العدد 3662 - السبت 15 سبتمبر 2012م الموافق 28 شوال 1433هـ

خيبة الأمل بداية على رونالدو الحزين

ضاعف أشبيلية من محنة ريال مدريد في الدوري الأسباني لكرة القدم هذا الموسم وألحق به الهزيمة الثانية في أربع مباريات خاضها بالمسابقة بعدما تغلب عليه 1/صفر أمس السبت (15 سبتمبر/أيلول 2012) ضمن فعاليات المرحلة الرابعة من المسابقة.

ووجه أشبيلية صفعة قوية للريال الذي تجمد رصيده عند أربع نقاط فقط من أول أربع مباريات في رحلة الدفاع عن لقبه بالبطولة ليتسع الفارق الذي يفصله عن منافسه التقليدي العنيد برشلونة متصدر جدول المسابقة إلى ثماني نقاط قبل ثلاثة أسابيع من المواجهة المرتقبة بينهما في أول لقاءات الكلاسيكو بالدوري الأسباني هذا الموسم والثاني بينهما هذا الموسم بعد المواجهة بينهما في كأس السوبر الأسباني الشهر الماضي.

وكانت نصف ساعة فقط كافية ليؤكد فيها المهاجم الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي حضوره القوي ويترك بصمته بهدفين ليقود برشلونة إلى فوز ثمين 4/1 على مضيفه خيتافي أمس السبت في المرحلة الرابعة من الدوري الأسباني لكرة القدم.

وبدأ ميسي المباراة على مقاعد البدلاء حسب رؤية مديره الفني تيتو فيلانوفا خشية تعرض اللاعب للإجهاد بعد رحلة سفره الطويلة من أمريكا الجنوبية حيث وصل لأسبانيا الخميس.

ولكن ميسي، الذي شارك بعد ربع ساعة من بداية الشوط الثاني لم يتوان عن أداء مهمته وممارسة هوايته في هز الشباك بعدما أشعل الملعب حماسا وقاد فريقه للفوز الرابع على التوالي ليظل متربعا بمفرده على صدارة جدول المسابقة.

وعاد فالنسيا لطريق الانتصارات أخيرا وحقق فوزه الأول في الموسم الحالي بالمسابقة اثر تغلبه على ضيفه سلتا فيجو 2/1 أمس في إطار نفس المرحلة التي شهدت أيضا مواصلة ملقة لانطلاقته الرائعة في الموسم الحالي حيث انتزع فوزا ثمينا 3/1 على ضيفه ليفانتي في افتتاح مباريات المرحلة.

على استاد "رامون سانشيز بيزخوان" في أشبيلية، عانى الريال الأمرين في مواجهة أشبيلية الذي حقق أمس فوزه الثاني في المسابقة هذا الموسم والأول في آخر ثلاث مباريات خاضها في المسابقة.

وسجل الألماني بيوتر تروشوفسكي الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة الثانية وفشل الريال في تعديل النتيجة على مدار الشوطين ليتجمد رصيده عند أربع نقاط في المركز العاشر بجدول المسابقة.

ورفع أشبيلية رصيده إلى ثماني نقاط تقدم بها للمركز الثالث بفارق أربع نقاط خلف برشلونة المتصدر.

وعاند الحظ ريال مدريد في العديد من الفرص التي سنحت له على مدار الشوطين وكانت إحداها من تسديدة ارتدت من القائم بينما شكلت هجمات أشبيلية خطورة فائقة أيضا لكنها افتقدت للنهاية الدقيقة ليهدر الفريق فرصة تحقيق فوز أكبر على الريال.

وهذه هي المباراة الأولى التي يخوضها الريال بعد أسبوعين من تصريحات نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو المثيرة للجدل والتي أكد فيها شعوره بالحزن.

ويبدو أن الهزيمة في لقاء أمس ستعمق أحزان رونالدو الذي فشل في قيادة فريقه للفوز في ثلاث من أربع مباريات خاضها في الدوري الأسباني هذا الموسم.

وعلى استاد "كولوسيوم ألفونسو بيريز" في مدريد، لقن برشلونة مضيفه خيتافي درسا قاسيا وألحق به هزيمة ثقيلة 4/1 في مباراة شهدت ثنائية جديدة للساحر الأرجنتيني ميسي وتأكيدا جديدا من المهاجم الخطير ديفيد فيا على عودته الرائعة لقائمة الهدافين.

وأنهى برشلونة الشوط الأول لصالحه بهدف سجله أدريانو كوريا في الدقيقة 32 قبل أن يعزز البديل ميسي فوز الفريق بهدفين آخرين في الدقيقتين 74 و78 من ضربتي جزاء ليرفع رصيده في صدارة هدافي المسابقة هذا الموسم إلى ستة أهداف.

وسجل خيتافي هدفه الوحيد في الدقيقة 80 اثر تسديدة من اللاعب بابلو سارابيا ارتطمت بالأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مدافع برشلونة لتغير اتجاهها وتسكن الشباك.

ولكن فيا الذي عاد بقوة لصفوف برشلونة بعد غياب دام لعدة شهور بسبب الإصابة سجل الهدف الثاني له مع الفريق في الموسم الحالي بعد هدفه في لقاء ريال سوسييداد والذي كان الرابع أيضا للفريق في المباراة التي انتهت بالفوز 5/1 .

وسجل فيا الهدف الرابع لبرشلونة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة بعدما شارك بديلا لزميله تيو في الدقيقة 75 من اللقاء.

وبدأت المباراة بسيطرة تامة لبرشلونة كشر عن أنيابه مبكرا وسنحت له أول فرصة حقيقية في الدقيقة الرابعة اثر تمريرة طولية من سيسك فابريجاس إلى بدرو في ناحية اليسار حيث تقدم بها الأخير وحاول التسديد من زاوية صعبة ولكن حارس المرمى كان لها بالمرصاد.

ووسط السيطرة التامة لبرشلونة والدفاع المتكتل من أصحاب الأرض، شن خيتافي هجمة مرتدة سريعة سقط على اثرها مارتن مونتويا داخل منطقة جزاء برشلونة مطالبا بضربة جزاء في الدقيقة التاسعة ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب لعدم وجود أي خطأ متعمد.

وواصل برشلونة هيمنته وحصاره لمضيفه داخل منطقة الجزاء إلا من محاولات نادرة لخيتافي لم تسفر عن شيء.

وكانت إحدى هذه المحاولات عبر ضربة حرة في منتصف الشوط تصدى لها فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة بنجاح.

وارتدت الهجمة بعدها إلى فرصة خطيرة للفريق الكتالوني في الدقيقة 26 حيث راوغ تياجو ألكانتارا أكثر من مدافع لخيتافي ثم سدد الكرة من داخل حدود منطقة الجزاء ولكنها ارتطمت بالعارضة وخرجت إلى ضربة مرمى.

وباغت تشافي هيرنانديز صانع ألعاب برشلونة حارس خيتافي بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الحارس أمسك الكرة بثبات.

ولم يستطع خيتافي الصمود أكثر من ذلك أمام سيطرة برشلونة وهجماته حيث شهدت الدقيقة 32 هدف التقدم للضيوف عندما انطلق فابريجاس بالكرة في هجمة عنترية شق بها طريقه بمهارة وسط مدافعي خيتافي ثم مرر الكرة بجواره إلى زميله البرازيلي أدريانو كوريا الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى بتسديدة زاحفة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى.

وكاد تياجو ألكانتارا يسجل هدف الاطمئنان في الدقيقة 34 اثر هجمة رائعة لبرشلونة أنهاها بتسديدة سحرية من زاوية صعبة داخل منطقة الجزاء ولكن ميجيل مويا حارس خيتافي تصدى لها بصعوبة وأخرج الكرة إلى ركنية لم تستغل.

ومن إحدى الهجمات النادرة لخيتافي، نال جيرارد بيكيه مدافع برشلونة إنذارا في الدقيقة 38 عندما أعاق أدريان كولونجا خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة لينقذ فريقه من هجمة خطيرة.

وسدد بدرو ليون الضربة الحرة بشكل رائع من زاوية صعبة ولكن فالديز تصدى لها قبل أن يشتتها الدفاع لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة بهدف نظيف.

وقبل بداية الشوط الثاني، ترك الأرجنتيني ليونيل ميسي مقاعد البدلاء وبدأ عملية الإحماء ليثير سعادة جماهير برشلونة التي حضرت خلف فريقها لمساندته في هذه المباراة الصعبة.

وواصل برشلونة فرض سيطرته على مجريات اللعب وإن انحصر اللعب معظم الوقت في منتصف الملعب.

وأجرى تيتو فيلانوفا المدير الفني لبرشلونة تغييرا اضطراريا في الدقيقة 57 بنزول الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بدلا من المدافع كارلوس بويول قائد الفريق للإصابة.

وأنقذ حارس خيتافي فريقه من فرصة خطيرة في الدقيقة التالية اثر انطلاقة رائعة للاعب تيو من الناحية اليسرى وتسديدة من زاوية صعبة تصدى لها مويا.

وفي الدقيقة 59، أخرج فيلانوفا اللاعب تياجو ألكانتارا ودفع بلاعبه البارز ميسي الذي بدأ على مقاعد البدلاء خشية تعرضه للإجهاد بعد رحلة السفر الشاقة عقب المشاركة مع منتخب بلاده في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل.

وفور نزول ميسي، حصل خيتافي على إنذارين متتاليين الأول من نصيب ميتشل للخشونة مع ميسي والثاني من نصيب خوان فاليرا للخشونة أيضا مع أدريانو كوريا.

وتغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء لميسي في الدقيقة 67 وسط حالة ذهول من اللاعب الأرجنتيني الذي كان في طريقه للانفراد بالحارس.

ولكن الحكم لم يستطع التغاضي عن إعاقة أخرى لبدرو في الدقيقة 73 وأطلق صفارته معلنا عن احتساب ضربة جزاء لبرشلونة سددها ميسي قوية على يسار مويا ليحرز الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 74.

وعزز ميسي فوز الفريق بهدف ثاني له وثالث لبرشلونة في الدقيقة 78 اثر تمريرة عرضية من زميله مارتن مونتويا.

وفي غمرة الفرحة الكتالونية بالهدف، شن خيتافي هجمة سريعة أنهاها بابلو سارابيا بتسديدة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء وكان فالديز في طريقه لإبعاد الكرة لكنها ارتطمت برأس ماسكيرانو لتغير اتجاهها وتتحول إلى داخل الشباك على يسار فالديز.

وبعد عدة محاولات من الفريقين لزيادة رصيد الأهداف، أكد فيا على عودته القوية للملاعب في الموسم الحالي بعد التعافي من الإصابة التي تعرض لها في بطولة العالم للأندية في كانون أول/ديسمبر الماضي.

وسجل فيا، في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة الهدف الرابع لبرشلونة الذي قدم هذا الموسم أفضل بداية له في تاريخ الدوري الأسباني منذ سنوات طويلة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:30 ص

      ردا على زائر رقم واحد

      انت من تقيم رونالدو وتصفه ميسي بأحسن منه
      وماذا فعل كريستيانو في مباراة الامس هل اعتدى
      على لاعب من اشبيليه من الذى اسيل الدم من يده هل رأيت لاعب
      من اشبيليه يلعب كرة قدم هل رأيت الحكم احتسب ضربه جزاء
      لصالح الريال هل الحكم اعور مثلا اما مايستحق هذا الكلام انت لاتفقه
      في كرة القدم شئ لكي تقيم اللاعب وحكام العوران واجد في اسبانيا
      بس اشوفون المعتدى على ميسي ولايرون اعتداء خيتافي اشبيليه فالنسيا

    • زائر 2 | 3:39 ص

      برشلونة فريق فاشل

      ..

    • زائر 1 | 3:03 ص

      لمذا تضعونه بين الكبار

      هذا الاعب لايستحق أن يقف مع كبار العالم ولا يستحق ذلك كونوا صريحين هذا لايستحق وعشرات الاعبين احسن منه ولا يقارن بميسي وخل الروح الرياضيه موجوده ولا أحد يزعل ولا يستحق كل هذا الاعلام

اقرأ ايضاً