العدد 3656 - الأحد 09 سبتمبر 2012م الموافق 22 شوال 1433هـ

"السلمانية": نجاح 11 عملية لزراعة الحلقات للقرنيات المخروطية مطلع الأسبوع

أجرى فريق طبي برئاسة استشارية امراض وجراحة العيون والقرنيات ندى اليوسف، عمليات بالغة الدقة لمرضى القرنيات المخروطية، فقد تم بحمد الله تعالى توفير علاج زرع الحلقات للقرنيات المخروطية مجانا للمرضى بمجمع السلمانية الطبي وتم في مطلع الاسبوع الجاري اجراء 11 حالة من القرنيات المخروطية ممن يعانون من ضعف شديد في الأبصار، وجميع العمليات تكللت بالنجاح.

وذكر بيان لوزارة الصحة، اليوم الاثنين (10 سبتمبر/ ايلول 2012)، ان أغلب المرضى استعادوا جزءا كبيرا من البصر من اليوم الأول من اجراء العملية، ومن المعروف ان الابصار يأخذ في التحسن التدريجي لمدة ثلاثة اشهر بعد العملية ويستمر في التحسن لمدة سنة بعدها.

وقال انه في السابق لم تكن هذه العمليات متوفرة بمجمع السلمانية الطبي، ما يجعل الطبيب المعالج يلجأ الى زرع القرنيات لأنه الحل الوحيد المتوفر وخاصة ان زرع الحلقات من العمليات المكلفة للغاية في المستشفيات الخاصة واغلب المرضى لا يتمكنون من دفع تكاليفها.

واضاف ان القرنية هي أول جزء من العين يستقبل الضوء الخارجي وهي عبارة عن عدسة مهمة جداً في عملية إسقاط الأجسام المرئية على الشبكية ويكون سطحها كروياً في الأحوال الطبيعية، والقرنية المخروطية هو مرض يحدث فيه تحول تدريجي في شكل القرنية من الشكل الكروي إلى شكل مخروطي مشوه يؤثر بشكل كبير على الرؤية، كذلك يحدث ترقق في سماكة القرنية في مركزها. وهذا المرض يصيب الشباب ويسبب اضمحلالا تدريجيا ومستمرا في الرؤية.

واوضح ان جميع الوسائل المعروفة المصححة للابصار تكون غير مجدية في المراحل المتقدمة للمرض كالنظارات الطبية والعدسات اللاصقة الصلبة. ولا يمكن تصحيح هذا النوع من ضعف البصر بالليزك.

واردف انه بالنسبة الى أسباب المرض، لا يوجد انتقال وراثي واضح لهذا المرض لكن هناك استعداد وراثي أو استعداد عائلي حيث من الشائع ملاحظة المرض عند أكثر من فرد في العائلة. كذلك وجد أن نسبة من أصحاب هذا المرض كان لديهم رمد ربيعي في الطفولة لذلك افترض أن الحك في العين بشكل مزمن قد يكون من مسببات هذا المرض، وفي معظم الحالات لا يعرف سبب واضح لهذا المرض، وغالباً ما يبدأ المرض في سنيّ المراهقة لكن في بعض الأحيان قد يبدأ في الطفولة وفي أحيان أخرى قد يبدأ في العشرينيات ومن النادر جداً أن يبدأ بعد الثلاثين من العمر.

وبيّن ان المرض يميل إلى التطور التدريجي باتجاه الأسوأ بشكل بطيء وخلال عدة سنوات وتختلف النهاية التي يؤول إليها بشكل كبير من حالة لأخرى حيث يمكن أن يتوقف التطور عند مرحلة بسيطة يمكن تصحيح الرؤية فيها بشكل جيد فقط بالنظارة او العدسات اللاصقة ويمكن أيضاً أن يستمر التطور إلى درجة لا تفيد فيها أية معالجة سوى التدخل الجراحي.

وتابع انه في السابق كان الحل الجراحي الوحيد المتوفر بمجمع السلمانية الطبي هو زرع القرنيات. أما الآن فقد تم توفير زرع الحلقات كعلاج متطور ودقيق، مجانا لهذه الفئة من الشباب.

ووجهت اليوسف شكرها لادارة مجمع السلمانية الطبي والى المسئولين في وزارة الصحة على الدعم لتوفير افضل الرعاية الصحية مجانا للمواطنين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:30 ص

      شكرا للدكتورة الخلوقة

      فعلا الدكتورة ندى اليوسف من الرائدات في هذا المجال الطبي الدقيق وهي متمكنة من ذلك بمهارة

اقرأ ايضاً