سخرت حركة طالبان اليوم الأحد (7 أكتوبر / تشرين الأول 2012) من مهمة الجيش الأمريكي في أفغانستان قائلة إن حلفاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) يغادرون البلاد التي مزقتها الحرب لأنهم هزموا. وقالت حركة طالبان أفغانستان في بيان: "إنهم يفرون من أفغانستان بمثل هذه الشعور بالخزي والعار الذي يكافحون من أجل تقديم تبرير له ".

وكانت الولايات المتحدة شنت الحرب في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2001 للإطاحة بحكام طالبان في إطار ملاحقتها لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، الذي كان مطلوبا على خلفية هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.وتمت الإطاحة بحكومة طالبان في غضون أشهر. لكن بعد عقد من تلك الحرب، اكتسبت حركة التمرد التي تقودها حركة طالبان أفغانستان زخما وصارت أفغانستان أكثر عنفا وأقل استقرارا.

وزعمت طالبان في ذلك البيان أنها ألحقت الهزيمة بـ "القوة العسكرية والاستراتيجيات العديدة لأمريكا وحلفاء الناتو". ومن المقرر أن يغادر أكثر من 100 ألف جندي أجنبي متمركزين في أفغانستان لمكافحة طالبان، البلاد بحلول نهاية 2014. وجاء في البيان: "قبل 11 عاما قامت أمريكا بغزو وحشي على بلدنا الإسلامي الورع ، وقد نفذت ذلك الغزو المستبد تحت ذرائع ما يسمى بإحلال السلام والرخاء والتنمية في أفغانستان".

وأضاف: "لكن طالبان أعطت الولايات المتحدة درسا تاريخيا في الهزيمة".