أفادت تقارير إخبارية أردنية اليوم الثلاثاء بأن أعمال شغب تجددت مساء أمس في مخيم الزعتري للاجئين السوريين احتجاجا على تردي أوضاع المخيم الإنساني أصيب نتيجتها 26 من رجال الأمن العام والدرك.ونقلت صحيفة "الغد" على موقعها الإلكتروني عن بيان للأمن العام إن "رجال الشرطة والدرك أصيبوا نتيجة قذف الحجارة وأعمال الشغب وتم نقلهم إلى مستشفى المفرق الحكومي ، فيما وصفت حالة أحدهم بالخطيرة".وقالت مصادر إغاثية إن "أعمال الشغب طالت بعض مرافق المخيم ، كما تسببت بسقوط جرحى من اللاجئين ورجال الأمن". في المقابل ، قالت مصادر أمنية إن "من المبكر الحديث عن أسباب الشغب ونتائجه"، في حين قال شهود عيان وممثلو هيئات إغاثية إن "أعدادا كبيرة من مركبات الأمن وسيارات الأسعاف شوهدت تتوجه إلى المخيم". ونفذ مئات اللاجئين السوريين الشهر الماضي مسيرة في "الزعتري" للمطالبة بتحسين أوضاعهم، فيما قام عدد منهم بإثارة أعمال شغب.إلى ذلك ، نظم أهالي المفرق مسيرة احتجاجية ضد أعمال الشغب التي قام بها اللاجئون السوريون وطالبوا بإخلاء المخيم منهم لما سببوه من أذى وضرر لرجال الأمن العام والدرك والمجتمع المحلي.وتعرض المخيم لانتقادات من جهات عديدة ، بالدرجة الأولى بسبب موقعه ، حيث أن المنطقة المقام عليها صحراوية وكثيرة الغبار.ويقول مصدر إغاثي إن الحياة في المخيم مؤلمة وإن من بين الأمثلة العديدة على تردي الظروف المعيشية للاجئين السوريين انعدام المرافق الصحية ، في حين أن المتوفر منها "بالغ السوء" ، ما يضطر اللاجئين إلى قضاء حوائجهم الطبيعية في الخلاء.وبين المصدر ، الذي فضل عدم ذكر اسمه ، أن "كل 150 لاجئا سوريا يشتركون في مرفق صحي واحد ، ما يؤدي إلى إصابتهم بالأمراض المعدية"