اعلن متحدث باسم الدبلوماسية الصينية اليوم الاثنين (3 سبتمبر/ أيلول 2012م) انه يتعين على الولايات المتحدة التي يتوقع وصول وزيرة خارجيتها الى بكين غداً الثلثاء، ان تعمل من اجل استقرار منطقة اسيا-المحيط الهادىء وعدم التدخل في النزاعات حول الاراضي فيها.
وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "نامل في ان تشجع الولايات المتحدة المصالح العليا للسلام والاستقرار وان تحترم التزامها عدم التدخل" في النزاعات الاقليمية المتعلقة بالسيادة البحرية.
وزيارة كلينتون الى اسيا-المحيط الهادىء التي تاتي في الوقت نفسه الذي يبدأ فيه الثلثاء مؤتمر الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة المخصص لتسمية باراك اوباما مرشحا للحزب في السباق الى البيت الابيض في تشرين الثاني/نوفمبر، فسرت على انها رد على نفوذ بكين في المنطقة.
وتثير طموحات بكين في مجمل المناطق البحرية غرب المحيط الهادىء مخاوف متنامية لان هناك الكثير من الخلافات على الاراضي التي لم تجد حلولا لها وتثير توترات حادة جدا ومزمنة بين الصين وجيرانها.
واتهمت وسائل اعلام صينية واشنطن التي تعزز تحالفاتها وترسخ وجودها العسكري في اسيا-المحيط الهادىء، بانها تريد "احتواء" اندفاعة الصين كقوة اقليمية.
واعتبرت وكالة انباء الصين الجديدة اليوم الاثنين ان الولايات المتحدة تدين للصين ب"توضيح مقنع حيال نواياها الحقيقية" في منطقة اسيا-المحيط الهادىء.
واضافت الوكالة الصينية الرسمية ان "على الولايات المتحدة ان تتخذ اجراءات ملموسة لتثبت انها تعود الى اسيا بصفة صانع سلام بدلا من صانع اضطرابات".
ودعت كلينتون الاثنين الصين ورابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) الى معالجة خلافاتهما في بحر الصين الجنوبي "من دون استخدام القوة"، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الاندونيسي مارتي ناتاليغاوا في جاكرتا.