دعا وزير خارجية ألمانيا جيدو فيسترفيله تركيا وسورية اليوم الجمعة (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) إلى "ضبط النفس" في أعقاب إنزال السلطات التركية طائرة ركاب سورية كانت قادمة من موسكو مساء أمس الاول الاربعاء وقيامها بتفتيشها.
وقال فيسترفيله على هامش زيارة يقوم بها للصين: "يتعين علينا أن نراعي بدقة ألا نقع في دوامة من التصعيد ينتظرها في نهايتها حريق شامل من الممكن أن يشعل المنطقة بأسرها".
تجدر الإشارة إلى أن فيسترفيله يعتزم التوقف في مدينة اسطنبول التركية عقب ختام زيارته للصين غدا السبت، حيث من المقرر أن يجري محادثات مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو.
ووفقا لبيانات الحكومة التركية ، تم اكتشاف "بضائع عسكرية" على متن الطائرة السورية القادمة من موسكو.وفي هذا الشأن، قال الوزير الالماني: "ليس من المقبول توريد أسلحة إلى النظام السوري" ، مناشدا في الوقت نفسه تركيا عدم الاندراج وراء أي استفزازات.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع الدائر في سورية منذ حوالي عام ونصف أدى إلى توترات مع الدول المجاورة ، وبخاصة تركيا.
ويواصل فيسترفيله زيارته للصين اليوم بلقاء ممثلي المجتمع المدني في بكين قبل التوجه إلى مدينة شينيانج شمالي البلاد لافتتاح قنصلية عامة جديدة لبلاده.
وذكرت مصادر من الوفد المرافق للوزير الألماني أن اللقاء مع مدونين وفنانين ينشرون أعمالهم على الإنترنت كان "جيدا ومثيرا".
وأوضحت المصادر أن المحادثات دارت حول ظروف عملهم وحياتهم في بكين وأماكن أخرى في الصين ، كما تطرق الوزير إلى قرار منح الكاتب الصيني مو يان جائزة نوبل في الأدب هذا العام.
ولم يذكر فيسترفيله ما إذا كانت المحادثات التي أجراها مع قيادات صينية تطرقت إلى مصير الناشط الحقوقي الصيني والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2010 ، ليو شياوبو وزوجته ، إلا أنه أشار إلى أن حقوق الإنسان تلعب دائما دورا في العلاقات ، "وبالطبع مصير بعض الأشخاص".
تجدر الإشارة إلى أن شياوبو ، يقضي عقوبة السجن 11 عاما منذ عام 2009 بتهمة "التحريض على التآمر ضد سلطة الدولة" ، في حين تقبع زوجته رهن الإقامة الجبرية في منزلها منذ عامين.
