العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ

عودة السفينة «أوشن» بـ 21 ألف رأس و«البلديات» تحجر حمولتها

عادت السفينة الأسترالية «أوشن» المكلفة بنقل الأغنام المعدة للذبح إلى البحرين من أستراليا ظهر أمس الأربعاء (29 أغسطس/ آب 2012)، محملة بنحو 21 ألفاً من الأغنام. وذلك بعد رفض وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، قبل أيام، تفريغ حمولتها محلياً لصالح شركة البحرين للمواشي بسبب تسجيل حالات مصابة بأمراض حيوانية معدية منها مرض «أورف» المعدي للإنسان.

ونقل نائب رئيس مجلس بلدي المحرق علي المقلة، المهتم بملف اللحوم، عن مسئول رفيع المستوى بوزارة شئون البلديات، أن «الوزارة وبتوجيهات من الوزير جمعة الكعبي وجهت إلى حجر كل حمولة السفينة من الأغنام على ظهر السفينة الناقلة نفسها، وذلك من أجل قيام الفريق البيطري بإجراء الفحوصات وعزل السليمة عن المصابة بأمراض معدية».

وقال المقلة لـ «الوسط»: «إن الوزارة ستسمح بإنزال السليم من الأغنام للبحرين، بينما سيتم التخلص من المصابة منها»، مضيفاً أن «الأطباء المختصين رصدوا على ظهر السفينة أمس إصابات لعدد كبير من الأغنام».

وأوضح نائب رئيس بلدي المحرق أن «الشركة المصدرة أو الناقلة للأغنام من أستراليا للبحرين رغبت في أن توفر طبيباً بيطرياً أو فنياً محايداً لفحص حمولتها بدلاً من رفض الشحنة بالكامل، وعلى أساس ذلك نسق وزير شئون البلديات جمعة الكعبي مع نظيره الإماراتي لطلب خبير بيطري للمشاركة في عملية الفحص، وتم بوصوله أمس الكشف على حمولة السفينة من الأغنام بشكل سريع واتضح وجود أغنام مصابة فيما بينها، والذي على أساسه تم اتخاذ قرار الحجر بالكامل».

وتابع المقلة أن «السفينة المذكورة خلال قدومها الأول للبحرين قبل رفض إنزال شحنتها كان قد نفق على ظهرها نحو 509 رؤوس من الأغنام بسبب الأمراض وعوامل أخرى، ومع خروجها من المياه الإقليمية البحرينية كانت تحمل أغناماً مصابة أيضاً يبدو أنها تخلصت منها بطريقة ما، لكن لا نعرف ما إن تم ذبحها أو إلقاؤها في مياه البحر».

وزاد نائب رئيس بلدي المحرق على قوله مفصلاً أن «شركة البحرين للمواشي تتخبط في مواجهة أزمة اختفاء اللحوم الحية من الأسواق نتيجة اكتشاف شحنة من الحيوانات المريضة ورفض دخولها إلى مرافئ البلاد»، مطالباً الحكومة باتخاذ «موقف حاسم يحول دون محاولات الشركات المصدرة إدخال تلك اللحوم إلى البلاد».

وجدد المقلة الدعوة إلى «الاتجاه لمصادر استيراد أخرى وخاصة من الدول القريبة التي يتوافر فيها الإنتاج الحيواني بمعدلات كبيرة وآمنة ويمكنها تلبية احتياجات البحرين من اللحوم الحية، بعيداً عن محاولات الدول الأخرى فرض شروطها وإدخال حيوانات تحمل أمراضاً تلحق الضرر بصحة المواطنين والمقيمين».

