العدد 3655 - السبت 08 سبتمبر 2012م الموافق 21 شوال 1433هـ

الوشاح الأخضر الليموني...

نبيل حسن تمام comments [at] alwasatnews.com

طبيب بحريني

يستخدم الوشاح أو الشريطة بلون ما، في فترة معينة من أجل زيادة الوعي والتعريف بمرض ما أو نوع من أنواع السرطانات، والهدف منه هو الاصطفاف والتحيز لقضية ما سواءً كانت قضية دولية أو مرضاً.

وقد بدأت قصة ظهور الوشاح كمثال أو رمز منذ حرب فيتنام، ورُمز لهذه القضية بلون الوشاح الأصفر، ثم استخدم في فترة أزمة الرهائن الأميركيين في إيران، وفي العام 1992 انطلق الوشاح نفسه باللون الأحمر كرمز لزيادة الوعي بمرض الايدز.

ولهذا أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» على تلك السنة اسم «سنة الوشاح» على صدر صفحاتها، مؤذِنةَ بانطلاق العديد من الألوان المختلفة للوشاح، حيث انتشر كثير منها، وأشهرها على الإطلاق هو الوشاح الوردي اللون الذي يعبّر عن سرطان الثدي، حيث تم تحديد شهر أكتوبر/ تشرين الأول من أجل زيادة الوعي لدى الناس والمجتمعات والمؤسسات بسرطان الثدي.

وقد بدأت قصة الوشاح مع السيدة شارلوت هالي التي عانى معظم أفراد عائلتها من سرطان الثدي، الذي تنتقل وراثته في العوائل من الأم لابنتها، وقد استخدمت وشاحاً بلون الـ «بيج» في بادئ الأمر، وعملت على نشر معلومات من أجل توعية الناس بهذا النوع من السرطانات. وبعد ذلك وبالاتفاق مع منظمات تعنى بسرطان الثدي، تم اختيار اللون الوردي للوشاح، انطلاقاً من مقولة «فكر قبل الارتباك أو الغضب»، المترجمة من Think before you Pink.

وبعدها تم تحديد ألوان مختلفة ترمز للعديد من السرطانات، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، اللون الأصفر لسرطان العظم والقولون، واللون الرمادي لسرطان المخ، واللون الأبيض لسرطان المبيض وهكذا.

وتم اختيار الوشاح ذي اللون الأخضر الليموني لشهر سبتمبر/ أيلول من أجل زيادة الوعي بسرطانات الدم، ومن ضمنها سرطانات الغدد اللمفاوية (الليمفوما - هودجكنز واللاهودجكنز)، حيث يمر شهر سبتمبر الحالي الذي يمثّل مرور سنتين على إصابة كاتب هذا المقال بسرطان الغدد اللمفاوية، وهو أحد أنواع سرطان الدم. وغالباً ما يكون العلاج بالأدوية الكيماوية، ولهذا وجب التعريف بهذا السرطان من أجل زيادة الوعي ومعرفته كي تسهل محاربته ومقاومته للتغلب عليه ومواصلة الأمل والحياة حتى بوجود أخطر وأشرس الأمراض فتكاً بالبشرية.

من مريضٍ بهذا السرطان، أهمس لجميع المرضى: لم يعد من المستحيل الشفاء من أي مرض مادام المرء متمسكاً بالحياة، غنياً بالأمل، واثقاً بأن باستطاعة جسده التغلب على أي مرض أو وهن.

إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"

العدد 3655 - السبت 08 سبتمبر 2012م الموافق 21 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 3:06 م

      يامن أسمه دواء و ذكره شفاء

      يارب يشافيك و يعافيك يا دكتور و يمتعك بالصحة و العافيه ، و يشافي أمي و أبي و خالتي و أختي المصابين بمختلف أنواع السرطانات و نحن حامدون شاكرون لربنا على هذا البلاء

    • زائر 6 | 10:05 ص

      إلى نبيل الإنسان الحنون

      الحياة ممتعة بكل تقلباتها ..إستمتع برحلتك الجديدة في الحياة مع عائلتك ,أصدقائك ومحبيك ..ربنا إنشالله يحقق كل أمنياتك وأحلامك وإنشالله تكبر أولادك هشام وإرم وتخرجهم من أحسن الجامعات وتزوجهم وتستمتع بهم وبذرية ذريتك ويشبعون من حنانك وحبك لهم ...آمين

    • زائر 5 | 3:50 ص

      شافاك الله

      نسأل الله أن يلبسك ثوب الصحة و العافية

    • زائر 4 | 2:58 ص

      رائع

      كم أنت إنسان رائع قبل أن تكون طبيبا ..يحق لنا أن نفخر بك كبحريني

    • زائر 3 | 2:50 ص

      ولد البلد

      شافاك الله و عافاك أيها النبيل.
      الأمل و الإيمان كفيلان بالانتصار خصوصاً مع الاكتشاف المبكر.
      لن يبخل محبوك و مواطنوك بالدعاء والصلاة ولن ينساك جرحى غزة عندما مسحت آلامهم في شدتهم.

    • زائر 2 | 1:25 ص

      الحياة حلوة

      يعطيك العافية دكتور نبيل ويبعد عنك الشر ، صحيح الحياة من غير أمل وتفأ ول ليس لها معنى ، وحتى يقبل الإنسان على الحياة يحتاج إلى الثقافة الحقيقية التي تفلسف الحياة وأمورها وتبسط الأمور ولا تعقدها ، تحياتي .

    • زائر 1 | 11:46 م

      الله يتم نعمة الصحة والعافية

      لم اجد اطيب من العافية الله يشفيك

اقرأ ايضاً