تحتضن العاصمة الفرنسية باريس وتحديدا في مقر بلدية الدائرة السادسة عشرة معرض فني بعنوان "فرنسا- البحرين"، وذك في الفترة من 18 إلى 22 سبتمبر الجاري .
ويقام المعرض بدعوة من سفير البحرين في باريس ناصر محمد يوسف البلوشي والنائب الفرنسي رئيس بلدية الدائرة 16 من باريس كلود غواسغين Claude Goasguen ، الذي شغل في السابق منصب وزير إصلاح الدولة في حكومة ألان جوبيه.
يضمّ هذا المعرض صوراً لمعالم رئيسية في كل من مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية، بطريقة تظهر أوجه الشبه بينها. وهي من إعداد المصوّر الفرنسي إرفيه دو مستييه Hervé de Mestier.
وخلال هذا حفل افتتاح المعرض الذي حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والثقافية الفرنسية والأجنبية والعربية ألقى السفير ناصر البلوشي كلمة رحّب فيها بالمدعوّين وأكّد على أن هذا الحدث يرمز أولاً إلى روابط الصداقة الوثيقة بين البلدين وأنه يشكّل جسراً بين حضارتَي الشرق والغرب، لاسيما بين الثقافتين البحرينية والفرنسية. كما أشار إلى أهمية توطيد العلاقات الثقافية التي تشكّل في الواقع امتداداً للروابط الاقتصادية الوثيقة بين البلدين. لافتا ال ان خير دليل على اهتمام البحرين بالثقافة هو اختيار المنامة "عاصمة الثقافة العربية للعام 2012".
ثمّ قدّم السفير نبذة عن حياة المصوّر إرفيه دو مستييه الذي استطاع أن يظهر، بطريقة متميّزة، أوجه الشبه بين بعض المعالم الفرنسية وبين صور التقطتها عدسة كاميرته، خلال جولة قام بها في العام الماضي إلى مملكة البحرين، من موانئ الصيد مروراً بالسوق وحتى الأبراج الحديثة الشاهقة. وهذه الصور موثّقة في كتاب بعنوان "فرنسا-البحرين".
وأعرب السفير في ختام كلمته عن تمنياته بأن يستمرّ التعاون الوثيق بين البلدين والمضي قدماً على طريق التطور والحداثة.
وبدوره، ابدى غواسغين سروره باستضافة هذا المعرض الذي يجسّد رغبة فرنسا عموماً، وبلدية باريس الدائرة 16 خصوصاً، في الانفتاح على ثقافات العالم، لاسيما وأنّ الدائرة 16 تضمّ عدداً كبيراً من البعثات الدبلوماسية، ممّا يعزّز فيها التعددية الثقافية والحضارية. كما أشار إلى أنه معجب بالإبداع البحريني ومتشوّق للتعرّف أكثر على اوجه النهضة المعاصرة للمملكة .
