العدد 3684 - الأحد 07 أكتوبر 2012م الموافق 21 ذي القعدة 1433هـ

القوات النظامية السورية تحاول السيطرة على معاقل المقاتلين المعارضين في حمص

تشن القوات النظامية السورية حملة على مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في محافظة حمص لا سيما احياء محاصرة في وسط مدينة حمص، وفي مدينة القصير القريبة منها، كما افاد الاثنين مصدر عسكري سوري ومقاتلون معارضون.

وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس ان "الجيش (النظامي) هو في خضم محاولة تطهير الاحياء التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في حمص".

واضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه ان القوات النظامية سيطرت على القرى المحيطة بمدينة القصير "وتحاول الآن استرجاع المدينة نفسها".

وقال هادي العبد الله عبر سكايب لوكالة فرانس برس، وهو ناشط في "الهيئة العامة للثورة السورية" في القصير، ان القوات النظامية تحاول "اقتحام (القصير) من ثلاثة محاور"، مشيرا الى ان الاشتباكات "عنيفة جدا جدا" وتتزامن مع قصف تتعرض له المدينة المحاصرة منذ نهاية عام 2011.

وتفرض القوات النظامية حصارا منذ اشهر على احياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حمص، لا سيما منها الخالدية وحمص القديمة.

واستخدمت القوات النظامية الطيران الحربي الجمعة في قصف حي الخالدية، وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها هذا السلاح في استهداف حمص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويطلق الناشطون على حمص اسم "عاصمة الثورة". وتعرضت هذه المحافظة الواقعة في وسط سوريا لأسوأ اعمال العنف منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار/مارس 2011.

وحمص اكبر محافظة في البلاد وهي قريبة من العاصمة دمشق ومحافظات حماة (وسط) ودير الزور (شرق) وطرطوس الساحلية (غرب). كما يحدها لبنان من الجنوب الغربي، والاردن من الجنوب الشرقي، والعراق من الشرق.

ويعتبر موقع حمص استراتجيا نظرا الى قربها من لبنان والعاصمة السورية، وهو كذلك بالنسبة الى القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على السواء، الذين افادوا من تعاطف مناطق في شمال لبنان معهم لتهريب الجرحى والمواد التي يحتاجون اليها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً