العدد 3669 - السبت 22 سبتمبر 2012م الموافق 06 ذي القعدة 1433هـ

الرئيس المصري: إن الولايات المتحدة لا يجب عليها أن تتوقع أن مصر ستسير وفقا للقواعد الأمريكية

قال الرئيس المصري محمد مرسي إن الولايات المتحدة تحتاج لإجراء تغيير جذري في أسلوب تعاملها مع العالم العربي، وإظهار احترام أكبر لقيمه والمساهمة في بناء دولة فلسطينية، إذا كانت تأمل في التغلب على عقود من الغضب المبكوت.

وأضاف مرسي في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نشرتها اليوم الأحد(23 سبتمبر/أيلول 2012) إن إصلاح العلاقات مع العالم العربي وإحياء التحالف مع مصر، والتي لطالما كانت حجر الزاوية في استقرار المنطقة أمر يعود لواشنطن .وقال الحاصل على درجة الدكتوارة في الهندسة من الولايات المتحدة، إنه إذا كانت واشنطن تطالب القاهرة باحترام معاهدة السلام مع الإسرائيل، فإنه يتعين على الولايات المتحدة الوفاء بالتزامها في كامب ديفيد بتحقبق الحكم الذاتي للفلسطينيين. وتابع أنه يتعين على الولايات المتحدة احترام تاريخ وثقافة العالم العربي حتى ولو كانت تتعارض مع القيم الغربية.

وذكرت الصحيفة أن القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، سعى لتقديم نفسه للشعب الأمريكي خلال المقابلة، وتغيير شروط العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، والذي كان حليفا قويا لواشنطن.وتأتي المقابلة قبل يوم من توجه مرسي لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.وأشارت الصحيفة إلى أن مرسي يواجه ضغوطا سياسية في الداخل ليثبت استقلاليته، كما أنه يواجه مطالب من الغرب بتقديم تطمينات على أن مصر في ظل حكم رئيس إسلامي ستظل شريكا مستقرا. وقال مرسي/61 عاما/ إن الولايات المتحدة لا يجب عليها أن تتوقع أن مصر ستسير وفقا للقواعد الأمريكية.

وأضاف مرسي أنه لا يمكن الحكم على أداء الشعب المصري من خلال معايير الثقافة الأمريكية، أو الألمانية أو الصينية مشيرا إلى أنه عندما يقرر المصريون شيئا ما فإنه على الأرجح لن يتناسب مع الولايات المتحدة.وأردف قائلا إن مصر لن تعادي الغرب، كما أنها لن تكون تابعة.

وقال مرسي إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة اشترت بأموال دافعي الضرائب الأمريكيين "سخط إن لم يكن كراهية" شعوب المنطقة من خلال دعم الحكومات المستبدة على حساب المعارضة الشعبية، وتأييد إسرائيل على حساب الفلسطينيين.وأوضح الرئيس المصري أن الأمريكيين " يقع على عاتقهم مسؤولية خاصة" بالنسبة للفلسطينيين، لأن الولايات المتحدة وقعت على اتفاقية كامب ديفيد في عام 1978. وتدعو الاتفاقية إلى سحب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية وغزة لإفساح المجال أمام حكم فلسطيني ذاتي كامل.وأضاف مرسي أنه طالما لم يتحقق السلام والعدل للفلسطينيين، فإن المعاهدة تبقى غير منجزة إلى الآن.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً