انتقدت كتلة الأصالة الإسلامية بشدة آلية التعامل مع قضية فساد "ألبا –ألكوا" ، والإعلان المفاجئ لشركة ممتلكات عن التوصل لتسوية مع شركة ألكوا تقضي بسحب ألبا جميع الدعاوى المرفوعة بالمحاكم الأميركية مقابل الحصول من ألكوا على 85 مليون دولار نقدا وما قيمته 362 مليون دولار مواد خام .

وأكدت الأصالة أن ممتلكات بالغت كثيرا في تصوير التسوية على أنها نجاح ونصر في استرداد خسائر البحرين الفادحة المقدرة بأكثر من مليار دولار ، فعلي العكس تماما ، فإن هذه التسوية ، حتى وإن كانت بالفعل كما أعلنتها ممتلكات ليست نصرا بأي معنى من المعاني ، بل خسارة وانتكاسة كبيرة ، فكيف تقبل ألبا بالتنازل عن أكثر من نصف مليار دولار وتسحب الدعاوى القضائية رغم قوة موقفها القانوني وإمكانية حصولها على تعويضات ضخمة بحكم قضائي ، وكيف تغض الطرف عن محاسبة الفاسدين الذين كبدوا البحرين خسائر بمئات الملايين !.

وشجبت الأصالة بشدة حملة التجهيل المتعمد للرأي العام من قبل شركة ممتلكات وألبا ، حيث غُيبت المعلومات وتفاصيل الصفقة عن الرأي العام ، ولم تشرح الدوافع التي جعلتها تتفاوض سرا مع ألكوا وتقبل بتسوية ظالمة ومتسرعة إلى هذا الحد ، وكيف لها أن تتعامل مع المال العام بهذه الروح غير المسئولة .

وشددت الأصالة على أنها بالتعاون مع باقي الكتل ستحرص على استخدام الأدوات الرقابية لفتح هذا الملف الخطير لتنوير الرأي العام الكريم ، وعلى الشركة أن تبادر الشركة بإعلان التفاصيل وإيضاح الحقيقة للرأي العام .