سادت حالة من الهدوء الحذر اليوم السبت ميدان التحرير والمنطقة المحيطة بمقر السفارة الأمريكية بجاردن سيتي وسط إجراءات أمنية مصرية مشددة .
يأتي ذلك بعد ليلة من اشتباكات عنيفة وكر وفر استمرت ثلاثة أيام بين متظاهرين غاضبين على فيلم مسيء للنبي محمد وقوات الشرطة .
وقامت قوات الأمن المصرية اليوم بإعادة فتح ميدان التحرير أمام حركة سير السيارات بعد اخلائه من المحتجين والعناصر المثيرة للشغب، حيث بدأت حركة المرور تعود إلى طبيعتها تدريجيا خاصة بعد عودة رجال المرور الى أماكنهم داخل الميدان.
وقام رجال هيئة النظافة والتجميل بالقاهرة برفع كافة المخلفات وأكوام القمامة والحجارة الموجودة بمختلف أرجاء الميدان.
وظهر ميدان التحرير لأول مرة خاليا من الباعة الجائلين الذين دأبوا خلال الفترات الماضية على احتلال الميدان، الذي يعد رمزا للحرية ،ومضايقة المارة وافتعال المشاجرات بين الحين والآخر.وعلى صعيد آخر مازالت قوات الأمن تطارد العناصر المثيرة للشغب فى الشوارع الجانبية المؤدية إلى ميدان التحرير حيث يتم ملاحقتهم وضبطهم تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم .
وكان مصدر أمني بوزارة الداخلية صرح في وقت سابق بأنه في إطار ما تشهده المنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية من أحداث وتعديات وحرص الأجهزة الأمنية على تهدئة الموقف حماية للأرواح والممتلكات فإنه يتم الإعداد لاتخاذ إجراءات فاعلة لمواجهة عناصر الشغب باعتبارهم خارجين على القانون لقيامهم بالتعدي وإتلاف المنشآت العامة والدبلوماسية وعلى رجال الشرطة وتعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر .
