العدد 3684 - الأحد 07 أكتوبر 2012م الموافق 21 ذي القعدة 1433هـ

سوريا والسلاح والطاقة في صدارة جدول اعمال المالكي في موسكو

يحمل رئيس وزراء العراق الى موسكو رغبة بتعاون عسكري واقتصادي اكبر، الا ان زيارته اليوم الى روسيا تظللها احداث سوريا التي يعتمد حيالها نوري المالكي، حليف واشنطن القوي، موقفا مشابها للموقف الروسي.

ويبدا المالكي اليوم الاثنين زيارته الرسمية الاولى الى موسكو منذ آخر زيارة له في اذار/مارس 2009. وقال رئيس الوزراء المدعوم من واشنطن وطهران والذي يحكم البلاد منذ 2006 في مقابلة تلفزيونية مؤخرا ان هذه الزيارة تهدف الى "احياء العلاقات مع روسيا الاتحادية وتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية" والعسكرية.

واشار الى ان هذه الزيارة تهدف ايضا الى بحث المسالة السورية، مشددا على "موقف العراق الداعي الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية ومعارضته لانتهاج اسلوب العنف والتسلح لحل الازمة". وتابع ان "العراق لم يتدخل في سوريا لا لصالح النظام ولا لصالح المعارضة المسلحة".
ويدعو العراق الى حل الازمة السورية عبر الحوار، وسبق وان طرح مبادرة تقوم على اجراء انتخابات جديدة وتشكيل حكومة انتقالية.

وترفض بغداد تسليح طرفي النزاع في سوريا حيث يدور صراع دامي منذ منتصف اذار/مارس 2011 بين السلطة والمعارضة التي تعرضت للقمع اثر مطالبتها باسقاط النظام قبل ان تتحول الى حركة مسلحة.

ويذكر ان موسكو ترفض تسليح المعارضة السورية، وقد استخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرارات عبر مجلس الامن الدولي تدين استخدام نظام الرئيس السوري بشار الاسد للعنف.
ويقول المحلل والخبير في شؤون الامن علي الحيدري لوكالة فرانس برس ان ازمة سوريا التي تتشارك مع العراق بحدود بطول نحو 600 كلم "مطروحة على طاولة البحث خلال زيارة رئيس الوزراء، وخصوصا مسالة البحث في طريقة حل النزاع الدائر هناك".

ويضيف ان "العراق لديه مبادرة لحل الازمة، فيما ان المجتمع الدولي يعاني من مشكلة تشخيص المعارضة (السورية) التي اختطلت بين القاعدة والمعارضة المدنية والليبرالية. والسؤال: مع من نتعامل؟ وكيف؟".

والى جانب الموضوع السوري، يبرز على جدول اعمال رئيس الوزراء العراقي التعاون العسكري.
وكان المالكي قال في المقابلة مع تلفزيون "روسيا اليوم" انه سيناقش في موسكو "التعاون العسكري ومساعي استكمال الجيش العراقي للتجهيزات اللازمة"، موضحا ان "مساعينا تنحصر في اطار الدفاع الجوي وتجهيزات تتعلق بمكافحة الارهاب".

ويخوض العراق منذ عام 2003 حربا متواصلة مع جماعات مسلحة، في نزاع دام تحول الى اعمال عنف يومية قتل فيها عشرات الآلاف، بينهم آلاف الجنود وعناصر الشرطة ومسؤولين حكوميين.
وبعد تسع سنوات من اجتياحها البلاد، انسحبت القوات الاميركية من العراق بشكل كامل نهاية العام الماضي، تاركة القوات الامنية المحلية وحدها في معركتها مع الميليشيات والمجموعات "الارهابية".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً