العدد 3662 - السبت 15 سبتمبر 2012م الموافق 28 شوال 1433هـ

مقتل اربعة جنود من الحلف الاطلسي في افغانستان

اعلنت القوة التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) ان رجال شرطة افغان على الارجح اطلقوا النار على افراد من القوة الاحد (16 سبتمبر/أيلول 2012) ما ادى الى مقتل اربعة جنود اجانب في جنوب البلاد غداة هجوم مماثل ادى الى مقتل جنديين بريطانيين.
وفي الوقت نفسه، كشفت قوات التحالف تفاصيل عن الهجوم الذي استهدف القاعدة التي يخدم فيها الامير هاري نجل ولي العهد البريطاني امس.
وقال ناطق باسم ايساف لوكالة فرانس برس ان احد المهاجمين وينتمي على ما يبدو الى الشرطة الوطنية قتل، بدون ان يكشف جنسية ضحايا الحادث الذي لم تكشف ملابساته.
وقال مساعد قائد شرطة زابل غلام جيلاني لوكالة فرانس برس ان "هجوم حدث الليلة الماضية على مركز للشرطة في منطقة ميزان. وصلت تعزيزات من قوات التحالف وعندها فتح شرطي النار على جنود من القوة".
واكد مسؤول محلي طالبا عدم كشف هويته ان قوات الحلف تعرضت لاطلاق نار وردت بالمثل ما ادى الى مقتل شرطي.
واضاف "اختفى ثلاثة او اربعة من شرطيينا. لا نعرف الى اين ذهبوا حاليا ولانعرف ما اذا كانوا هربوا من التوقيف او ما اذا كانوا مرتبطين بطالبان".
وصرح ناطق باسم طالبان يوسف احمدي ان هؤلاء ليسوا متسللين، مؤكدا ان الشرطي "افغاني فعل ذلك بحسن نية".
والمح مصدر امني افغاني في تصريح لفرانس برس الى ان هذه عمليات "اطلاق النار من الداخل" قد لا تكون متعمدة.
لكن الناطق باسم ايساف الكومندان الاميركي آدم ووجاك قال "نحن نعتقد العكس. كان متعمدا. ليس لدينا اي عناصر تدل على انه لم يكن كذلك".
واشار الى اصابة جنديين بجروح في الهجوم احدهما اصابته خطيرة.
وكان احد افراد الشرطة الافغانية على الارجح قتل السبت جنديين في هلمند (جنوب).
وبهذا الهجوم يرتفع الى 51 عدد جنود ايساف الذين قتلوا في 2012 من قبل رفاق سلاح افغان، من شرطيين وعسكريين.
وهو ثاني هجوم من هذا النوع في اقل من 12 ساعة.
فقد اعلنت قوة الاطلسي ان عنصرا مفترضا في الشرطة الافغانية اطلق النار من سلاحه على اثنين من جنودها في جنوب البلاد وقتلهما، قبل ان يقتل.
ولاحقا، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان ان "جنديين قتلا بيد شخص يرتدي زي الشرطة الافغانية عند حاجز في جنوب اقليم نهر سراج في ولاية هلمند"، موضحة ان الجنديين البريطانيين ينتميان الى الكتيبة الثالثة في فوج يوركشيير.
من جهة اخرى، اعلنت القوة التابعة لحلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف) الاحد ان ست طائرات حربية اميركية دمرت وتضررت اثنتان اخريان "بشكل كبير" في الهجوم الذي شنته حركة طالبان ليل الجمعة السبت على قاعدة باستيون.
واضافت القوة في بيان ان الاضرار في معسكر باستيون في ولاية هلمند (جنوب) كبيرة اذ ان ثلاث محطات للمؤن دمرت وستة مواقف لطائرات اصيبت.
واعترف مصدر غربي بانه لم يسبق ان تكبدت قوات التحالف مثل هذه الخسائر الجسيمة في المعدات.
وتفيد حصيلة جديدة لايساف ان الهجوم ادى الى مقتل اثنين من مشاة البحرية الاميركية وجرح تسعة من عناصر قوة التحالف هم ثمانية عسكريين ومدني.
واستمر الهجوم بالاسلحة الخفيفة القذائف والصواريخ على معسكر باستيون اكثر من اربع ساعات وكان مكثفا جدا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً