العدد 3682 - الجمعة 05 أكتوبر 2012م الموافق 19 ذي القعدة 1433هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

الفلسفة الحداثية

كنت في سن المراهقة عنفوانية أتخبط الشقاوة تحدوني عواصف غواية جذابة فتقصفني بلا هوادة جرافة وصراخ الورد غجري في كاحل القصيدة... تصهل هوجس الأنوثة... ووجوه في الخفاء تختبئ تحت جنح الظلام فتبثّ عبق روحي وصومعات فكري لتعريني من أفكاري المتأصلة بوحدة الإسلام والقيم الإسلامية... أساليب كأنياب الثعالب تجردني من مجتمعي العربي، أتساءل هل هي فكرة أو بالتغيير يحتويني يلتفون حول فكري لأتيقن ما تبقى مني مجرد ألعوبة الزمن. أصوات تتخلل مسامعي الجامحة تزينني بالخلاخل لأرقص حافية القدمين، وتهليل لدخولي عالم الظلام...! ها أنا أستفيق فلا شيء يأويني سوى ديني... فالحداثة مجرد معجم مترجم للوهمية... المضرة لنفع، لا أعلم كيف لي أن أتعلم أبجديات حداثية خرافية تهدم المجتمع الإسلامي فهي مخالفة للدين الإسلامي يستغلونها في الشعر والتفعيل والتحليل فالحداثة فوضى حضارية تنعكس آثارها على الأدب فكيف لأديب أن يصبح أديباً ومع ذلك يستمرون في محاولات الفشل والإقناع ويستهدفون العقول الأدبية... فالحداثة خداعة هماشة فضاحة... مراوغة حد الحثى الفكري تعكس الحروف والكلمات، في رأيهم - قوى ضخمة من قوى الفكر المتخلف التراكمي السلطوي، لذا يجب أن تموت، ولغة الحداثة هي اللغة النقيض لهذه اللغة الموروثة... فبالدين الإسلامي ستضمحل هذه الحركة الفكرية وستتلاشى خلاصة السموم والخلطات الرمزية والدادائية والسريالية... فكل منهم له خواص وأزمان عرقية، من الغرب وباريس المستهدفة الأولى في الاكتشاف... وهذا دليل على الفقر الديني ويلزمنا نحن العرب تحطيم الموروث المتعجرف ولا تراجع وراء الانسياق لكل هراء وثرثرة غجرية... وبتفاصيل ملامحهم المهمشة بمقترفات الحياة يسيرون على نهج الأدب والأدب منهج يعبر عنه الأدباء ببراءة وخلجات أنفسهم وفكرتهم لا تعصي الدين القيم. فكيف لهم بالعبثية والسماح بتمزيق أدبنا العريق بمخايلات الردة عن الإسلام. هل لها بالبقاء والتكاثر... أم الاستئصال من رحم الحياة.

زهراء دلال


حوار مع متقاعد غربي

على سطح تلك الباخرة العملاقة وسط البحار المفتوحة، تلك الباخرة التي سافرت عليها مع مجموعة من المتقاعدين البحرينيين إلى دول أوروبية مختلفة في طبيعتها وعاداتها وما تحتويه حياتهم من متعة وخصوصاً حياة المتقاعدين الذين أصبحت حياتهم في نعيم يحسدون عليه، فقد كان لقائي بإحدى المتقاعدين الأجانب وهو كبير في السن قد تجاوزالثمانين وهو في صحة جيدة يحسد عليها، وكان هذا الرجل من دولة غربية مسافر مع زوجته للترفيه عن النفس واسم هذا الرجل/ السيد جون تيلر، ولكم ما دار بيننا من حوار:

بوعلي: متى تقاعدت عن العمل يا سيد جون وكم هو عمرك اليوم؟

سيد جون: لقد تقاعدت عن العمل قبل 20 سنة واليوم بلغت سن الثمانيين وأنا بصحة جيدة، أقضي وقتي في السفر مع زوجتي الحبيبة ولا أفارقها منذ يوم تقاعدي عن العمل وعاهدتها بذلك.

بوعلي: ما هي الامتيازات التي تحصلون عليها في بلدكم بعد التقاعد، وهل تعملون بعد التقاعد؟

سيد جون: بالنسبة عن نفسي أنا لا أعمل حالياً ونحن نشكر دولتنا على تلك الامتيازات فهي من نعم الله، فتكاليف هذه السفرة مثلاً على نفقة دولتنا فيما عدا المشتريات، فإن بلدنا يحتضن المتقاعدين ويعمل على توفير كل سبل الراحة والاستجمام، إضافة إلى ذلك التأمين الصحي الذي أصبح من الضروري توفيره فهو حق من حقوق كل مواطن خدم البلد وعمل على التقدم والتطور.

بوعلي: هل تحصلون على راتب تقاعدي وبنسبة مقبولة؟

سيد جون: نعم نحصل على راتب تقاعدي وطبعاً يكون أقل من الراتب الذي كنا نحصل عليه سابقاً ولكن بنسبة مقبولة ولو حسبتها مع الامتيازات التي ذكرتها قد تكون النسبة ممتازة ومقبولة.

بوعلي: هل تمارس الرياضة؟

سيد جون: نعم أنا وزوجتي نمارس الرياضة الخفيفة التي تناسب سننا بشكل يومي فهي من أساسيات الحياة وبفضلها نستمتع بصحتنا ونحن في هذه المرحلة العمرية، فبالنا مرتاح ونعتمد على أنفسنا في كل الأمور الحياتية ونسكن بعيداً عن الضوضاء.

بوعلي: أين هي عائلتكم وأولادكم؟

سيد جون: إنهم يعتمدون على أنفسهم بعد أن درسوا في الجامعات وفتحوا لهم بيوت وأسر تجمعهم واستقروا بعيداً عنا ولكننا متواصلون مع بعض.

بوعلي: ما هو هدفكم في الحياة التقاعدية؟

سيد جون: إن هدفنا في الحياة هو تكملة المشوار بطريقة بسيطة ولن نترك فرصة جميلة تفوتنا.

بوعلي: إني أهنئكم على هذه الحياة البسيطة وأتمنى لكم كل التوفيق.

هذه نصيحة لك يا أخي المتقاعد اترك الهموم وراء ظهرك واستمتع بحياتك ولا تترك أي فرصة جميلة تفوتك وابتعد عن منغصات الأمور التي قد تصادفك في حياتك.

صالح بن علي


لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية

من السمات الحضارية والمتقدمة التي تتحلى بها الشعوب الواعية والصاعدة مدى إلمامها بالوعي والثقافة المرورية، حيث ان هذه الثقافة ذات ارتباط وثيق بسلامة أرواح وممتلكات تلك الشعوب، والوسيلة الفاعلة لتجنب الخسائر البشرية ومقدرات الشعوب المادية والمعنوية جراء الحوادث المرورية وما ينتج عنها من تكاليف باهظة تضر بالصالح العام، إذ ان التزود بالثقافة المرورية يترك شعورا بالطمأنينة لصاحبها كونه يعمل على تحقيق السلامة المرورية له وللآخرين من مستخدمي الطريق.

ونستطيع الجزم بأن احترام الأنظمة والقواعد المرورية وتجنب ارتكاب السلوكيات المرورية الخاطئة دليل واضح على تمتع الفرد الملتزم بالأنظمة والقواعد المرورية من حس وشخصية ذات تأثير في مجتمعها من خلال مساهمتها في نشر الوعي والسلامة المرورية وتكون نموذجا للشخصية المثالية التي تحتذي بها الأجيال الصاعدة. وقد أصبحت الثقافة المرورية حاجة ماسة يسعى الجميع لتحقيقها بل وأصبحت حاجة ملحة يطلبها الجميع من أجل تحقيق أقصى درجات الأمن المروري على الطريق لهذا كان لزاما على القائمين على الجهاز المروري وضع الخطط والاستراتيجيات والبرامج التوعوية التي تدفع في هذا الاتجاه وهذا ما عمدت إليه الإدارة العامة للمرور متمثلة في إدارة الثقافة المرورية من خلال تنفيذ مشاريعها التوعوية طوال العام في كل المواقع واستغلال كل المحافل لنشر الوعي والثقافة المرورية لجميع فئات مستخدمي الطريق بمختلف فئاتهم العمرية، ما انعكس ذلك على وعي وسلامة جميع مستخدمي الطريق وبث الثقافة المرورية في نفوسهم حفاظا على أرواح الجميع من خطر الحوادث المرورية المؤسفة.

وقد أشارت المادة 1 في فصل استعمال الطريق العام في المرور الى أنه (يكون استعمال الطريق العام في المرور على الوجه الذي لا يعرض الأرواح والأموال للخطر أو يؤدي إلى الإخلال بأمن الطريق أو يعطل أو يعوق استعمال الغير له، وذلك كله في نطاق قواعد المرور وآدابه على الوجه المبين في هذا القانون والقرارات الصادرة تنفيذا له. ويقصد بالطريق العام في تطبيق أحكام هذا القانون كل طريق معد فعلا لاستعمال الكافة دون حاجة إلى إذن خاص، وكل مكان عام يتسع لمرور المركبات ويسمح للجمهور بارتياده سواء كان ذلك بإذن أو ترخيص من جهة مختصة أو بغير ذلك وسواء كان ارتياده بأجر أو بغير أجر.

ويجوز بقرار من وزير الداخلية اعتبار الأماكن الخاصة التي تتسع لمرور المركبات والتي لا يسمح إلا لفئة معينة بارتيادها وبتصريح، من الطرق العامة إذا طلب المالك أو المسئول عنها ذلك، وفي هذه الحالة تسري كافة أحكام هذا القانون والقرارات الصادرة تنفيذا له على جميع المركبات التي تسير في هذه الأماكن وعلى رخص القيادة اللازمة لقيادة هذه المركبات فضلا عن كافة الأحكام الأخرى). وفيما يتعلق بالعقوبات المنصوص عليها لمن يخالف انظمة المرور فقد نصت المادة 80 من قانون المرور على انه (مع عدم الاخلال بالتدابير المقررة في هذا القانون يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على مئة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من ارتكب فعلا من الأفعال الآتية:-

1 - قيادة مركبة آلية بسرعة تجاوز الحد الأقصى للسرعة المقررة.

2 - استعمال قائد المركبة الآلية لها في غير الغرض المبين برخصتها.

3 - قيادة مركبة آلية لا تحمل شهادة تسجيل أو كانت الشهادة قد انتهت مدتها أو سحبت أو ألغيت، إلا إذا كانت تحمل لوحة فحص في الحالات التي يجوز فيها ذلك.

4 - قيادة مركبة آلية غير مرخص بها في الحالات التي يوجب القانون فيها ذلك أو كانت رخصتها قد انتهت مدتها أو سحبت أو ألغيت.

5 - قيادة مركبة آلية سحبت لوحاتها المعدنية.

6 - قيادة مركبة آلية بغير اللوحات المعدنية المنصرفة لها أو باستعمال لوحات معدنية خاصة بمركبة أخرى.

7 - قيادة مركبة آلية خالية من الفرامل بنوعيها أو كانت جميع فراملها أو إحداها غير صالحة للاستعمال.

8 - قيادة مركبة آلية بدون رخصة قيادة أو برخصة لا تجيز قيادتها أو برخصة انتهى أجلها أو تقرر سحبها أو إيقاف سريانها أو تقرر إلغاؤها.

9 - تعمد تعطيل حركة المرور في الطرق العامة أو إعاقتها.

10 - تعمد إثبات بيانات غير صحيحة في النماذج أو الطلبات المنصوص عليها في هذا القانون أو القرارات المنفذة له.

11 - قيادة مركبة آلية وهو متعاط لخمر أو مخدر إذا ثبت أنه ارتكب بالمركبة جريمة قتل أو إصابة خطأ أو الحق اضراراً أو تلفيات بممتلكات الحكومة ومؤسساتها أو الأفراد منقولة كانت أو عقارية.

12 - تسليم المالك المسجلة باسمه المركبة أو الحائز لها أو المسئول عنها المركبة لمن لا يحمل رخصة قيادة صالحة لقيادتها.

13 - إجراء سباق للمركبات المختلفة على الطريق العام بغير تصريح من وزير الداخلية أو بالمخالفة للشروط التي تضمنها التصريح.

14 - مخالفة أحكام المواد 33/53،3/58،3،1/71،69،4،3،2/72،1 من هذا القانون. ويحكم بغلق المحل لمدة لا تقل عن شهر ولا تزيد على ستة أشهر في حالة مخالفة أحكام المواد 53،3،33/58،3/4 من هذا القانون.

وفي جميع الحالات تضاعف العقوبة عند ارتكاب فعل من ذات نوع الجريمة الأولى خلال سنة من ارتكابها).

وزارة الداخلية


الصّادق رائد العلم والعمل

فقدت الأمة الإسلامية والمجتمعات الإنسانية في الخامس والعشرين من شهر شوال سنة (148?) شخصية مهمة وبارزة، ألهمت الشرق والغرب، ومازالت تتحدث عنها كبار الشخصيات العلمية والثقافية المنصفة، حيث تقف أمام عظيم من عظماء هذه الأمة الذي يكفي فيه انتماؤه إلى سيد الأنبياء (ص)، الذي يتتبّع معاني القرآن، ويستخرج من بحر جواهره، ويستنتج عجائبه التي أذهل بها العلماء والحكماء، صاحب المناقب والصفات التي يفوق عددها الحصر والإلمام، ويتجاوز عند ذكرها الأرقام، فيقف الفكر حائراً وكذلك هي الإفهام، هو بحر العلم الناطق أعني به الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع).

أجمعت كلمات أهل المذاهب، والعلماء والحكماء، وكتب السير والتراجم على المقام العلميِّ الرفيع والمتقدم للإمام جعفر بن محمد الصادق، ومن أجل الوقوف على بعض من حقيقة هذا البعد العلمي الرفيع للإمام (ع) نستعرض بعض شهادات أئمة المذاهب، شهادة الإمام أبوحنيفة النعمان (المتوفى: 150?): روي عنه أنّه قال: ما رأيتُ أحداً أفقه من جعفر بن محمّد، لمّا أقدمه المنصور الحيرة، بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة إنّ الناس قد فُتنوا بجعفر بن محمّد فهيـّئ له من مسائلك تلك الصعاب، قال: فهيـّأتُ له أربعين مسألة، ثمّ بعث إليّ أبوجعفر فأتيتُه بالحيرة فدخلتُ عليه، وجعفر جالس عن يمينه، فلمّا بصرتُ بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخلني لأبي جعفر، فسلمتُ وأذِن لي، فجلستُ ثمّ التفت إلى جعفر، فقال: يا أبا عبدالله تعرف هذا؟ قال: نعم، هذا أبوحنيفة، ثمّ أتبعها قد أتانا. ثمّ قال: يا أبا حنيفة هات من مسائلك نسأل أبا عبدالله، وابتدأتُ أسأله، وكان يقول في المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن نقول كذا وكذا، فربّما تابعنا وربّما تابع أهل المدينة وربّما خالفنا جميعاً، حتّى أتيتُ على أربعين مسألة ما أخبرت منها مسألة، ثمّ قال أبوحنيفة: أليس قد روينا أنّ أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس».

من درر كلماته ومواعظه عديدة ونقف هنا مع موعظة له، للحاكم المنصور العباسي.

روى الميرزا النوري (ره) في موسوعته مستدرك الوسائل بسنده عن الربيع صاحب المنصور، قال: «قال المنصور للصادق (ع) حدثني عن نفسك بحديث اتعظ به، ويكون لي زاجر صدق عن الموبقات، فقال الصادق: عليك بالحلم فإنه ركن العلم، وأمْلِك نفسك عند أسباب القدرة، فإنك إِنْ تفعل ما تقدر عليه كنت كمن شفى غيظاً، أو داوى حقداً، أو يحب أَنْ يُذكَرَ بِالصولة، واعلم بِأنَّك إِنْ عاقبتَ مَستحقّاً لمْ يَكُنْ غاية ما توصف به إلاّ العدل، والحال التي توجب الشكر أفضل من الحال التي توجب الصبر، فقال المنصور: وعظت فأحسنت، وقلت فأوجزت».

أحمد عبدالله

العدد 3682 - الجمعة 05 أكتوبر 2012م الموافق 19 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:10 ص

      شكرًا احمد

      الاخ احمد شكرًا لك على هذه المشاركة القيمة؛ ونتمنى ان لاتكون الاخيرة... انا أشجعك على امتهانها عادة مستمرة .

    • زائر 1 | 2:01 ص

      صالح بن علي

      شكرا على الموضوع الرائع حقيقة

اقرأ ايضاً