العدد 3675 - الجمعة 28 سبتمبر 2012م الموافق 12 ذي القعدة 1433هـ

«وعد»: نحتفظ بحقنا في رفع دعوى قضائية ضد «مفبرك» أخبار باريس

أكد نائب الأمين العام للشئون السياسية بجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) رضي الموسوي احتفاظ أعضاء وفد جمعية وعد بحقهم القانوني في رفع دعوى قضائية ضد من عمل على تشويه سمعتهم أمام الرأي العام بالترويج لأخبار كاذبة من خلال النشر في الصحافة.

كما دعا الموسوي هيئة شئون الإعلام إلى ترجمة ما أعلنت عنه قبل أيام لتثبت مصداقيتها حول رفضها الإساءة للأشخاص، وذلك من خلال التحقيق مع من فبرك خبراً يوم الأربعاء 26 سبتمبر/ أيلول 2012، بعنوان بـ «فشل ندوة وعد في باريس»، وكتب التقرير عن وفد وعد في فرنسا.

ولفت الموسوي إلى أن جمعية وعد لديها معلومات كافية عن تورط أحد أعضاء سفارة البحرين في باريس بفبركة الخبر، واستغلاله لبعض الطلبة الذين يدرسون هناك، حيث قام أحدهم بالاتصال بمنظمي المؤتمر الصحافي للحصول على معلومات يحتاجها كتبة التقارير، داعياً وزارة الخارجية إلى التحقيق في هذا السلوك الذي لا يتفق ومهمة الدبلوماسيين ويسيء لسمعة البحرين في الخارج.

وكانت بعض الصحف المحلية قد نشرت خبراً يوم الأربعاء 26 سبتمبر/ أيلول 2012، عنونته بـ «فشل ندوة وعد في باريس»، وادعت فيه أن رئيسة اللجنة المركزية لجمعية وعد انصرفت «مبكراً احتجاجاً على قلة الحضور»، وقال الخبر إن الحضور «لم يتجاوز الـ 12 شخصاً لتخفق في استقطاب أية منظمة حقوقية فرنسية أو أي ممثل عن الحكومة الفرنسية لحضور الندوة».

وادعى كاتبو الخبر بتفاجئ نائب الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي أثناء الندوة بسؤال محرج من صحافي فرنسي (لم يسمه الخبر) مفاده «أنتم جمعية يسارية كيف تشاركون في تحالف مع جمعية الوفاق ذات المرجعية الدينية؟». كما ادعى الخبر أن صحافياً فرنسياً سأل نائب أمين عام جمعية وعد سؤالاً عن أن «النظام السوري يمارس حرب إبادة ضد شعبه الذي يطالب بالحرية والديمقراطية بدعم من النظام الإيراني والذي هو نفسه من يدعم جمعيات المعارضة في البحرين، فكيف تقبلون بذلك؟»، كما ادعى الخبر أننا عرضنا فيلماً عن البحرين، وأن الجهة المنظمة ينتمي أعضاؤها إلى حزب يميني وأن بعضهم يهود وغير ذلك من الادعاءات المعروفة التي تنصب في الحرب ضد وعد والمعارضة السياسية بشكل عام.

وفي تعليقه على الخبر، قال الموسوي إن الخبر تم فبركته من أحد كتاب التقارير الذين يتوهمون فيختلقون أحداثاً وأخباراً لم تقع.

وأوضح أن جمعية وعد لم تعقد ندوة صحافية، بل مؤتمراً صحافياً في فندق الماريوت بباريس صباح الثلثاء (25 سبتمبر 2012)، بتنظيم من لجنة دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في فرنسا، وهي الجهة التي وجهت الدعوات للصحافيين المعتمدين في فرنسا، وقد حضر ممثلو صحف «ليفيغارو»، و «ليموند» و «ليموند ديبلوماتيك»، و «راديو فرنسا» الدولية، و «راديو مونتيكارلو»، بالإضافة إلى فضائيات عربية وكتاب صحافيين مقيمين في فرنسا ويكتبون في الصحافة الفرنسية والعربية، وأن جميع من وجهت لهم الدعوة حضروا المؤتمر الصحافي الذي نعتبره ناجحاً بكل المقاييس، وخصوصاً أنه تم تغيير المكان المحجوز إلى مكان أكبر منه بسبب حجم الحضور، ولم يدعَ لحضور المؤتمر أية منظمة حقوقية أو جهات رسمية فرنسية، والحقيقة أن لقاءات تمت مع العديد من الجهات الرسمية والأهلية الفرنسية ومنها وزارة الخارجية الفرنسية والحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم، وحزب الخضر المتحالف معه في الحكومة والممثل فيها بوزيرين، والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وشخصيات سياسية وحقوقية فرنسية وغربية وعربية، لافتاً إلى أن اللقاءات المخطط لها في برنامج الزيارة قد أنجزت جميعها بنجاح.

