العدد 3692 - الإثنين 15 أكتوبر 2012م الموافق 29 ذي القعدة 1433هـ

خبراء: الطلب على الطاقة متزايد في البحرين والحاجة ماسة لإيجاد بدائل لطاقة الوقود

واصل العلماء والخبراء والأكاديميون طرح أفكارهم في منتدى الطاقة المتجددة 2012 الذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة بالتعاون مع جامعة فلنسبرغ الألمانية، بهدف الخروج باستراتيجية للطاقة الخضراء المتجددة بمملكة البحرين.

وفي محاضرته ذكر أوغست سكالبفر August Schlapfer خبير سياسات الطاقة إن أمن الطاقة يدفع الدول للاتجاه نحو الاكتفاء الذاتي باستخدام مصادر طاقة محلية بديلة وهي عادة ما تكون من مصادر متجددة، كما أن التغيرات المناخية العالمية تدفع باتجاه استخدام وسائل الطاقة الخضراء المتجددة بسبب الأضرار البيئية المترتبة على استخدام النفط والغاز والفحم، علاوة على كلفة إنتاج الطاقة من الوقود الاحفوري التي تمهد أيضاً لمزيد من الاعتماد على وسائل الطاقة المتجددة.

وعن البحرين، قال أوغست إن هناك حاجة لدراسة مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة في المملكة مثل أشعة الشمس والرياح والطاقة الممكن انتاجها من المياة والأمواج.

وأكد على ضرورة وجود الرغبة السياسية لإنشاء مشاريع الطاقة المتجددة ليس على مستوى الحكومة فقط بل أيضاً القطاع الخاص وضرورة التخطيط وإعداد الميزانيات وتحديد الفترات الزمنية لبدء وإنهاء المشاريع.

وقال أن توفر أشعة الشمس في البحرين أمر مشجع على استخدام خلايا الطاقة الشمسية كما يمكن للبحرين ان تعتمد على طبيعتها المحاطة بالمياه في توليد الطاقة من الأمواج.

واقترح أوغست ان يتم دراسة وتحليل إمكانية الاستفادة القصوى من طاقة الرياح والمياه، وكذلك تقدير الحاجيات المستقبلية من الطاقة, وشدد على ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة وتقليل المخلفات.

ولفت إلى أهمية دمج القرارات البيئية وقرارات الطاقة بالقرارات والرؤى الاقتصادية.

من جانبه تحدث رئيس جامعة المملكة يوسف عبدالغفار في ورقة له عن الطاقة المتجددة لمستقبل منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط مركزاً على جدوى الانتقال إلى بدائل الطاقة مقابل استخدام الوقود الأحفوري.

وأشار يوسف عبدالغفار إلى الوتيرة المتسارعة للطلب على الطاقة في مملكة البحرين وهو ما يتطلب حسب رأيه إلى النظر بجدية في انتاج المزيد من الطاقة بتقنيات حديثة من مصادر متجددة.

وقال إن المنطقة تعتمد بشكل رئيسي على الغاز لانتاج الكهرباء والطلب أعلى من الانتاج المعروض وهذا قد ينتج عنه مشكلة حقيقية خلال السنوات القليلة القادمة وهو ما يدفع للتفكير بجدية في اعتماد تقنيات الطاقة المتجددة.

واستطرد قائلا ان 65% من استهلاك الطاقة الكهربائية في البحرين في فصل الصيف يستخدم لتشغيل المكيفات، لافتاً إلى أن أجواء الصيف الحارة ووفرة أشعة الشمس يجب أن تكون دافعاً لانتاج الطاقة الشمسية لوفرة المصدر.

ويرى يوسف عبدالغفار أن مستوى الوعي بأهمية الاتجاه إلى الطاقة المتجددة دون المستوى لدى مختلف شرائح المجتمع، مشددا على ضرورة رفع مستوى الوعي بهذا المجال في المؤسسات التعليمية والإعلامية على حد سواء.

وذكر يوسف عبدالغفار أن هناك عملا كثيراً يجب إتمامه فيما يخص التشريعات والقوانين المشجعة والضامنة لإنشاء واعتماد تقنيات طاقة حديثة منوهاً إلى الحاجة الماسة لتطوير التشريعات في مجال الطاقة المتجددة بما يخدم الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 .

وربط يوسف عبدالغفار مستقبل المنطقة بمدى قدرتها على اعتماد تقنيات حديثة ومتجددة للطاقة وبالتالي تبرز أهمية تكثيف الدراسات في هذا القطاع الذي من شأنه تقليل التلوث البيئي وتوفير فرص عمل جديدة تسهم في خفض معدلات البطالة، وتقليل الاعتماد على طاقة النفط المحدودة والمتناقصة.

وقدّم رئيس قسم الهندسة الكيميائية بجامعة البحرين شاكر حاجي عرضاً حول خلايا الوقود ومستقبل تطبيقاتها في المنطقة، بدءاً بتعريف خلية الوقود وكيفية عملها ومجالات استخدامها مرورا بمقارنتها بالبطاريات التقليدية وصولاً إلى فوائدها التي تتمثل في الكفاءة العالية المتولدة مباشرة من الطاقة الكيميائية وامتيازها بالخلو من الانبعاثات السامة والملوثة للبيئة وقلة حاجتها للصيانة واتسامها بالاشتغال الهاديء.

وتستمر فعاليات منتدى الطاقة المتجددة حتى يوم الأربعاء الموافق 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 حيث يتبادل الخبراء الأفكار في قطاع الطاقة المتجددة للاستفادة والخروج برؤى ذات مستوى عالٍ واستخلاص أحدث المفاهيم لإعداد استراتيجية عملية وواضحة للطاقة الخضراء بمملكة البحرين تكفل للمملكة تنويع مصادرها في الطاقة بما يسهم في الحفاظ على معدلات النمو ورفعها وفق الرؤى الاقتصادية والتنموية لمملكة البحرين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً