العدد 3655 - السبت 08 سبتمبر 2012م الموافق 21 شوال 1433هـ

الزياني يؤكد إدراك دول مجلس التعاون لخطورة الأمراض غير السارية على مجتمعاتها

أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف راشد الزياني أن دول المجلس أدركت حجم وخطورة تفشي الأمراض غير السارية في مجتمعاتها ، وقال ان قـادة دول المجلـس أقروا في قمـة الرياض ( ديسمبر / كانون الاول 2011 ) الخطة الخليجية لمكافحة الامراض غير المعدية، وهي خير دليل على الوعي بحجم هذه المشكلة، حيث تم توجيه وزارات الصحة بدول المجلس بوضع خطط تنفيذية للخطة الخليجية، للتصدي لهذه الأمراض بما يكفل توفير العلاج اللازم وايجاد برامج مدروسة للوقاية من مخاطرها وتوعية المجتمع بهدف خفض معدلات الإصابة بها، وتوفير الميزانيات اللازمة لدعم وزارات الصحة بدول المجلس للتصدي لهذه الأمراض.

وقال في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض إن المجلس الأعلى وجه وزارات الصحة والجهات ذات العلاقة بالتعاون والتكامل فيما بينها في البرامج العلاجية والوقائية، لإيجاد افضل وأنجح السبل لخدمة مواطني دول المجلس.

وأضاف إن قادة دول المجلس، بإقرارهم الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية قد حملوا دول المجلس جميعاً ـ الوزارات المعنية والهيئات المختصة والمجتمعات الخليجية ً- مسؤولية مواصلة العمل من أجل بلوغ الأهداف النبيلة التي تضمنتها الخطة الخليجية، وينبغي النهوض بهذا الواجب الاجتماعي على المستوى الخليجي على أكمل وجه وبأفضل الوسائل الممكنة، ولعل هذه الخطة الخليجية يمكن أن تساهم في تكامل الجهد العربي من أجل تحقيق الهدف نفسه على مستوى الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

وقال الزياني إن نجاح دول المجلس في تحقيق هذه الخطة الطموحة مرهون، بنجاحها في تحقيق ركن أساسي من أركان العلاج، ألا وهو الوقاية ، مؤكداً أن تفشي الأمراض غير السارية في دول المجلس وبنسب عالية ومخيفة يتطلب تسخير الجهود وتركيزها على (الوقاية) باعتبارها خط الدفاع الأول لمقاومة تلك الأمراض ومنع تفشيها لما تشكله من تهديد كبير لصحة أبناء دول المجلس وما تستنزفه من موارد مالية عالية.

وأضاف أن جهود تحقيق (الوقاية) المطلوبة تتطلب الإهتمام بجانب أساسي آخر ألا وهو (التوعية) التي بدونها لن يكتب لجهودنا النجاح، مشيراً إلى أن التوعية المطلوبة تحتاج إلى جهود إعلامية مكثفة وبرامج تثقيفية متطورة ومدروسة، وكفاءات قادرة على توصيل الرسالة الإعلامية بكفاءة واقتدار.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن ثقته بالجهود التي يبذلها وزير الصحة السعودي، ووزراء الصحة في دول المجلس، من أجل ترجمة خطة دول المجلس لمكافحة الأمراض غير السارية إلى واقع عملي ملموس من خلال برامج وإجراءات تنفيذية تتضافر فيها جهود جميع القطاعات الحكومية والخاصة في كل الدول الأعضاء للوقوف في وجه تفشي هذه الأمراض والحد منها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً