العدد 3683 - السبت 06 أكتوبر 2012م الموافق 20 ذي القعدة 1433هـ

اسرائيل تبحث احتمال أن يكون حزب الله وإيران وراء الطائرة بدون طيار

كشفت تقارير إسرائيلية اليوم الأحد أن المؤسسة الأمنية تبحث إمكانية أن يكون حزب الله هو الذي أطلق الطائرة بدون طيار التي تم إسقاطها في الأجواء الإسرائيلية أمس ، وأنه كان يهدف إلى تصوير مفاعل نووي إسرائيلي، مشيرة إلى أن الجيش يخشى من أن يتم استخدام طائرات بدون طيار لاستهداف مواقع استراتيجية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش يحاول معرفة وجهة هذه الطائرة ، موضحة أن من بين الاحتمالات التي تراجعها المؤسسة الأمنية أن الطائرة بدون طيار ، وهي إيرانية الصنع على ما يبدو ، كانت في مهمة لاختبار خيارالتسلل إلى المفاعل النووي في ديمونة وربما اختبار خيار استهدافه في أي حرب مستقبلية.

وأوضحت الصحيفة أن طائرة من نوع الطائرة التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية أمس لا تستطيع إحداث أي ضرر خطير بالمفاعل ، ولكن مثل هذا الحادث يعد انتصارا نفسيا للحركة اللبنانية الذي هدد زعيما حسن نصر الله مؤخرا باستهداف مواقع استراتيجية داخل إسرائيل ، بما في ذلك محطات الطاقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإيرانيين يدركون أن إسرائيل لديها القدرة للتعامل مع الصواريخ والقذائف بفضل نظامي الدفاع الجوي "القبة الحديدية " و "آرو" ، إلا أن التعامل مع تهديد طائرة بطيئة بدون طيار يعد تحديا من نوع آخر.

كما لفتت إلى أن تشغيل طائرة بدون طيار من خلال التحكم عن بعد من مثل هذه المسافة الطويلة يشكل قدرات متقدمة ، لم تكن إسرائيل تعرف أن حزب الله قد حصل عليها.

ويأمل الجيش، عن طريق فحص حطام الطائرة ، في معرفة ما إذا كان جرى التحكم فيها من مركز للقيادة في لبنان أم عبر نظام ملاحة عبر الأقمار الاصطناعية طبقا لإحداثيات محددة سلفا.

وإذا ما كان هذا هو الحال فإن مثل هذه الطائرة ربما وجهت نفسها أوتوماتيكيا ومن المفترض أن تعود إلى قاعدتها أو تدمر نفسها فوق البحر.وذكرت الصحيفة أن مثل هذا الحادث يتطلب من إسرائيل المزيد من اليقظة والاستعداد لإحباط أي محاولات اختراق في المستقبل.

وفي ضوء نجاح عملية الاعتراض والوضع المضطرب في الشرق الأوسط ، فإن إسرائيل ربما تقرر الالتزام بضبط النفس وعدم الرد تماما ، لأنها بالتأكيد تريد تجنب أي رد موسع قد يشعل المنطقة بأكملها.

وقال مسؤول أمني بارز للصحيفة إن إسرائيل تعرف القدرات الفنية لإيران وحزب الله، مشيرا إلى أن النقاش الدائر حاليا يتركز على كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث من التسلل وما إذا كان يجب الرد بنفس الطريقة التي ترد إسرائيل بها على إطلاق قذيفة أوصاروخ من لبنان، حيث دائما ما يكون الرد فوريا في صورة نيران مدفعية أو قصف جوي على أهداف في جنوب لبنان.

وذكرت الصحيفة أنه رغم أن إيران وحزب الله لم يعلقا رسميا على إسقاط الطائرة حتى الآن ، رجح ضابط لبناني كبير متقاعد هو هشام جابر في حديث مع شبكة بريس تي في الإيرانية أن تكون الطائرة أمريكية وانطلقت من إحدى القواعد الأمريكية في إحدى الدول الخليجية وتم إسقاطها بالخطأ ورفض أمكانية أن يكون قد تم اطلاقها من لبنان أو الأردن.

وأضاف جابر أنه إذا ما التزمت إسرائيل الصمت بعد الانتهاء من تحقيقاتها وأغلقت الملف فإن ذلك سيعني ان الطائرة انطلقت من جانب صديق وليس من مصلحتها الحديث عن الأمر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً