أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم السبت إنها طلبت رحيل العاملين الحكوميين غير الأساسيين من تونس والسودان، بعد يوم من اقتحام سفارتيها في البلدين وتعرضهما لأضرار من المتظاهرين المحتجين على الفيلم المسيء للنبي محمد.
وحذرت الخارجية في بيان صادر من واشنطن المواطنين الأمريكيين "من جميع أنواع السفر إلى تونس في الوقت الحالي" وحذر البيان من مخاطر السفر إلى السودان حيث مستوى التهديد الإرهابي "لا يزال خطيرا".وقد نظمت مظاهرات منذ يوم الثلاثاء الماضي في عدد من الدول العربية والإسلامية استهدفت السفارات الأمريكية وسفارات غربية احتجاجا على الفيلم المسيء للنبي محمد وأسفر هجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية عن مقتل أربعة أمريكيين من بينهم السفير.
في غضون ذلك، دعا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن المسلمين إلى تصعيد احتجاجاتهم وقتل المزيد من الدبلوماسيين الامريكيين في الدول الاسلامية احتجاجا على الفيلم الذي انتج في الولايات المتحدة مؤكدا أن الفيلم هو فصل جديد في "الحروب الصليبية" ضد الاسلام. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية وقت سابق يوم السبت إن الولايات المتحدة طالبت بتعزيز الإجراءات الأمنية في سفارة الخرطوم وإن الحكومة السودانية "جددت إلتزامها بشكل علني وبشكل خاص بمواصلة حماية بعثتنا، حيث أنها ملزمة بذلك بموجب اتفاقية فيينا.. نحن نواصل مراقبة الوضع عن كثب لضمان وجود ما نحتاجه لحماية مواطنينا وسفارتنا".