العدد 3671 - الإثنين 24 سبتمبر 2012م الموافق 08 ذي القعدة 1433هـ

3 شهود «قضية صقر»: جُلب علي لـ «الحوض الجاف» وبه إصابات

قررت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين طلعت إبراهيم وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله إرجاء قضية 5 شرطة باكستانيين متهمين بواقعة مقتل علي صقر وزكريا العشيري في السجن، حتى (30 أكتوبر/ تشرين الأول) للاستماع لبقية شهود الإثبات ضابط، وأطباء، ومتهمين الذين كانوا مع المجني عليهما في الحبس.

وقد شهدت جلسة أمس (الإثنين) الاستماع لخمسة شهود، إذ بين شاهدان بأن المجني عليه زكريا العشيري نقل من قسم الجرائم الاقتصادية بدون وجود أي إصابات، بينما أكد 3 شهود آسيويين في الحوض الجاف أن علي صقر جلب لهم وهو مصاب بإصابات كان من بينها عينه، وظهره وإحدى رجليه، كما أكد شاهد بأن لديهم أوامر بتفتيش الموقوفين بعد نزع جميع ملابسهم، أي يتم تعريتهم.

وقد قامت كل من المحكمة والنيابة العامة ومحامي المتهمين يونس زكريا، ومحامي المطالبين بالحق المدني، المحامي محمد التاجر باستجواب الشهود الخمسة.

وقال الشاهد الأول (شرطي) بأنه تم استصدار إذن لتوقيف زكريا العشيري لمسئوليته عن موقع إلكتروني واستجوابه بعد ضبطه.

وأضاف أن العشيري كان يعاني من الدسك، وكان بطنه يوجعه، فتم وضعه في غرفة وعند العودة إليه كان يتقيأ، فتم نقله للعيادة وتم صرف أدوية له وفي اليوم ذاته تم نقله للحوض الجاف وأنه لم تكن به أي إصابات، وذلك بعد الانتهاء من سؤاله بعدما تم إجلاسه على كرسي، وبخصوص أن شهوداً بينوا بأنه تم استلامه وبه إصابات نفى الشاهد ذلك.

الشاهد الثاني تحدث عن علي صقر بأنه جلب من الجهات الأمنية وهو مصاب في إحدى عينيه، وظهره وإحدى رجليه، وكان المجني عليه لا يستطيع الجلوس، وعندما يجلس يتم إسناده على شخص آخر، إلا أنه لا يعرف سبب الإصابات، وأن الشاهد يوم وفاة المجني عليهما كان يوزع وجبة الفطور على الموقوفين وشاهد العشيري وصقر مفارقين الحياة، وكان الفارق في اكتشاف وفاتهم ما يقارب ربع ساعة، إذ إن كل مجني عليه كان في غرفة مع آخرين الذين كانوا نائمين حينها.

وذكر الشاهد أن المتهمين الأول والثاني مسئولان عن العنبر المتواجد فيه المجني عليهما، وأن المتهمين الثالث والرابع يراقبان المحبوسين في العنبر ذاته، في حين أن المتهم الخامس مسئول نوبة.

الشاهد الثالث يعمل في الحراسات أفاد بجلب 5 أشخاص مصابين بإصابات متفرقة، إلا أن اثنين منهم إصاباتهما شديدة، مضيفاً بأن هناك أوامر أن أي شخص يتم جلبه يتم تعريته وتفتيشه.

وبين بأنه تم إخبار ضابط المسئول والمتهم الخامس عن حالة المجني عليه صقر بما فيه من إصابات، إلا أن الأخير رفض الذهاب للعلاج.

الشاهد الرابع اتفق مع الشاهد الثالث بخصوص الإصابات في جسد صقر، وبين بأنه تم إبلاغ المتهم الخامس والضابط المسئول، وأنه سمع عن وجود مشادة بين صقر وشرطة الحراسات.

الشاهد الخامس هو من نقل المجني عليه العشيري وآخرين أكد أن العشيري لم يكن به أي إصابات وأنه كانت لديه أدوية وأنه علم بأن العشيري مصاب بالسكلر.

وبعدها طلب المحامي محمد التاجر استجواب المتهم الخامس لكونه أدلى بشهادته، بالإضافة للضابط المسئول عن الحوض الجاف، وثلاثة أطباء، وشهود كانوا مع المجني عليهما في الحبس، كما طلب بندب محامين لثلاثة متهمين لوجود تعارض في الدفاع، فيما رفض محامي المتهمين يونس زكريا الاستماع لموكله المتهم الخامس وبين بأن ليس هناك تضارب، وطلب مخاطبة أموال القاصرين وجهة التعويضات الخاصة بالأحداث لمعرفة إن صرف للمجني عليهما تعويضات من عدمه، كما اعترض على جلب الشهود وطلب أجلاً للمرافعة، بينما أفاد التاجر بأنه يطلب تعديل القيد والوصف وإضافة تهمة التعذيب، وطلب القبض على المتهمين وخصوصاً أحد المتهمين الذي تغيب عن حضور جلسة المحاكمة، كما بين أن من وكلوه بالحق المدني يرفضون استلام التعويضات.

وأنكر في الجلسة الماضية المتهمون الخمسة الواقعة.

وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين الأول والثاني أنهما اعتديا على سلامة جسم المجني عليهما الموقوفين علي عيسى صقر وزكريا راشد العشيري بأن قاما بضربهما بواسطة أنبوب بلاستيكي «هوز» في مناطق متفرقة من جسدهما دون أن يقصدا قتلهما فأحدثا بهما الإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب والتي أفضت إلى موتهما.

فيما وجهت للمتهمين الثالث والرابع والخامس أنهم أهملوا وحال كونهم رجال الشرطة الإبلاغ عن جريمة اتصلت بعملهم وهي الاعتداء على المجني عليهما علي عيسى صقر وزكريا راشد العشيري من قبل المتهمين. وكان المحامي محمد التاجر قد كشف أن القضاء العسكري «الدرجة الأولى» قد برأ المتهمين الخمسة «باكستانيين» في قضية مقتل علي صقر وزكريا العشيري (نتيجة التعذيب في السجن).

وأكد تقرير لجنة تقصي الحقائق تعرض علي صقر للتعذيب في سجن الحوض الجاف. وتناول تفاصيل قصة صقر في الفقرات (996،995،994،993،992).

ويشير في الفقرة 662 إلى أنه في تمام الساعة 11:15 صباح يوم (9 أبريل/ نيسان2011)، أعلنت وفاة علي عيسى إبراهيم صقر، حيث ورد بشهادة الوفاة أن السبب المباشر للوفاة هو التعرض لصدمة نقص حجم الدم والتي ترجع إلى التعرض للعديد من الكدمات والصدمات.

وأوضح أن تقرير الطب الشرعي يؤكد أن سبب الوفاة انتهى إلى أنه كان على جميع أجزاء جسم المتوفى كدمات حمراء داكنة تتركز حول ظهر اليد والعين اليمنى، وكانت بمعصميه علامات حدية حمراء بسبب قيد اليدين وأن تلك العلامات حديثة. ووفقاً للإفادة التي قدمت إلى اللجنة، فقد تعرض علي صقر للتعذيب. حيث ادعى الشاهد مقدم الإفادة أن علي صقر قد سلَّم نفسه إلى قسم الشرطة يوم (5 أبريل 2011) بعد قيام الشرطة باقتحام منزله عدة مرات بحثاً عنه. وبعد وفاة علي، أذاع تلفزيون البحرين اعترافاً له. وأرجع التقرير وفاة صقر إلى تعرضه للتعذيب في مركز توقيف الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية. كما لفت تقرير لجنة تقصي الحقائق في فقرته 998 إلى أن الطب الشرعي انتهى إلى وجود كدمات عريضة على رقبة زكريا راشد حسن علي العشيري. وفي التفاصيل أفاد التقرير أنه في تمام الساعة 9:00 صباح يوم (9 أبريل 2011)، أعلنت وفاة زكريا راشد حسن علي العشيري، حيث ورد بشهادة الوفاة أن الوفاة كانت نتيجة سكتة قلبية شديدة وتوقف التنفس عقب مضاعفات بسبب أنيميا خلايا الدم المنجلية. ويؤكد تقرير الطب الشرعي سبب الوفاة وانتهى إلى أنه قد بدت آثار كدمات عريضة على رقبة المتوفى وفخذيه وكدمات أصغر على الوجه واليدين. وبينت اللجنة في الفقرة 999 من التقرير أنه وفقاً للمعلومات التي تلقتها اللجنة، فقد ألقت قوات الأمن القبض على زكريا راشد يوم (2 أبريل 2011)، حيث دخلوا بيت أهله وحطموا الباب. وادعى أنه تعرض للتعذيب في إدارة التحقيقات الجنائية. ثم نقل بعد ذلك إلى سجن الحوض الجاف بتاريخ (9 أبريل2011). حيث تعرض للتعذيب من (6 إلى 9 أبريل 2011)، وتوفي بسبب التعذيب في الغرفة رقم (1). ولقد علم أقرباؤه بخبر وفاته من موقع وزارة الداخلية الإلكتروني يوم (9 أبريل). وبعد ذلك، حاول الأقرباء الاتصال بقسم الشرطة القريب من القرية، لكن أحداً لم يجب عليهم، ثم اتصلوا بعد ذلك بوزارة الداخلية التي أخبرتهم بوفاة زكريا أثناء نومه نتيجة أنيميا خلايا الدم المنجلية، ولقد أفاد أقرباؤه بأنه لم يصب بهذا المرض من قبل.

وقدم شاهد آخر بحسب اللجنة شهادته إليها، مشيرة إلى أن شاهداً كان محبوساً في الزنزانة ذاتها مع زكريا قام بتقديم إفادة أخرى قال فيها إن جميع الموقوفين بالزنزانة ذاتها كانوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي وأنهم أجبروا على الرقود على البطن، وذات صباح، بدت على زكريا أعراض الهلوسة أو الاضطراب حيث بدأ على إثرها في الطرق على الباب والصياح باسمه، وقد صاح الحراس فيه ليهدأ، وعندما لم يفعل ذلك، دخلوا الزنزانة، حيث سمع الشاهد زكريا وهو يضرب ثم سمعه يصرخ بعد كل ضربة، ثم سمع الشاهد بعد ذلك ضجيج أقدام، وسكتت بعدها صيحاته. ولقد سمع الشاهد بعد ذلك باكستانيّاً يقول بلغة الأوردو «لقد مات».

وبعد دقيقة، نقل جميع الموقوفين إلى زنزانة أخرى حيث ظلوا هناك باقي اليوم، ولم يسمح لهم بمغادرتها. وفي اليوم التالي، تحسنت طريقة معاملة الموقوفين، وأزيلت عصابات الأعين وقيود الأيدي. وشددت اللجنة في تقريرها على أن سبب وفاة زكريا العشيري هو تعرضه للتعذيب في سجن الحوض الجاف، مع العلم أنه كان موقوفاً ساعة وفاته في وزارة الداخلية.

العدد 3671 - الإثنين 24 سبتمبر 2012م الموافق 08 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 8:43 ص

      لك يوم

      قتلة الشهيدين سينالهم عقاب الدنيا قبل الآخرة اللهم انتقم منهم وانزل عليهم عقابك يا منتقم ياجبار يا منتقم يا جبار يا منتقم يا جبار والجنة لكما يا شهيدي الوطن والعار والنار لمن قتلكم

    • زائر 18 | 8:37 ص

      ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار

      ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار

    • زائر 17 | 5:27 ص

      القهر يقول هوز وبغير قصد القتل

      اجسام الشهداء ومابها من اصابات لاتوحي ابدا ان الاداة كانت هوز لقد كانت اجسادهم ممزقه بادوات حاده وكانت مصعوقه بالكهرباء والله اعلم ماهي بقيه ادوات التعذيب التي ستخدمها الجلادون الشهيد زكريا اب لطفبين بريئين لقد زهقوا روحه وايتموا عياله هل ادارة موقع الكتروني تبرر قتله بابشع الصور وفي خلال 5 ايام ان هؤلاء وحوش على هيئة بشر هؤلاء الباكستانيه المجرمين لو لم يتلقوا الضوء الاخضر من اعلى المناصب لم يقدموا على جريمتهم النكراء
      لعن الله قاتلي شهدائنا والانتقام الاكبر يوم القيامه

    • زائر 16 | 5:18 ص

      غريبه

      مره عملت حادث وتكسرت سيارتي لاني ضربت بريك عشان ماادعم حمامه لان الله العالم لو دسنها ماعرف شنو صار فيني السؤال شلون فيه ناس يجيها قلب تعذب بني ادم وتستمتع بصراخه لحد الموت شلون يقدر الواحد منهم ينام ويعيش حياته عادي

    • زائر 15 | 3:16 ص

      بحرين البعث

      ما جرى ويجري في السجون البحرينية هو عينه ما كان يفعله صدام المقبور في أبناء العراق الذين استُشهد منهم من استشهد وأُعيق من أُعيق.
      لابد من محاسبة المجرمين وتطبيق حكم الإعدام فيهم حتى يكونوا عبرة لمن خلفهم
      رحم الله شهدائنا الأبرار أسكنهم فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والسلوان

    • زائر 14 | 2:34 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      فوضنا أمرنا للمنتقم الجبار ياخذ حقنا من كل قاتل وظالم وكاذب وسارق

    • زائر 13 | 2:20 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم

      ورحمة الله على شهدائنا وفرج الله عن شعبنا المظلوم، يا منتقم يامنتقم

    • زائر 12 | 2:03 ص

      "يوم تشهد عليهم أيديهم وأرجلهم وألسنتهم بما كانوا يعملون"

      " وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"

    • زائر 11 | 1:47 ص

      باين من العنوان

      من جابوه في ايصابات متفرقه عيل
      وش لي خلاه يطلع في قناتكم وبعدها استشهد من يوم الثاني
      الله كريم

    • زائر 10 | 1:03 ص

      براءة من محكمة عسكرية

      من قتل الشهيد
      ثقافة الافلات من العقاب
      يجب محاسبة المسؤولين

    • زائر 9 | 12:59 ص

      9 أبريل 2011 (يوم أسود) غاب فيه نجمان أزهقت روحاهما ظلماً وجورا.. يا رب يا جبار، منك نطلب الثأر..

      أفاد التقرير أنه في تمام الساعة 9:00 صباح يوم (9 أبريل 2011)، أعلنت وفاة زكريا راشد حسن علي العشيري..
      في تمام الساعة 11:15 صباح يوم (9 أبريل 2011)، أعلنت وفاة علي عيسى إبراهيم صقر..

    • زائر 8 | 12:58 ص

      رحمة الله عليكم

      حسبي الله ونعم الوكيل
      الله المنتقم من كل ظالم
      والله حرام هذي القصة بين كل فترة نقرأها ، لكن الى متى يت القصاص ؟؟
      يا منتقم . انتقم لنا ممن ظلمنا وأيتم أطفالنا.

    • زائر 7 | 12:46 ص

      والله ....................

      حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 6 | 12:29 ص

      الحق

      هنا عمل بلا حساب وهناك حساب بلا عمل ويحق الله الحق ويبطل الباطل لن غدا لناضره لقريب وشكرا للوسط

    • زائر 5 | 12:25 ص

      ألف رحمة عليكم

      ألقصاص من ألقتلة ولا أقل من ذالك.

    • زائر 4 | 11:59 م

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      حتى لو يبتون الكم مليون الف حجة ودريعة لتثبت براءتكم
      ويين بتروحون من رب العالمين

    • زائر 3 | 11:30 م

      يامنتقم

      يارب لقد اختلسو ارواحهم الطاهره اختلاسا اللهم شدد عليهم اليم عذابك وشل اييدهم يارب فأنهم لن ينالو عقاباممن دفعهم لقتل الابرياء ولاكن عذابك لهم بالمرصاد يارب عجل لهم العذاب في الدنيا قبل الآخره

    • زائر 1 | 10:12 م

      ان لله وان اليه راجعون

      وما الله بغافل عم يعمل الظالمون

اقرأ ايضاً