العدد 3654 - الجمعة 07 سبتمبر 2012م الموافق 20 شوال 1433هـ

تصفيات مونديال 2014: بلغاريا تعيد ايطاليا الى ارض الواقع

اعاد المنتخب البلغاري ضيفه الايطالي، وصيف بطل كأس اوروبا 2012، الى ارض الواقع بعدما اجبره امس على الاكتفاء بالتعادل 2-2 في مستهل التصفيات الاوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.
وظهر "الاتزوري" في مباراة الامس غير قادر على فرض ايقاعه امام منتخب غاب عن نهائيات المونديال منذ 1998 كما لم يتأهل الى كأس اوروبا في النسختين الاخيرتين، وذلك خلافا لما قدمه رجال المدرب تشيزاري برانديلي في نهائيات بولندا واوكرانيا اوائل الصيف الحالي حين خطفوا الاضواء وبلغوا المباراة النهائية على حساب انكلترا والمانيا قبل ان يسقطوا في العقبة الاخيرة امام اسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم برباعية نظيفة بعد مباراة عاندهم خلالها الحظ بالاصابات التي اجبرتهم على اكمال المواجهة بعشرة لاعبين.
والاسوأ من ذلك ان نتيجة مباراة الامس ضمن منافسات المجموعة الثانية لا تعكس المجريات اذ كان بامكان اصحابا الارض ان يسقطوا الايطاليين الذين بدوا ظلا للمنتخب الذي خاض كأس اوروبا.
وقال برانديلي في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء "بلغاريا لعبت كفريق اكثر منا. خلال كأس اوروبا تمكنا من افتكاك الكرة والانطلاق نحو المرمى لكنا افتقدنا ذلك هذه الليلة (امس)"، فيما قال المدافع اندريا بارزاغلي لشبكة "راي" الايطالية "لقد ضغطوا علينا واستسلمنا ببساطة لطريقة لعبهم".
وبدأ برانديلي اللقاء بتشكيلة 2-5-3 حيث اوكل مهمة الخط الخلفي للثلاثي بارزاغلي وليوناردو بونوتشي وانجلو اوغبونا الا ان هذه الخطة لم تلق النجاح الذي حصل في كأس اوروبا اذ تمكن البلغاريون من خلق الكثير من المتاعب لضيوفهم واستفادوا من الممرات المفتوحة كما حصل في هدف التعادل الثاني الذي سجله جورجي ميلانوف الذي وجد نفسه وحيدا في مواجهة الحارس جانلويجي بوفون.
وافتقدت ايطاليا في لقاء الامس الى الاداء الدفاعي الذي اظهرته في تصفيات كأس اوروبا حين اهتزت شباكها مرتين فقط في 10 مباريات، ما ادى الى تلقيها هدفين في مباراة واحدة.
وحاول برانديلي تغيير خطة لعبه خلال اللقاء واعتمد اسلوب 2-1-3-4 ويمكن الخروج باستنتاجين من هذا التغيير: اما برانديلي مدرب جيد قادر على التأقلم مع مجريات المباريات واما ادرك خطأه الفادح بالاعتماد على خط خلفي من ثلاثة مدافعين والنتيجة كانت بان يدفع الثمن.
وما هو مؤكد ان برانديلي لم يكن موفقا في مباراة الامس خصوصا في تغييراته حيث اجرى ثلاثة تبديلات في غضون 10 دقائق فدفع الثمن كما كانت الحال في نهائي كأس اوروبا اذ اكمل الايطاليون اللقاء بعشرة لاعبين بعد اصابة دانييلي دي روسي في اواخر اللقاء.
في الخط الامامي اعتمد برانديلي على سيباستيان جوفينكو وبابلو اوزفالدو اللذين افتقدا الى التفاهم ما ادى الى خروج الاول في ربع الساعة الاخير تاركا مكانه لماتيا ديسترو، في حين كان الثاني النقطة الايجابية الوحيدة بالنسبة لابطال العالم 4 مرات بتسجيله الهدفين.
وقال برانديلي عن خياريه في الخط الامامي "جوفينكو اعجبني، ونحن بحاجة للاعبين مثل اوزفالدو. هذه ليست سوى البداية"،.
وقد يفقد اللاعبان على الارجح مركزهما بعد شفاء ماريو بالوتيلي من عملية جراحية في عينه ووصول انطونيو كاسانو لكامل لياقته البدنية، خصوصا ان الاخيرين كانا السبب الاساسي في تألق ايطاليا خلال كأس اوروبا.
لكن من غير المنصف القاء اللوم على الخط الهجومي لمباراة الامس لان جوفينكو واوزفالدو لعبا الى جانب بعضهما للمرة الاولى.
اما بالنسبة للعناصر التي دائما ما تظهر بالمستوى ذاته، فالحارس والقائد جانلويجي بوفون قدم مباراة مثالية كما حال "مايسترو" الوسط اندريا بيرلو، وهما يأملان ان يلهما زملاءهما في مباراة الثلاثاء المقبل امام مالطا حيث ستسعى ايطاليا للظهور مجددا بالصورة التي بدت عليها منذ ان استلم برانديلي الاشراف على المنتخب قبل عامين خلفا لمارتشيلو ليبي الذي ترك منصبه بعد الخروج المخيب من نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010 حين ودع الايطاليون العرس الكروي وتنازلوا عن اللقب الذي توجوا به عام 2006 في المانيا بخروجهم من الدور الاول.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً