العدد 3646 - الخميس 30 أغسطس 2012م الموافق 12 شوال 1433هـ

مئات المصريين يشاركون في مسيرة احتجاج ضد مرسي

شارك مئات المصريين اليوم الجمعة (31 أغسطس / آب 2012) في مسيرة احتجاج ضد الرئيس محمد مرسي رافضين ما سموه الخروج الآمن لرجال الجيش الذين أداروا شؤون البلاد قبل أن يسلموه السلطة.
ومرت المسيرة بأكثر من شارع في وسط العاصمة إلى أن وصلت إلى ميدان التحرير بؤرة الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط العام الماضي.
وهتف الناشط الاشتراكي كمال خليل الذي دعا للمسيرة وردد المشاركون وراءه "مرسي بيه يا مرسي بيه الخروج الآمن ليه؟" و"الخروج الآمن لأ دم الشهدا علينا حق".
وخلال الفترة الانتقالية التي استمرت نحو 18 شهرا قتل أكثر من مئة نشط في اشتباكات مع قوات ارتدى بعضها خلال أكثر من اشتباك زي الجيش.
وقال نشطاء وسياسيون إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يدير شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية يتحمل مسؤولية سقوط القتلى لكن المجلس العسكري قال إن طرفا ثالثا أطلق النار على المحتجين.
ورفع محتج صورة فيها نصف وجه لمرسي والنصف الآخر لمبارك وكتبت تحتها عبارة "محمد مرسي مبارك" في إشارة إلى الاسم الثلاثي للرئيس السابق وهو محمد حسني مبارك.
ويقول نشطاء وسياسيون إن مرسي لم يغير الكثير من سياسات الرئيس السابق الاجتماعية والاقتصادية. ويخشى البعض من أن يطبق مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين قواعد سلوك إسلامية متشددة مثل الفصل بين الجنسين في بعض الأماكن كالشواطيء العامة.
وهتف المحتجون "عيش (خبز).. حرية.. دولة مدنية" "لا للإخوان لا للسلفية. الثورة (التي أسقطت مبارك) ثورة مدنية" و"الشعب يريد إسقاط الإخوان" و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.
وهتفوا "يعني أيه دستور إخوان؟ يعني مشانق في الميدان. يعني مصر زي إيران".
وتقوم جمعية تأسيسية انتخبها الأعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى اللذين هيمن عليهما الإسلاميون بكتابة مشروع دستور جديد للبلاد.
ويقول مرسي إنه سيركز على النهوض بمصر وحل مشكلات مثل الأمن والنظافة العامة التي يشكو منها كثيرون. وقال النشط هيثم الشواف لرويترز "نزلنا اليوم من أجل رفض الخروج الآمن لرئيس وأعضاء المجلس العسكري ونطالب بإحالتهم إلى المحاكمة والإفراج العاجل عن جميع من اعتقلوا في وجود المجلس العسكري في السلطة."
وكان المجلس العسكري الذي أحال مرسي رئيسه المشير محمد حسين طنطاوي وعدد من أعضائه إلى التقاعد هذا الشهر قد أحال ألوف المصريين إلى محاكم عسكرية وقال إن معظمهم ارتكبوا جرائم جنائية.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:50 م

      مصر تحتاج لثورة أخرى

      الرئيس المصري مرسي تسرع جدا ولم يحسب خطواته يأخذ مواقف إزدواجية حسب إنتمائه الحزبي وبدأ حملاته على سوريا ولكن نسى أن سفارة إسرائيل في بلده وتحت حمايته وهو المنتسب للأخوان الذي كان الأحرى به أن يبدأ مشروعه بإسرائيل..فهذه الأيام أسرائيل تشن غارات على غزة ولكن لم تحرك ساكن في مرسي الذي إعتبره البعض بطلا..

    • زائر 1 | 3:51 م

      الحال مخيب للآمال

      نرى في الثورات العربية المتتالية والزلزال الشعبي والسخط المتتالي لم ينتج إلا وجوه جديدة وعدت كما وعد من سبقهم بالتغيير والإصلاح والحال المحزن هو تحقيق بعض المصالح الحزبية ( كلما جاءت أمة لعنت أختها )

اقرأ ايضاً