تحتفل مملكة البحرين متمثلة بوزارة الصناعة والتجارة مع مختلف الهيئات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية بدول العالم باليوم العالمي للمواصفات الذي يصادف الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول في كل عام وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس (الآيزو).

وبهذه المناسبة من كل عام يصدر رؤساء المنظمات الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بالتقييس الدولي وهي المنظمة الدولية للتقييس(ISO)،واللجنة الدولية الكهرتقنيIEC))، والاتحاد الدولي للاتصالات(ITU) ، رسالة مشتركة تعالج قطاعاً معيناً وتلقي الضوء على فائدة المواصفات الدولية في هذا القطاع.

وقد اختارت هذه المنظمات شعار هذا العام ليكون(فاقد أقل ، نتائج أفضل ،المواصفات تعزز الكفاءة).

ويأتي اهتمام منظمات التقييس الدولية في هذه الاحتفالية بموضوع رفع الكفاءة ليعكس التطورات الاقتصادية المستجدة في اقتصاديات العالم والتي تشهد تداعيات الأزمة المالية العالمية وما ترتب عليها من تراجع الأداء الاقتصادي وما يخلقه ذلك من ضغوط على الشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية تجاه أهمية تحسين أداءها الاقتصادي لتقليل الفاقد في استخدام الموارد و الحرص على إعادة تدوير المخلفات والاستفاده منها وبالتالي تقليل التكاليف التشغيلية حتى تستطيع توفير السلع والخدمات بالأسعار المناسبة والحد الأدنى من الجودة.

وأشارت رسالة المنظمات الدولية للتقييس إلى الدور الذي تلعبه المواصفات القياسية الدولية في رفع الكفاءة و التي هي ببساطة القدرة على تحقيق الأهداف عن طريق انجاز عمليات تطوير منتجات أو خدمات ذات جودة مثالية وبحد أدنى من الفاقد والنفقات والجهد غير الضروري وبحسن أعادة تدوير المخلفات و يعني ذلك استغلال أفضل للموارد والمساهمة في إيجاد عالم أكثر استدامة.

كما وأشارت الرسالة أيضاً إلى الدور الهام الذي تلعبه المواصفات في تحقيق متطلبات الأمان والسلامة في السلع والمنتجات لضمان صحة وسلامة مستخدمي تلك المواصفات من جانب ، والمحافظة على سلامة البيئة من جانب آخر .

والجدير بالذكر، أن وزارة الصناعة والتجارة ممثلة في إدارة المواصفات والمقاييس تعمل بشكل دائم ودؤوب مع هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تطوير المواصفات الخليجية الخاصة بالسلع والخدمات المتداولة في أسواق مملكة البحرين وتحرص على توافقها مع المواصفات الدولية وذلك من أجل تعزيز القدرة التنافسية للمستثمرين الصناعيين بمملكة البحرين و لتمكينها من الدخول بقوة و التنافس بالأسواق الدولية كما أن انسجام مواصفاتنا مع المواصفات الدولية يؤدي إلى سهولة انسياب البضائع من و إلى البحرين دون خلق عوائق فنية لا داعي لها بين الدول وهذا ما أكدت عليه منظمة التجارة العالمية في اتفاقية إزالة العوائق الفنية في التجارة .علماً بأن المواصفات القياسية واللوائح الفنية المعتمدة وطنياً بلغت 6500 مواصفة قياسية ولائحة فنية.

وتحرص على دعم نشاطات التقييس المختلفة عبر تفعيل عمل اللجان الفنية المحلية للمواصفات، واللجان الاقليمية والدولية للمواصفات لضمان تضمين المتطلبات الفنية الوطنية في المواصفات الدولية والتي ستعود بالفائدة الاقتصادية لمملكة البحرين.

وفي المقابل ،تحرص وزارة الصناعة والتجارة على التأكد من مطابقة المنتجات المتداولة بالسوق المحلي للوائح الفنية الالزامية والتي تشترط توفر شروط الصحة و السلامة ذلك حرصاً على سلامة وصحة المستهلكين ويتم ذلك بالرقابة الدائمة للمنتجات على منافذ المملكة والمصانع المحلية.

وبهذه المناسبة توجه وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو بالشكر والتقدير إلى جميع العاملين في مجالات التقييس وأنشطته المختلفة في مختلف مواقعهم ، منوهاً بأن ثمار جهودهم الطيبة سوف تنعكس في إزدهار الإقتصاد الوطني وحماية المستهلك ورفاهيته.