وقال الموسوي إن رئيسة اللجنة المركزية لم تنسحب من المؤتمر الصحافي كما ادعى مفبرك الخبر، بل غادرت المؤتمر في نهايته لتلحق بطائرتها التي ستغادر إلى لندن وبإمكان كتبة التقارير التأكد من ذلك ببساطة، مشيراً إلى أن الخبر المفبرك ادعى أن فيلماً قد عرض في المؤتمر الصحافي، وهو ما لم يحدث، لافتاً إلى أنه لم يكن في برنامج المؤتمر أن نعرض فيلماً، ما يدل على أن كاتب التقرير لم يحضر إلى الفندق الذي عقد فيه المؤتمر الصحافي لكنه فبرك تقريره من مكان ما، أو أنه ذهب إلى مكان آخر بدلاً من تنفيذ المهمة الموكلة إليه فاضطر إلى ممارسة الكذب والتدليس ما يتطلب محاسبته من رؤسائه الذين كلفوه بالمهمة التلصصية فجاءهم بمعلومات كاذبة.

وأكد الموسوي أن جمعية وعد لديها الشجاعة الكافية للإفصاح عن تحالفاتها وعلاقاتها مع الآخرين وليس لديها ما تخفيه تحت الطاولة، لافتاً إلى أنه لم يفاجئنا أحد بأسئلة محرجة، وليس في مواقفنا ما يحرجنا، فقد هيأنا أنفسنا للمؤتمر الصحافي في باريس التي تتمتع بمستوى عالٍ من المهنية والحريات الصحافية وكنا ندرك أننا نتحدث عن البحرين وعن تحالفاتنا التي نفتخر بها من أجل خدمة بلادنا وتحقيق مطالبنا المتمثلة في الملكية الدستورية الحقة التي تؤسس الدولة المدنية الديمقراطية التي تنعم بالحرية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية ووقوف جميع المواطنين والمقيمين على مسافة متساوية من القانون.

وأردف أن صحافياً واحداً لم يسأل لا عن تحالف جمعية وعد مع الوفاق ولا عن النظام السوري كما ادعى مفبرك الخبر.

وقال إن محاولة من فبرك الخبر الإساءة إلى الأعضاء الفرنسيين في لجنة دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجزيرة العربية يعتبر إساءة للبحرين قبل كل شيء، حيث إن أعضاء اللجنة هم من اليساريين القدماء الذين لا ينتمون لأي حزب سياسي في فرنسا وعلاقاتنا بهم تمتد إلى نحو أربعين عاماً وليست وليدة اليوم، ونحن نعتز بصداقتهم وبما يقومون به من نشاط يخدم حقوق الإنسان والديمقراطية، مشدداً على أنه ومع الاحترام لجميع الأديان والاعتقادات إلا أن الحقيقة هي أن ليس بين هؤلاء الأعضاء يهودي واحد ولا ينتمون لأحزاب اليمين كما ادعى كتبة التقارير، منوهاً إلى أن من كتب الخبر أراد الإساءة إلى مواطنين فرنسيين وتشويه سمعتهم ووصفهم وتعريفهم بغير صفاتهم المعروفين بها في المجتمع الفرنسي.

العدد 3675 - الجمعة 28 سبتمبر 2012م الموافق 12 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 3:37 م

      مع الاحترام

      ياليت يا نائب الامين العام وضعت لنا صورة عن الموتمر و الصورة خير دليل وخير برهان

    • زائر 7 | 11:51 ص

      وهو المطلوب اليوم

      اليس الحال من المحال، وما الضير في هذا التحالف ، اليس هذه التحالفات التي تحصل بعد الربيع العربي هي احزاب يسارية واخرى دينية وكل ذلك للمصلحة الوطنية اليس الرئيس التونسي من على قمة اكبر حزب يساري في المقابل رئيس الوزراء من الاخوان المسلمين ، وما ينطبق على تونس ينطبق على مصر بعد الثورة ولو بصورة اخف كذلك هو الحال في ليبيا ، والعكس صحيح في سوريا لو تغير النظام حيث ان الامر لايسر لو سيطرت ايدلوجية واحدة على غير الربيع العربي ولذلك فالحوار في سوريا هو الحل لوقف نزيف دماء الشعب السوري

    • زائر 6 | 6:37 ص

      من أجل خطاب وطني علماني موَحد مستقل عن الجمعيات الطائفية

      من أجل السير الصحيح في طريق النضال الوطني الديمقراطي وتحقيق الدولة المدنية الديمقراطية والتغلب على الفبركات والدسائس ومحاولات حرف النضال الوطني من أجل الشعب والوطن وتفويت الفرصة على المتربصين لألصاق تهمة الطائفية بالحراك السياسي لابد من صياغة خطاب وطني علماني موحد لجميع جمعيات اليسار والعلمانية الوطنية الديمقراطية والمستقلين الوطنيين بعيدا عن التجمعات والجمعيات الطائفية بشتى الوانها

    • زائر 4 | 4:27 ص

      وهل يخغى القمر

      مشكلتنا ان فى ناس للحين عايشين بعصر الجاهلية والتخلف نحن الان بعصر المعلومات اللى بكبسة زر تعرف مايدور حولك
      لكن هؤلاء مشكلتهم بل مرضهم الميئوس من شفائه هو ---
      اكذب واكذب للين ماتصدق كذبتك
      ولكن مثل مايقول المثل
      حبل الكذب قصير
      والله يظهر الحق وينصر كل مظلووم

    • زائر 2 | 4:03 ص

      من أجل تعريف صريح وواضح لمفهوم الدولة المدنية الديمقراطية تجنبا للتفسير والتأويل اللاحق والديلية في التحالف

      بعيد عن الفبركة الاعلامية ونشر الاخبار الكاذبة هناك اسئلة كثيرة تجول في عقول الكثير من المواطنيين الغيورين والمحبين للقوى الديمقراطية واليسار في البحرين وفي مقدمتهم جمعية وعد التي يتمنون لها النجاح في الوصول الى أهذافها الوطنية والسؤال الاكثر الحاحا هو على أي قاعدة أو اساس يقف التحالف بين وعد العلمانية والوفاق المذهبية الطائفية هل هناك ميثاق شرف يجمعهما وهل الوفاق صادقة في تحالفها على ارضية النضال من أجل دولة مدنية ديمقراطية كما تفهمها وعد وباقي القوى الديمقراطية العلمانية وليس كما تفهما الوفاق

    • زائر 3 زائر 2 | 4:17 ص

      هذا اللي ذبحكم ( الوفاق ) على سن ورمح

      لن ولن ولن تستطيعوا النيل من الوفاق شئتم ام ابيتم جذور الوفاق وتيارها ضاربة في الأرض بقدم التاريخ صحتم او صرختم ضحكتم ام بكيتم طلعتم ام نزلتم الوفاق هي الوفاق المحبة لكل الشعب ووعد وتيارها لها كل الأحترام واالتقدير ،، اما انتم فلا عزاء لكم لأنكم تقوقعتم على طائفيتكم العمياء التي تتهمون بها الوفاق وهي بريئة منها ، ومتهموها هم الطائفيين والدليل هجومهم عليها في كل شاردة وواردة ولو لا هي قوية بتيارها القوي العنيد لما ذكرتموها صبحا ومساء وحتى في منامكم .

    • زائر 5 زائر 2 | 5:50 ص

      كما في بيت الشعر الجميل هذا

      كن كاالنخيل في العلياء باسقة ترمي بطوب فتقذف احسن الثمر هذا هو ديدن الجمعيات المتحالفه ومن ضمنها وعد والوفاق. كل مايهم الجمعيات مصلحة الوطن وكل مايهم المتمصلحون مصلحة جيوبهم. كتاب الضلام الرجعيين المتمصلحين والمستحمرين السياسين وفي النهايه وهذه هي المفارقه المضحكه عندما يتحرك قطار السياسه سوف تراهم ينعقون في بوق المصالحه والوحده الوطنيه والغريب والعجيب انهم سوف يكونون من المستفيدين من الحل السياسي المنشود .. دنيا غريبه كنا نقرء عن نوعية هولاء في كتب التاريخ والحقيقه ان التاريخ لايموت.

    • زائر 1 | 12:31 ص

      ذيل الكلب عمره ما يعتدل

      محشومين القراء وانته أولهم سيدنا. لكن ماذا تتوقع من متمصلحين شبوا على الكذب والدجل والتلفيق.\r\nالعيب في مؤسسات الدولة والقائمين على إداراتها والإعلام ... ، والله من يجرؤ يتعدى على الناس ويقذف المحصنين من غير خوف ولا رادع الا من أمن العقوبة.

اقرأ ايضاً