العدد 3661 - الجمعة 14 سبتمبر 2012م الموافق 27 شوال 1433هـ

الشرطة المصرية تخلي محيط السفارة الأميركية من المحتجين

انتشرت شرطة مكافحة الشغب في ميدان التحرير واعتقلت مئات المحتجين في وقت مبكر من صباح اليوم السبت (15 سبتمبر/ أيلول 2012م) بعد اربعة ايام من الاشتباكات التي اطلق شرارتها فيلم مسيء للنبي محمد أنتج في الولايات المتحدة.

وامنت قوات الامن الميدان الذي يبعد بضعة مئات من الامتار عن السفارة الامريكية واغلقت الطرق المؤدية اليها.

وجاب ضباط يرتدون ملابس مدنية المنطقة وامسكوا بأي شخص يشتبهون به.

ولم تكن هناك مؤشرات على وقوع احتجاجات بحلول منتصف اليوم وعادت حركة السير الى طبيعتها في ميدان التحرير.

وفي اشتباكات وقعت الليلة الماضية قتل محتج عمره 35 عاما متأثرا بإصابته بطلقات خرطوش قرب السفارة شديدة التحصين وهي هدف الاحتجاجات بينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من القاء الحجارة والقنابل الحارقة.

وقال المحتجون انهم يريدون طرد السفيرة الامريكية لعقاب واشنطن على الفيلم الذي انتج في كاليفورنيا ويسيء للنبي محمد.

ودعا وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الحكومة المصرية امس الى ضمان امن السفارة.

والعديد من المعتقلين مصابون برضوض فيما يبدو.

وتناثرت القمامة في ميدان التحرير وجرى قطر مركبة محترقة بعيدا عن الميدان الذي كان مركز الانتفاضة الشعبية التي اندلعت العام الماضي وأطاحت بالرئيس حسني مبارك.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ان 220 من "عناصر الشغب والخارجين عن القانون" اعتقلوا خلال العملية التي نفذت في ساعات الصباح الاولى.

وقالت ان 54 شخصا احتجزوا اربعة ايام على ذمة التحقيق في اشتباكات السفارة.

وقال وزير الداخلية احمد جمال الدين لدى تفقده للمنطقة "وجودنا هنا لتطهير الميدان من الخارجين عن القانون ولازم نحافظ على الميدان باعتباره رمزا للثورة. هو ده الهدف من المأمورية اللي احنا فيها. هنا فيه خدمات مرورية وخدمات بحثية علشان (من اجل) الخارجين عن القانون ميرجعوش تاني (مرة اخرى) للميدان."

ووردت انباء عن اصابة أكثر من 250 شخصا في الاشتباكات منذ يوم الثلاثاء عندما تسلق محتجون اسوار السفارة ومزقوا العلم الامريكي. ووصفت وزيرة الخارجية الامريكية الفيلم بأنه "مقزز ويستوجب اللوم". وطالب الازهر "بتجريم المساس بالرموز الاسلامية ورموز سائر الاديان العالمية بعدما وقع من عدوان عليها تسبب في تعكير السلام العالمي." ويتعين على الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي أن يقيم توازنا دقيقا بين تعهده بحماية سفارة دولة تقدم مساعدات كبيرة لمصر ورغبة مؤيديه الإسلاميين في أن يروا موقفا قويا من جانبه ضد الفيلم.

وكرر مرسي ادانته للفيلم ورفضه للعنف ووعد بحماية البعثات الدبلوماسية. وقالت الحكومة المصرية إن واشنطن لا تتحمل المسؤولية عن الفيلم لكن طالبتها بإجراءات قضائية ضد منتجيه.

ورحب كثير من السكان بالحملة الامنية لشعورهم بالاحباط من الاشتباكات وهي اسوأ مصادمات تشهدها العاصمة منذ تولي مرسي السلطة في يونيو/ حزيران.

وقال احمد الطيب (60 عاما) ويعمل اماما لاحد المساجد "لقد احسنت الشرطة صنعا. هذا ليس احتجاجا بل بلطجة."

واثار الفيلم غضبا اجتاح بلدان الشرق الاوسط وتسبب في اقتحام العديد من السفارات الأمريكية بالمنطقة.

ومثل مقتل السفير الامريكي في ليبيا اخطر الوقائع التي اطلق شرارتها العنف.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً