاء العسكري، بسبب دورهم في التبول على الجثث وتصوير قتلى طالبان في فيديو نشر في كانون الثاني/يناير 2012".
واضاف ان "الجنود عوقبوا في اطار اجراءات غير قضائية"، بدون ان يذكر اي تفاصيل عن العقوبات.
واوضح البيان ان "العقوبات المحددة لن يتم الاعلان عنها لانها عقوبة غير قضائية في اطار اجراء اداري"، مؤكدا ان "عقوبات مسلكية" اخرى ستتخذ بحق جنود آخرين متورطين في هذه القضية.
وينتمي الجنود الثلاثة الى وحدة قناصة النخبة في الفوج الثاني من الفرقة الثالثة في المارينز ومقرها كامب لوجون (كارولاينا الشمالية، جنوب شرق الولايات المتحدة).
وتعود الوقائع الى 27 تموز/يوليو 2011 خلال عملية ضد متمردين من حركة طالبان في منطقة موسى قلعة في ولاية هلمند (جنوب غرب افغانستان) ولكن العالم لم يعرف بها الا في 11 كانون الثاني/يناير الفائت عندما نشر على الانترنت شريط فيديو يصور ما جرى.
ويظهر في الفيديو اربعة عسكريين اميركيين يتبولون على جثث ثلاثة افغان مضرجة بالدماء، في مشهد اثار استياء حول العالم وصدمة لدى المسؤولين السياسيين والعسكريين الاميركيين.
وكان وحدة المارينز هذه تعمل في ولاية هلمند من آذار/مارس الى ايلول/سبتمبر من العام الماضي.
ويسمع صوت احد الجنود وقد بدا انه مهتم بتصويره، يقول "يومك سعيد"، وهو يسخر من جثة.
وتشكل هذه القضية واحدة من سلسلة الفضائح التي اضرت بصورة الجيش الاميركي في الخارج، من الصور التي التقطت لتعذيب معتقلين في سجن ابو غريب الى ادانة جنود مؤخرا بتهمة قتل مدنيين افغان للتسلية.
وكان وزير الدفاع ليون بانيتا امر باجراء تحقيق على اثر بث شريط الفيديو الذي ظهر فيه الجنود الشبان يتبولون سعداء على جثث ثلاثة افغان مخضبة بالدماء.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي حينذاك ان المحققين "عثروا على عناصر تدعو الى الاعتقاد انه قد تكون حصلت هفوات مسلكية اخرى من اشخاص ينتمون الى هذه الوحدة، ولذلك طلبوا -مع كل الحذر المطلوب على ما اعتقد- فتح تحقيق جديد".
وكانت حركة طالبان الافغانية دانت "بحزم الاعمال الشنيعة وغير الانسانية التي يرتكبها المحتل الاميركي وعبيده الجهال"، معتبرة ان "هذا ما يعلمه الغزاة لعبيدهم في افغانستان" في اشارة الى الشرطة والجيش الافغانيين اللذين يمولهما ويدربهما الاميركيون الذين يقودون قوة حلف شمال الاطلسي (ايساف).
وقال المارينز في البيان الصادر الاثنين عن مكتب العلاقات العامة في كانتيكو في ولاية فيرجينيا ان الجنود الثلاثة اعترفوا بالتهم الموجهة اليهم "بموجب اتفاق" ولن تكشف اسماؤهم.
واضاف ان احدهم اعترف بمخالفة القانون العسكري بالتقاط صور غير رسمية له مع خسائر بشرية والتبول على جثث لمقاتلين "مما يشكل ضررا للنظام ولحسن الانضباط".
واعترف جندي آخر بالتقاط صور غير رسمية له مع خسائر بشرية وتصوير فيلم فيديو.
اما الجندي الثالث فقد عوقب بعدما اعترف بانه "قصر في الابلاغ عن اساءة معالجة خسائر بشرية من قبل جنود آخرين" و"تقديم بيان رسمي خاطىء".
ويمكن ان تشمل العقوبات المسلكية خفض الرتبة وفرض قيود على دخول العسكريين الى قاعدة عسكرية وخفض الراتب وتأنيب او الجمع بين كل هذه الاجراءات.
وكانت نسخ من المصحف مصادرة لانها كانت تستخدم لتبادل رسائل عليها، احرقت في شباط/فبراير في قاعدة جوية شمال كابول في اطار اهمال.
وكشف تقرير عسكري نشر الاثنين ان نحو مئة نسخة من المصحف احرقت وكانت من بين الفي نسخة اكتشف مدير مكتبة السجن ان معتقلين كتبوا "عبارات متطرفة" عليها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:36 م

      الرصاصي

      الصراحة هي قمة اللاانسانية وتدل على فحش اخلاق هؤلاء الامريكان الغير مؤدبون وطبعا هم عديمي الاخلاق ولكن لم يخطر على بالي بوجود مثلهم في هذا العالم

اقرأ ايضاً