العدد 3649 - الأحد 02 سبتمبر 2012م الموافق 15 شوال 1433هـ

رئيس الصليب الأحمر يزور سوريا اليوم لإجراء محادثات مع الأسد

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن رئيسها الجديد بيتر ماورر حث الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة لسوريا تبدأ اليوم الاثنين (3 سبتمبر/ أيلول 2012م) على تسهيل وصول عمال ومواد الإغاثة إلى المدنيين في البلاد التي تمزقها الحرب.
وقال ماورر إنه سيواصل أيضا جهود ضمان وصول الصليب الأحمر لمراكز الاعتقال السورية تقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن عشرات الآلاف ممن اعتقلوا أثناء الصراع المستمر منذ 17 شهرا محتجزون فيها وإن من بينهم مراهقين.
وقال في بيان "في وقت يتعرض فيه المزيد والمزيد من المدنيين لعنف شديد فإن نجاحنا ونجاح الهلال الأحمر العربي السوري في زيادة استجابتنا الإنسانية بدرجة كبيرة تكون على أقصى قدر من الأهمية."
وأضاف ماورر "هناك حاجة لاستجابة إنسانية ملائمة لتوفير الاحتياجات التي تنمو بسرعة."
وتولى ماورر رئاسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر من جيكوب كيلينبرجر في الأول من يوليو/ تموز.
وتنشر اللجنة الدولية للصليب الأحمر 50 عامل إغاثة سوريا وأجنبيا في سوريا لكنهم يعملون جميعا في دمشق منذ أواخر يوليو بسبب القتال العنيف الذي قالت إنه أصبح صراعا مسلحا داخليا أو حربا أهلية.
وقالت اللجنة في بيان إنها لم تتمكن من إرسال أي قوافل مساعدات منذ أكثر من أسبوعين لكنها تمكنت أواخر الأسبوع الماضي من إرسال بعض إمدادات الاغاثة إلى ريف دمشق وحمص حتى يوزعها الهلال الأحمر العربي السوري.
وأضافت اللجنة في البيان أن ماورر سيلتقي وهو دبلوماسي سويسري سابق بالأسد ومسؤولين كبار آخرين في دمشق أثناء الزيارة التي ستستمر ثلاثة أيام.
وتابعت "ستتناول المحادثات في الأساس الوضع الإنساني المتدهور بشكل متسارع والمصاعب التي تواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري اللذين يحاولان الوصول إلى الناس المتضررين من الصراع المسلح."
وقالت اللجنة إن عشرات الآلاف أجبروا على الفرار من القتال في الأسابيع القليلة الماضية وإن أعدادا متزايدة من الجرحى يلقون حتفهم لعدم توافر الرعاية أو الإمدادات الطبية.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1.2 مليون نزحوا في سوريا أثناء الصراع وهناك 230 ألف لاجئ آخرون فروا إلى أربع دول مجاورة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها وزعت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري مواد إغاثة على أكثر من 800 ألف شخص هذا العام معظمهم نازحون ويقيمون في ملاجئ مؤقتة من بينها مدارس وضمنوا حصول أكثر من مليون شخص على ما يكفي من المياه النظيفة.
ومن المقرر أن يلتقي ماورر الذي سيبدأ اجتماعاته مع المسؤولين السوريين غدا الثلثاء مع وزير الخارجية وليد المعلم ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار ووزير الصحة سعد عبد السلام النايف ووزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر.
وفتحت سوريا سجونها للمرة الأولى قبل عام تقريبا بموجب اتفاق توصل إليه كيلينبرجر في أول زيارة يقوم بها ضمن ثلاث زيارات لسوريا.
وزار مسؤولون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر السجن المركزي في دمشق في سبتمبر/ أيلول الماضي ولكن سرعان ما تمت عرقلة وصولهم وسط خلافات حول الشروط القياسية التي تضعها اللجنة الدولية والتي تشمل حق إجراء مقابلات مع السجناء على انفراد والقيام بزيارات للمتابعة.
وبعد أن حصل كليلنبرجر على موافقة جديدة من السلطات السورية في أبريل/ نيسان زار مسؤولون من الصليب الأحمر سجناء في سجن حلب المركزي في مايو/ أيار لكنهم لم يتمكنوا من الوصول منذئذ.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً