قالت اسرائيل انها قصفت أهدافا في قطاع غزة اليوم الاثنين (8 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) بعد ان أطلق مسلحون فلسطينيون صواريخ على جنوب إسرائيل ردا على ما قالوا إنه ضربة جوية اسرائيلية قتلت مسلحا وأصابت آخر أمس.

وقالت إسرائيل إن غارتها الجوية استهدفت محمد مكاوي (25 عاما) الذي تقول إنه على صلة بجماعة متشددة شاركت في الاونة الاخيرة في هجوم عبر الحدود مع مصر قتل فيه إسرائيلي.

وقالت مصادر في مستشفى في غزة إن مكاوي توفي متأثرا بجروحه.

وقال الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة انه شارك مع مسلحين من حركة الجهاد الاسلامي في الهجوم الصاروخي اليوم.

ويخضع قطاع غزة لسيطرة حماس منذ عام 2007 وخاضت الحركة واسرائيل حربا استمرت ثلاثة اسابيع في الفترة بين ديسمبر/ كانون الاول ويناير/ كانون الثاني 2008-2009.

ويسود التوتر منطقة الحدود وكثيرا ما تقع اشتباكات.

ويقول الجيش الاسرائيلي ان أكثر من 470 صاروخا أطلقت من غزة هذا العام لكن هذه هي المرة الاولى منذ يونيو/ حزيران التي تعترف فيها حماس بأنها أطلقت صواريخ على اسرائيل.

وقال متحدث باسم حماس ان الحركة لن تبقى مكتوفة اليدين في مواجهة ما وصفه بالعنف الاسرائيلي من جانب واحد.

وقال الجيش الاسرائيلي انه استهدف "مواقع نشاط ارهابي لحماس وفرق ارهابية مسؤولة عن اطلاق الصواريخ" لكنه لم يذكر تفاصيل.

وتقول القوات الاسرائيلية انها لن تتهاون مع مثل هذه الهجمات وستعتبر حماس مسؤولة عنها.

وقال مسؤولون في مستشفى في غزة ان مسلحا من حركة الجهاد الاسلامي يعتقد انه شارك في الهجوم الصاروخي أصيب بنيران دبابة اسرائيلية شرقي مدينة رفح.

وقال سكان في بلدة خان يونس في جنوب قطاع غزة ان دبابة اسرائيلية فتحت نيرانها على المنطقة التي يعتقد ان الصواريخ اطلقت منها مما أدى الى اصابة اربعة اطفال بجروح طفيفة والحاق اضرار بمئذنة وخزان للمياه. وقال أبو عبيدة وهو متحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس ان اطلاق الصواريخ رسالة لاسرائيل بأنها لن تقبل صيغة عدوان من جانب واحد من الاحتلال بذرائع واهية.

وبذلت حماس في اطار وساطة مصرية جهودا في الماضي لكبح جماح جماعات ناشطين صغيرة تصر على شن هجمات على اسرائيل من اجل تجنب حرب مدمرة اخرى.

وقتل في الهجوم الذي استمر ثلاثة اسابيع في شتاء 2008-2009 أكثر من 1000 فلسطيني.

لكن ابوعبيدة قال اليوم الاثنين ان حماس أظهرت مستوى عاليا من التنسيق مع حركة الجهاد الاسلامي في عملية اطلاق الصواريخ الاخيرة.

وقال انه اذا واصل "العدو" عدوانه على قطاع غزة فسيكون رد المقاومة أقوى وأوسع.

والاسلحة المحلية الصنع التي تطلق من غزة غير دقيقة لكنها قد تسبب خسائر في الارواح.

وقالت متحدثة اسرائيلية ان بعض الصواريخ انفجرت دون ان تسبب أذى اليوم الاثنين قرب الحدود مع قطاع غزة.

لكن أحد سكان المزارع الجماعية قال انه كان من الممكن ان يصاب اطفال بأذى.