العدد 3650 - الإثنين 03 سبتمبر 2012م الموافق 16 شوال 1433هـ

منظمات أممية تدعو للإسراع في مواجهة انفجار أسعار السلع

طالبت منظمات بارزة تابعة للأمم المتحدة الأطراف الدولية الفاعلة بتنسيق التعاون فيما بينها لمواجهة التزايد الشديد في أسعار السلع الغذائية مثل الذرة والقمح وفول الصويا.
وجاء في بيان مشترك بين منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" وبرنامج الأغذية العالمي "دابليو اف بي" أنه من الممكن تجنب هذا الارتفاع المحتمل في أسعار السلع الغذائية لتجنب حدوث أزمة في الأسعار على غرار أزمة عامي 2007 و2008 .
وأضاف "يتعين علينا بشكل ملح أن نتخذ الإجراءات اللازمة وأن نعمل على ألا تتحول هذه الصدمات في الأسعار إلى كوارث يعاني منها ملايين البشر في الأشهر المقبلة".
وفي هذا الإطار قالت المنظمات الموقعة على البيان:"إن حالنا اليوم أفضل منه قبل خمس سنوات للرد على هذه التحديات.. لدينا سياسة جديدة وطورنا وسائل جديدة".
واقترحت المنظمات الأممية اعتماد استراتيجية مزدوجة تقوم من ناحية على المواجهة الفورية لارتفاع أسعار بعض السلع الغذائية ومن ناحية أخرى العثور على المدى البعيد على طريق مستديم لإنتاج المواد الغذائية في الأوقات التي ترتفع فيها أعداد الشعوب ويتزايد فيها الطلب على الأغذية والأوقات التي يتزايد فيها تأثير التغير المناخي وتسويق هذه السلع واستهلاكها.كما رأت هذه المنظمات أن من بين سبل مواجهة ارتفاع أسعار السلع الغذائية ضرورة التخلي عن أشياء بعينها "خاصة تخلي الدول عن عمليات الشراء الهوجاء وعن فرض قيود على التصدير في أوقات نقص الغذاء.. فهذه القيود ربما كانت في مصلحة بعض المستهلكين المحليين مؤقتا إلا أنها تجعل الحياة صعبة بالنسبة لآخرين".
ورأت المنظمات الموقعة على البيان أن التحدي الذي يواجه دول العالم يتمثل في خفض المخاطر التي يسببها ارتفاع الأسعار وتوزيع هذه المخاطر وأن ذلك ممكن بالشكل الأمثل إذا تم دعم إنتاج الأغذية في الدول الفقيرة التي تعتمد على الاستيراد.
وأهابت المنظمات الأممية بصناع القرار السياسي أن يأخذوا تحذيرها على محمل الجد وأن يدعوا على وجه السرعة لعقد مؤتمر طارئ لمواجهة هذه المخاوف من حدوث أزمة في السلع الغذائية حتى لا تتحول مخاوفها إلى واقع حسبما أوضحت ماريتا فيجرتاله من منظمة أوكسفام الإغاثية التي رأت أن دول مجموعة العشرين فقط هي القادرة على مواجهة الأطراف التي تدفع باتجاه حدوث أزمة غذاء عالمية من خلال المضاربات في أسواق السلع الغذائية ومن خلال انتهاج سياسة رديئة لإنتاج الوقود العضوي والتقصير في توفير استثمارات في المشاريع الزراعية الصغيرة والصديقة للبيئة.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً