العدد 3656 - الأحد 09 سبتمبر 2012م الموافق 22 شوال 1433هـ

مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسعى لتبني موقف موحد في مواجهة المأزق الايراني

يجتمع حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارا من اليوم الاثنين لمناقشة الملف النووي الايراني الشائك مع بلدان غربية ترغب في تشديد العقوبات على طهران المتهمة بأنها لا تتعامل بشفافية مع الوكالة.
ومع ان وفود 35 بلدا اعضاء في المجلس ستناقش خلال اجتماعات تستمر اسبوعا في فيينا مواضيع اخرى كتدابير السلامة والانشطة النووية لكوريا الجنوبية، يبدو ان المشكلة النووية الايرانية ستكون في صلب المناقشات.
وفي تقريرها الاخير، كررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية القول انها لا تستطيع ان تؤكد ما اذا كان البرنامج النووي الايراني سلميا بالكامل، كما تقول طهران، بسبب عدم تعاون ايران الكافي.
واتهمت الوكالة صراحة السلطات بازالة آثار مواد نووية من موقع بارتشين العسكري قرب طهران حيث تشتبه بقيام ايران بأنشطة نووية غير شرعية.
وقالت الوكالة انها "عندما تتمكن من الوصول الى الموقع، ستكون قدرتها على القيام بعملية تحقق فعالة قد تراجعت الى حد كبير".
وصرح دبلوماسي غربي ان "ايران تستمر في الاخلال بالتزاماتها"، مشيرا الى ان من الملائم صدور قرار يدين ايران، او على الاقل صدور بيان حازم من مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا)، ان لم يكن تعزيز العقوبات كما يريد الاتحاد الاوروبي.  واكد ان المجلس وخصوصا مجموعة 5+1 "يحتاجان للتحدث بوضوح شديد وبطريقة موحدة". وهذا يعني خصوصا اقناع روسيا والصين اللتين ما زالتا تبديان تحفظات عن هذا الملف، بحمل ايران على مزيد من التعاون.
ويؤكد تقرير الوكالة ايضا انه على الرغم من العقوبات الدولية غير المسبوقة ومنها تلك التي فرضت هذا الصيف على الصادرات النفطية، ضاعفت ايران قدرتها على تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو (وسط) المخفي في جبل والوحيد الذي يعتبر آمنا من الضربات العسكرية.
ويستخدم اليورانيوم المخصب لانتاج الطاقة او النظائر الطبية التي تستخدم لتشخيص بعض انواع السرطان لكن اذا تمت تنقيته بنسبة 90 بالمئة، فيمكن ان يدخل في صنع السلاح النووي. وتخصب ايران اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة وتستطيع انطلاقا من هذا المستوى ان تحول سريعا اليورانيوم الى مادة يمكن استخدامها في قنبلة، كما يقول خبراء. لكن طهران تنفي نفيا قاطعا سعيها الى صنع السلاح النووي.
ويؤمن الاخفاق في احراز تقدم بين ايران والوكالة الدولية فرصة لاسرائيل لزيادة الضغوط الدولية على الجمهورية الاسلامية.
ويهدد الاسرائيليون منذ اشهر بشن عملية عسكرية ضد ايران ويمارسون ضغطا على الرئيس الاميركي باراك اوباما المنهمك بحملته الانتخابية لاعتماد مزيد من التشدد حيال النظام الايراني.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 6:36 ص

      اهل المشرق

      يَأْتِيَ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَعَهُمْ رَايَاتٌ سُودٌ فَيَسْأَلُونَ الْخَيْرَ فَلَا يُعْطَوْنَهُ فَيُقَاتِلُونَ فَيُنْصَرُونَ فَيُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا فَلَا يَقْبَلُونَهُ حَتَّى يَدْفَعُوهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَيَمْلَؤُهَا قِسْطًا كَمَا مَلَئُوهَا ‏ ‏جَوْرًا ‏ ‏فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَأْتِهِمْ ‏وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ .

    • زائر 4 | 1:57 ص

      أفضل حل

      أن تلغي إيران المعاهدة نع الوكالة المنحازة وأن يعملوا على إنتاج السلاح النووي فعلا .
      وبهذا الكل سوف يأكل تبن ، وهذا ما أتوقع أن تفعله إيران في ظل الضغط الظالم .

    • زائر 3 | 1:39 ص

      الغرب

      الغرب قادر علي مالا طاقة لإيران علي تحمل جزء منه لانه يمتلك الأسباب تكنلوجيا اذا قيست ايران بها تكون صفرا ويمتلك العدة والعدد ولامجال لإيران ان تفعل شي قبال ذلك ، ولكن الغرب يتكل علي ذلك وإيران أخذت بنا تستطيع من الأسباب وتوكلت علي الله مسبب الأسباب ففرص الغرب صفرا امام ايران

    • زائر 2 | 1:29 ص

      من صرح هم الاكابر

      كثيرا ما صرح به السيد علي الخامنائي بانه لدى الجمهورية شيء اسمه حرام القنبلة النووية ولكن كل هذا الاصرار هو من الجانب الامريكي واللوبي الصهيوني ، ولطالما هددت اسرائيل بشن ضربة عسكرية على ايران ، ولا ننسى ان ايران وبذلها الغالي والنفيس وكل الخبرات والمليارات وكل هذا الحصار من اجل حصولها على نووي يفيد الجمهورية وهل تفرط بكل ذلك وتجعله طعم لاسرائيل بضربة عسكرية ، من الطبيعي ان الجمهورية سوف تكون حازمة احزمتها للرد وبعنف والصاع عشر صاعات حتى لا تضيع هذا الانجاز التي كلفها كل معانات وسوف تندم اسرائيل

    • زائر 1 | 1:21 ص

      بشير

      التوكل على الله ....
      الغرب والقوى العظمى منكسرين امام الجمهورية
      الإسلامية لو امريكا او اسرائيل كانتا قادرتا على
      ضرب ايران لضربوها قبل

اقرأ ايضاً