العدد 3646 - الخميس 30 أغسطس 2012م الموافق 12 شوال 1433هـ

رومني ينفتح على الأميركيين ويعد بملايين الوظائف

تعهد ميت رومني مساء الخميس بانهاض الاقتصاد الاميركي وخلق ملايين الوظائف عند قبوله تسمية الحزب الجمهوري له مرشحا للانتخابات الرئاسية لمواجهة باراك اوباما في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في ختام مؤتمر بذلت فيه كل الجهود من اجل اظهار الجانب الانساني لدى المرشح.
وبعدما دعا الى "احياء الوعد" باميركا "خاب املها" من جراء اربع سنوات من رئاسة اوباما، اعتبر رومني ان "ما تحتاجه بلادنا اليوم ليس معقدا ولا عميقا، ما تحتاجه اميركا هو الوظائف. الكثير من الوظائف".
وكشف امام مندوبي الحزب الجمهوري الذين اختتموا مؤتمرهم العام في تامبا بولاية فلوريدا الخميس، عن خطة من خمس نقاط لخلق 12 مليون وظيفة ادراكا منه بان الاقتصاد يشكل ابرز اهتمامات الاميركيين.
وقد بلغت نسبة البطالة في الولايات المتحدة 8,3%.
وفي اهم خطاب في حياته نقل مباشرة امام ملايين المشاهدين الاميركيين، حاول رجل الاعمال الثري البالغ من العمر 65 عاما الانفتاح على الاميركيين وتحدث عن ماضيه واصله وعائلته وكنيسته المورمونية.
وقال "حان الوقت لاحياء الوعد الاميركي".
واضاف "لقد تحلت اميركا بالصبر، لكن آن الاوان اليوم لطي الصفحة".
واضاف "الوقت حان لوضع خيبات السنوات الاربع الماضية وراءنا، وضع الانقسامات والانتقادات جانبا".
وبعد مسيرة طويلة من خمس سنوات تخللتها صعوبات نحو تسميته مرشحا للحزب الجمهوري في تامبا، سيكون على ميت رومني الان محاولة اقناع الاميركيين باختياره وتفضيله على الرئيس المنتهية ولايته الديمقراطي باراك اوباما في الانتخابات الئاسية المرتقبة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
ومع انتهاء المؤتمر يبدأ رومني حملة انتخابية الجمعة في فلوريدا وفرجينيا، الولايتان الحاسمتان في الانتخابات الرئاسية التي تدخل اخر مراحلها مع مؤتمر الحزب الديمقراطي المرتقب الاسبوع المقبل في شارلوت (كارولاينا الشمالية).
وقبل ذلك قال رومني للمندوبين الجمهوريين في اليوم الاخير من المؤتمر العام الجمهوري "سيدي الرئيس (رئيس الحزب)، والمندوبون، اقبل بتسميتكم لي لمنصب رئاسة الولايات المتحدة".
واضاف "افعل ذلك بتواضع، ولدي تاثر كبير بالثقة التي منحتموني اياها. انه لشرف كبير ومسؤولية اكبر، والليلة اطلب منكم السير معي نحو مستقبل افضل"، وسط تصفيق حار من الحضور.
وفي خطاب حاول فيه اضفاء نفحة انسانية على صورته متحدثا عن عائلته وايمانه بمذهب المورمون، قال رومني "كنت ارغب في ان ينجح الرئيس، لانني اريد ان تنجح اميركا".
واضاف "لكن وعوده تركت مكانها للخيبة والانقسام. هذا ليس امرا علينا القبول به".
وعلى مدى الايام الثلاثة خلال انعقاد المؤتمر الذي اعد له بشكل دقيق، تم بذل كل الجهود وخصوصا خلال اليوم الاخير لاظهار الجانب الانساني من المرشح.
فقد شدد الخطباء خصوصا على صفاته الانسانية وتحدثوا عن رجل "متعاطف" مستعد على الدوام لمساعدة الاخرين بحسب ما قال احدهم.
والثلثاء سحرت زوجته آن رومني القلوب في مؤتمر الحزب حيث قالت انها جاءت "للتحدث عن الحب" وعن "الرجل الذي تحتاجه اميركا".
كما تحدث اصدقاء له من كنيسة المورمون عن رومني، الذي تطرق الخميس الى ديانته امام مندوبي الحزب وهو موضوع لم يتناوله كثيرا حتى الان.
كما ان اختياره عضو الكونغرس بول رايان (42 عاما) كمرشح لمنصب نائب الرئيس اعطى زخما كبيرا للحملة ونفحة من الشباب.
وهي المرة الثانية التي يتقدم فيها رجل الاعمال هذا الفاحش الثراء والحاكم السابق لولاية ماساتشوستس (2003-2007) والذي راكم على مدى سنوات نجاحاته في القطاع الخاص، الى الانتخابات التمهيدية للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
وسبق ان فشل في العام 2008 حيث تقدم عليه جون ماكين الذي هزمه باراك اوباما في نهاية المطاف في السباق الى البيت الابيض.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:38 ص

      كل أمة تلعن اللي قبلها

      كل رئيس يعد و يعد و لكن بدون تحقيق وعوده و يبقى المواطن الأمريكي مطحون و الديموقراطية الأمريكية هي ديموقراطة الحمار و الفيل ليس إلا

اقرأ ايضاً