واعتبر نائب رئيس بلدي المحرق «اللجوء إلى استيراد شحنات اللحوم المجمدة من الخارج عوضاً عن اللحوم الحية لا يحل المشكلة»، مؤكداً «الحاجة إلى وجود بدائل وعدم احتكار شركة واحدة لاستيراد اللحوم من الخارج واعتمادها على مصادر محددة ثبت أنها لا تضع أي اعتبار للصحة العامة، ولا تتورع عن تصدير لحوم مريضة أو غير صالحة للاستهلاك تحت دعاوى ومبررات غير مقبولة، ولاسيما مع اكتشاف أمس كميات من اللحوم الباكستانية المجمدة المطروحة في الأسواق تظهر عليها إصابات بكدمات وتعفن بإقرار من الجهاز البيطري بوزارة شئون البلديات».

وألحق المقلة قوله إن ما تقدم «يتطلب تحركاً فورياً وعاجلاً من مختلف الجهات المعنية، وأن تنشط إدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة في القيام بدورها في هذا المجال، وألا يقتصر الأمر على وزارة شئون البلديات وحدها».

وشدد نائب رئيس بلدي المحرق على ضرورة «تضافر جهود مجلس النواب والمجالس البلدية لمواجهة ما تشهده أسواق اللحوم من خروقات، والسعي إلى تأمين وتلبية احتياجات السوق المحلية من اللحوم الجيدة والخالية من الأمراض والصالحة للاستهلاك الآدمي».

وختم المقلة مجدداً دعوته «إلى استيراد اللحوم من دول كالسودان والصومال وغيرهما من دول العالم للخروج من نفق الاعتماد على مصادر محدودة من الدول المنتجة، وما يترتب على ذلك من آثار وتداعيات»، مطالباً باتخاذ «إجراءات فورية وعاجلة لحل الأزمة وإعادة الثقة إلى المواطنين في اللحوم التي يتناولونها وبما يجسد حرص الحكومة على الصحة العامة».

العدد 3645 - الأربعاء 29 أغسطس 2012م الموافق 11 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 12:44 م

      -

      لقد ذهبت الشحنه الي دولة الكويت بعد رفض السلطات انزالها في البحرين ف لماذا لم يتم انزال المواشي السليمه منها على ارض الكويت بدلاً من ارجاعها مره ثانيه مع الغير سليمه زائد عوامل الجو / الجواب طبعاً الالتفاف على القانون والضحك على القعول

    • زائر 9 | 12:04 م

      ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..

      الظاهر جنون الفساد بلغ أقصاه هذه الأيام لأن الكل يعرف إنه لا حسيب ولا رقيب...مايدرون إن رب العالمين بالمرصاد...

    • زائر 8 | 9:38 ص

      مراقب

      يجب المحافظة على الشعب البحريني، وعلى الحكومة مراعاة الشئون الصحية ومراقبة ومحاسبة أي جهة تعمل لصالحها مهما كانت اتجاهاتها

    • زائر 7 | 5:26 ص

      جت وراحت وجت يعني زاد الطين بله

      يعني مقعدين 15000 الف كيلو متر اضافة على الوقت المحدد .

    • زائر 6 | 2:44 ص

      لا عت جبدي

      من اليوم ورايح ما راح أكل لحم، وحسبنا الله ونعم الوكيل في عديمي الضمير اللي همهم الوحيد هو جمع المال

    • زائر 5 | 2:04 ص

      تستطيع الناس العيش بدون لحوم...

      نستطيع أن نعيش من غير لحوم....في الخضرة الكفاية...

    • زائر 3 | 1:28 ص

      عوجة والطبق مكشوف

      يعني بذمتكم مافي هالبلد إلا هالولد؟! يعني ليش شركة وحدة تحتكر اللحوم في البلد؟؟! من الخاسر من وراء هذا الإحتكار غير المواطن؟!! ثم شمعنى قابضين على استراليا وعندكم السودان العربي صاحب أكبر ثروة حيوانية في الوطن العربي وكذلك الصومال.. بصراحة فيه أشياء سخيفة تفرض على المواطن وهو لاحول له ولاقوة!!

    • زائر 1 | 12:12 ص

      بل نافصين امراض

      لهي فينا يكفي من امراض بعد يصدرون الينا امراض اخرى

اقرأ ايضاً