قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم السبت إن إعلان الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي تقديم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية يستهدف منع انهيارها.

وذكر المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن تحركات واشنطن وأوروبا تستهدف تجنب السيناريو الأسوأ لتفادي التعامل مع شعب يعيش بشكل كامل تحت الاحتلال، في إشارة إلى إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية.

وأضاف "واضح أنه بعد بدء الحراك الشعبي في فلسطين خلال الأيام الأخيرة شعرت الإدارة الأمريكية أن عليها التحرك قبل أن تصبح الأمور بشكل اسوأ ".

لكن المالكي رأى أن واشنطن تتحرك " من أجل إنقاذ الوضع الإسرائيلي وليس إنقاذ الشعب الفلسطيني والوضع الفلسطيني".

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تعمل جهدها لإقناع الكونجرس بتحويل 200 مليون دولار لخزينة السلطة الفلسطينية بعد تجميدها منذ شهور.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند ردا على سؤال حول تقديم المساعدة المنتظرة للفلسطينيين "نحن مقتنعون بأن هذا المال يجب أن يذهب إلى الفلسطينيين ونحن نعمل مع الكونجرس على هذا الأمر".

كما أعلنت المفوضية الأوروبية أمس الجمعة أن الاتحاد الأوروبي سيضاعف مساعداته للتنمية الفلسطينية والسلطة الفلسطينية إلى مثليها لتبلغ 200 مليون يورو في عام 2012.واندلعت موجة احتجاجات غير مسبوقة في مدن الضفة الغربية مناهضة للسلطة الفلسطينية بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والغلاء المعيشي.

وتعاني السلطة الفلسطينية من عجز مالي في موازنتها للعام الجاري يصل إلى أكثر من مليار دولار بسبب نقص المساعدات الخارجية والقيود الإسرائيلية على الاقتصاد الفلسطيني.

وقال المالكي إن حجب الأموال الأمريكية عن السلطة الفلسطينية "يأتي كعقاب لها على قرارها بالتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة " المقرر الشهر الجاري.