العدد 3648 - السبت 01 سبتمبر 2012م الموافق 14 شوال 1433هـ

الأسقف توتو يدعو إلى محاكمة بلير وبوش لشنهما الحرب على العراق

دعا الاسقف الجنوب افريقي حائز جائزة نوبل للسلام ديزموند توتو اليوم الاحد (2 سبتمبر/ أيلول 2012م) في صحيفة "اوبزرفر" البريطانية الى محاكمة المسؤولين السابقين الاميركي جورج بوش والبريطاني توني بلير امام محكمة الجزاء الدولية في لاهاي لشنهما الحرب على العراق التي قامت في رأيه على "اكاذيب".
ورد عليه بلير فورا في بيان واصفا هذه الدعوة ب"الكلام القديم الذي يعيد نفسه".
وبرر توتو في المقال الاسباب التي دفعته الى العدول هذا الاسبوع عن المشاركة في جوهانسبورغ في مؤتمر حضره رئيس الوزراء البريطاني السابق.
وينتقد توتو بوش وبلير لانهما كذبا عندما تحججا بوجود اسلحة دمار شامل في العراق لغزوه، في حين انهما كانا يريدان فقط "التخلص من صدام حسين" الرئيس العراقي السابق.
ورأى توتو ان بلير وبوش "ساهما في زعزعة استقرار العالم واشاعة الانقسامات فيه لدرجة لم يتسبب بها اي نزاع آخر في التاريخ مع شبح سوريا وايران امامنا".
واستند الى ارقام كشفت ان قرارهما اسفر في العراق عن "مقتل 6,5 اشخاص يوميا في هجمات انتحارية وسيارات مفخخة".
واضاف "قتل اكثر من 110 الف عراقي في هذا النزاع منذ 2003 وبلغ عدد النازحين الملايين" وفي نهاية 2011 "كان قتل حوالى 4500 جندي اميركي واصيب اكثر من 32 الفا بجروح".
واضاف "لهذه الوقائع وحدها وفي عالم منطقي، على المسؤولين عن هذه المعاناة والخسائر البشرية ان يسلكوا الطريق التي سلكها بعض نظرائهم الافارقة والآسيويين الذين حوكموا (امام محكمة الجزاء الدولية) في لاهاي".
وتابع "ان القادة الصالحين يحرسون القيم الاخلاقية" و"لم تكن المسألة معرفة ما اذا كان صدام حسين صالحا او شريرا او كم عدد العراقيين الذين ابادهم. المسألة هي انه ما كان يجب على بوش وبلير ان يصلوا ابدا الى هذا المستوى من عدم الاخلاقية".
ورغم تعبيره عن "احترامه الكبير لنضال الاسقف ضد التمييز العنصري"، وصف بلير على موقعه الاتهامات بالكذب التي اطلقها توتو بانها "كلام قديم" في حين "اثبتت كل التحليلات المستقلة" عكس ذلك.
ووصف بلير ب"الامر الغريب" اعتبار توتو ان "المجازر التي ارتكبها صدام بحق مئات آلاف العراقيين لا علاقة لها بالقرار الاخلاقي" في اطاحته.
ويرى بلير ان "القضاء على خمسة الاف شخص بالاسلحة الكيميائية في مدينة حلبجة في 1988" او "المليون قتيل في الحرب بين ايران والعراق" واغتيال صدام لمعارضين سياسيين او "التعذيب المنهجي لشعبه كلها اسباب هي على العكس اخلاقية" في قرار اطاحته.
وسخر بالقول "انه النقاش نفسه الذي يتكرر ولا جديد يضاف اليه. لكن في ديمقراطية حقيقية يمكن للاشخاص ان يتفقوا على الا يتفقوا".
واوضح بلير "رغم هذه المشاكل فان اقتصاد العراق اليوم ثلاثة اضعاف ما كان عليه وتراجعت نسبة الوفيات في صفوف الاولاد الى الثلث".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:22 م

      لا خير في الحية و لا في اربعين

      صدام و بلير و بوش جميعهم في مزبلة التاريخ

اقرأ ايضاً