العدد 3671 - الإثنين 24 سبتمبر 2012م الموافق 08 ذي القعدة 1433هـ

اسرائيل تلتزم الصمت تجاه تصريحات احمدي نجاد بسبب عيد الغفران

لم يدل الزعماء الإسرائيليون بأي تعليق اليوم الثلثاء (25 سبتمبر/أيلول 2012) على احدث هجوم للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على إسرائيل والتزموا الصمت شبه التام مع دخول البلاد في حالة من التوقف الكامل بمناسبة عيد الغفران (يوم كيبور) اقدس ايام التقويم اليهودي. ويستمر عيد الغفران من بعد ظهر اليوم الثلاثاء وحتى غسق يوم الاربعاء مما يعني عدم اصدار اي تصريحات ايضا بشأن خطاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما امام الجمعية العامة للامم المتحدة.

وكان أحمدي نجاد قال امس الاثنين في نيويورك إن إسرائيل ليس لها جذور في الشرق الأوسط وسوف "تزول". كان هذا أحدث تصريح عنيف للزعيم الإيراني الذي عادة ما يغضب إسرائيل ويثير بواعث القلق من انه اذا حصلت الجمهورية الإسلامية على اسلحة نووية ذات يوم فإنها قد تستخدمها ضد إسرائيل. وندد سفير إسرائيل لدى الامم المتحدة بتصريحات أحمدي نجاد لكن الوزراء والمسؤولين في إسرائيل التزموا الصمت. ولم يرد ايضا اي شيء يذكر لتصريحاته في الصحف الإسرائيلية اليوم الثلاثاء وركزت بدلا من ذلك على السياسة الداخلية. وسبق ان استهان كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في احاديث غير رسمية بتصريحات أحمدي نجاد قائلين انه ليس لديه اي دور في اتخاذ القرار عندما يتعلق الامر بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

لكنهم يمحصون بدقة تصريحات الزعيم الاعلى الإيراني اية الله علي خامنئي قائلين انه الشخص المسؤول عن اتخاذ القرارات الحاسمة في إيران. وكان دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال امس انه لا يعتزم الخوض في تبادل للسباب مع المسؤولين الإيرانيين مضيفا ان إسرائيل اعتادت على ان تكون الطرف المتلقي للتصريحات النارية. وهددت إسرائيل بالقيام بعمل عسكري ضد إيران ما لم تتخل طهران عن برنامجها النووي الذي تقول طهران انه يقتصر على الاغراض المدنية لكن الكثير من الدول الغربية تعتقد انه يهدف إلى انتاج قنبلة نووية. وابلغ اوباما الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم الثلاثاء ان الوقت ينفد امام ايجاد حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية. وأضاف "الولايات المتحدة ستفعل ما يتعين عليها ان تفعله لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي." لكن تصريح اوباما لم يختلف عن الموقف الأمريكي السابق وتجاهل على ما يبدو مطلب نتنياهو لواشنطن بوضع خطوط حمراء واضحة لإيران. ومن المقرر ان يتوجه الزعيم الإسرائيلي إلى نيويورك فور انتهاء عيد الغفران وسيلقي كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الخميس. ومثلما هو الحال في كل عام تتوقف مظاهر الحياة تماما في إسرائيل مع حلول عيد الغفران. ويتوقف بث الاذاعة والتلفزيون ويتم اغلاق المطار الدولي وتخلو الشوارع من المارة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:13 م

      نعم الانسان الاسلامي هو

      هددهم في قعر دارهم وصمتوا من مثله اسلامي يقف في وجههم ويقول ما قال وكل من يسب شخصية نجاد او ايران هو اسرائيلي بحت لانه انسان مسلم ودولته الاسلام واما نظامه لكم التعليق

اقرأ ايضاً