العدد 3662 - السبت 15 سبتمبر 2012م الموافق 28 شوال 1433هـ

العرب يحتفلون بيومهم التطوعي على أرض البحرين للعام الثاني على التوالي

للعام الثاني على التوالي أقيمت الاحتفالات العربية باليوم العربي للعمل التطوعي على أرض البحرين، وذلك في إطار فعاليات النسخة السنوية الثانية من جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، والتي اختتمت مساء السبت، (15 سبتمبر/أيلول 2012)، بالحدث الأبرز فيها وهو حفل تكريم الفائزين بالجائزة، بقاعة فندق الموفنبيك.

وقد شهد الحفل حضوراً بارزاً من وفود جمعيات تطوعية من 16 دولة عربية، وحضره راعي الحفل والرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، سمو الشيخ عيسى بن علي الذي كرم الفائزين من 15 دولة عربية، الذين فازوا بالنسخة السنوية من الجائزة وفق معايير محددة متوافق عليها بين جمعية الكلمة الطيبة والاتحاد العربي للعمل التطوعي.

في البداية عزف السلام الملكي البحريني، وشاهد الجمهور أوبريتاً استعراضياً مبهراً بعنوان: "نهضة وطن" بمشاركة خمسين شخصاً، تحت قيادة الفنان إسماعيل مراد، واشتمل الأوبريت على لوحات ثلاث، تحكي الأولى عن موقع البحرين الذي أهلها لكي تكون محضناً للتنوع الثقافي والتاريخي، وتتحدث الثانية عن الميثاق والانتماء للبحرين والولاء للقيادة الرشيدة، أما الثالثة فتتناول دور الشباب في خدمة مجتمعهم وتحقيق النهضة بسواعد الشباب.

كما شمل برنامج الحفل قصيدة للشاعرة منيرة بنت سبت السبيعي حول العمل التطوعي ودور الشباب وسمو الشيخ عيسى بن على وجده صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على مناقبهما ومآثرهما، في العمل الأهلى والتطوعي، والالتحام بقضايا وهموم مجتمعهما.

وقبيل تكريم الفائزين والتقاط الصور التذكارية التي أوقفت الزمن عند لحظة فريدة ستظل عالقة في أذهان وقلوب المشاركين والمكرمين، ألقى سمو راعي الحفل كلمة تقدم فيها بالشكر والامتنان والعرفان لقيادتنا الرشيدة، الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، نائب القائد الأعلى، ولي العهد الأمين، على ما يقدمونه من دعم لا محدود للمجتمع المدني والعمل التطوعي، في سبيل تفعيل دوره في تحقيق التنمية المستدامة في مملكة البحرين، إنسانياً واقتصادياً.

وأشار سموه إلى أن الجائزة في نسختها الثانية تسعى إلى فتح آفاق جديدة في مجال العمل التطوعي، وتوسيع أدوار الشباب العربي في خدمة المجتمع، مؤكداً بأن العمل التطوعي مطلب وطني وضرورة إنسانية ودعامة أساسية في بناء وتعزيز التكافل والتماسك في مجتمعاتنا العربية.

أما رئيس جمعية الكلمة الطيبة السيد حسن بوهزاع فأكد أن مملكة البحرين تعيش عهداً مزهراً، تعمل في ظلاله القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة من أجل تعزيز مشروعها الإصلاحي الوطني، مشيراً إلى أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، تعتبر الحدث العربي الأبرز، الذي يتم تنظيمه في إطار الاحتفالات العربية باليوم العربي للعمل التطوعي،و تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق غايتها.

وقال بوهزاع إن هذه الجائزة العربية، تدعم أطر العمل الرئيسية لبرامج متطوعي الأمم المتحدة، وهي: تعزيز دور الشباب في العمل التطوعي، ومساعدة المنظمات الطوعية على التشبيك مع أقرانها في الإقليم العربي، ونشر ثقافة العمل التطوعي كقيمة أخلاقية هامة للتنمية والسلام، وأخيراً تسهيل وتعزيز ونشر البرامج التطوعية.

بدوره توقع السيد إبراهيم حسين، مدير برامج متطوعي الأمم المتحدة للدول العربية، أن يتعزز دور الجائزة خلال الأعوام المقبلة في أقاليم جديدة من العالم، فضلاً عن دورها الرائد في الإقليم العربي. وقال إن هذه الجائزة العربية تدعم الشباب ودورهم في تحقيق التنمية والسلام، ومن المعروف أن غالبية المجتمعات العربية هم من فئة الشباب، وبدونهم لن تتحقق التنمية أو يتغير مستقبل مجتمعاتهم للأفضل.

وحول آفاق التعاون بين "برامج متطوعي الأمم المتحدة للدول العربية" ومركز العمل التطوعي بجمعية الكلمة الطيبة، قال السيد حسين إننا سوف نتعاون في كل البرامج والأنشطة الخاصة بجذب الشباب للعمل التطوعي والوصول لهم في الجامعات البحرينية والعربية حتى نتيح الفرصة لهم لكي يتطوعوا ويخدموا مجتمعاتهم ويلعبوا دوراً في تحقيق التنمية.

أما السيد يوسف بن علي الكاظم الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي فذكر أن هذه الجائزة العربية، التي تجىء في إطار برنامج شامل ومتكامل تنفذه جمعية الكلمة الطيبة، بمملكة البحرين، بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي، ترتكز على فلسفة رائعة، هي "جمع كافة أطياف المجتمع وتوجيه جهودهم نحو خدمة الإنسان بدلاً من التركيز على النزاعات ودعوات الكراهية".

وقال إنه من المتوقع للجائزة أن تكسب أرضاً جديدة، كماً وكيفاً خلال الأعوام المقبلة، خصوصاً بعد توقيع الاتحاد العربي للعمل التطوعي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، يوليو الماضي، عدداً من اتفاقيات التعاون، أبرزها توقيع بروتوكول مع برنامج متطوعي الأمم المتحدة UNV بشأن شراكة دولية عربية وهذه الشراكة ستسهم في خدمة العمل التطوعي في العالم العربي وتعمل على توثيق العلاقات والروابط مع متطوعي العالم من خلال النسخ السنوية المقبلة للجائزة إن شاء الله.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً