العدد 3695 - الخميس 18 أكتوبر 2012م الموافق 02 ذي الحجة 1433هـ

«بعثة البحرين»: «متبرع» يخدع 80 بحرينياً لتأدية الحج

عاملان بإحدى الحملات ينقلان معدات التخييم الخاصة باللحجاج في عرفة
عاملان بإحدى الحملات ينقلان معدات التخييم الخاصة باللحجاج في عرفة

حذر الأمين العام لبعثة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله من مغبة الالتحاق بالحملات غير الرسمية، وأشار إلى أن البعثة رصدت شكوى من أحد المواطنين بحصوله على دعوة لتأدية الحج، ولثمانين شخصاً آخرين على نفقة أحد المتبرعين، وبعد جمع هذا المواطن الأسماء وجميع التفاصيل تبين خداع وكذب هذه الدعوة التي وجهت إليه».

من جهة أخرى، ذكر عبدالله أن «البعثة رفعت مساحة الأراضي المخصصة للحملات البحرينية في عرفات».

يأتي ذلك، فيما تخلّت حملات حج بحرينية عن مساحات خصصتها البعثة في عرفات بسبب ضيق المساحة. (التفاصيل ص2)


قوافل رأتها مناسبة وأخرى امتعضت من ضيق المساحات وعدم كفايتها لنصف الحجاج

حملات تترك مساحات خصصتها «البعثة» بـ «عرفة» وتستأجر أخرى جديدة

مكة المكرمة - صادق الحلواجي

تكررت أزمة ضيق المساحات في مشعر «عرفة» لموسم «حج 2012» بعد حل أزمة ضيق المساحات في مشعر «منى» جزئياً، حيث تخلّت حملات حج بحرينية أمس الخميس (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) عن مساحات خصصتها بعثة مملكة البحرين للحج في مشعر «عرفة» بسبب ضيق المساحة.

واستأجرت حملات تضم أكثر من 450 حاجا بالنسبة لكلٍ منها مساحات جديدة في المشعر بعد أن تركت المساحات التي خصصتها البعثة، فيما رأت حملات بحرينية أخرى أن المساحات ملائمة وكافية لعدد الحجاج المرافق لها.

وأرجعت الحملات أسباب تركها للمساحات التي خصصتها بعثة مملكة البحرين للحج إلى عدة أسباب منها: ضيق المساحة الكلية المحتسبة لكل حاج، والتي لا تعتبر كافية لجلوس الحاج عوضاً عن استلقائه، وعدم صلاحية استئجار مساحات أخرى في المشعر نفسه إضافة الى التي وفرتها البعثة الأمر الذي يقسم الحجاج في الحملة إلى قسمين بعيدين عن بعضهما البعض، وعدم كفاية المساحات المخصصة لكل حملة لتغطية متطلبات الخدمات والممرات الضرورية، إلى جانب اقتصار المساحات المخصصة لعدد الحجاج المرافقين فقط دون احتساب أي مساحة للكوادر العاملة وما يرافقها من خدمات وضيافة.

وعليه، تنازلت الحملات عن المساحات المخصصة لها من جانب البعثة كلياً، واستأجرت مساحات أخرى من الجهات المعنية في الحكومة السعودية تغطي كل أعداد الحجاج التابعين لكل حملة، معتبرة أن الذي تم توفيره لها لا يكفي لنصف عدد الحجاج بالحملة. فيما نسقت الحملات فيما بينها لأن تكون متجاورة لاستغلال المساحات الموجودة للخدمات والممرات.

وفي رأي مقابل، أثار بعض أصحاب الحملات البحرينية معلومات ربطت أزمة ضيق المساحة في مشعري منى وعرفة لدى بعض القوافل بـ «ضمها أعدادا من الحجاج بصورة غير رسمية من خلال استقبالهم داخل الأراضي السعودية، في الوقت الذي يحملون فيه بعثة الحج بالتالي المسئولية عن النقص وضيق السماحة».

وعلى سبيل المثال، قال صاحب قافلة الموالي رضي الموالي: «شخصياً استأجرت مساحة جديدة للحملة بالكامل بعد عدم كفاية المساحة التي خصصتها البعثة البحرينية للحملة، وتساعدت بدوري مع حملة أخرى بالمساحة الأساسية التي خصصتها البعثة من باب التعاون وتخفيف العبء».

وأضاف الوالي أن «البعثة احتسبت مساحة قدرها 1.35 لكل حاج بناءً على العدد الأصلي للحجاج بكل حملة، ولم تأخذ في الاعتبار المساحة المطلوبة للحاج ضمن العدد الإضافي الذي وافقت البعثة عليه بداية الموسم، حيث أبدت الأخيرة موافقة للحملات خلال فترة التسجيل بالشهر الماضي لإمكانية زيادة عدد حملات الحج بنسبة 50 في المئة علاوة على العدد الأصلي المرخص به لها إذا ما وفرت شرط توفير المساحات الإضافية للحجاج ضمن نسبة الإضافة في مشعر منى».

وبوجه مقابل، أفاد صاحب حملة الساري للحج والعمرة سيدنزار الساري بأن «القافلة تسلمت المساحة المخصصة لها من بعثة مملكة البحرين للحج، وهي مناسبة وموائمة وعدد الحجاج المرافق للحملة، باعتبار أن ليس هناك أي عدد إضافي طلبته الحملة خلال فترة التسجيل»، مشيراً إلى «الحملات التي واجهت مشكلة ضيق الساحة في عرفة تحديداً باعتبار أن هذا المشعر حالياً محل الحديث، هي حملات لديها أعداد إضافية من الحجاج، والبعثة اعتمدت المساحات بناءً على العدد الأصلي المتاح لكل حملة، ويبدو أنها لم تأخذ في تحديد المساحة بالأعداد الإضافية».

وتوافق صاحب حملة «طيبة» يوسف الذوادي مع ما طرحته حملة الساري، وعلق بأن «لدي 150 حاجاً، والمساحات التي تسلمتها من جانب البعثة كافية مناسبة للعدد»، مستدركاً بأنه «لا يوجد لدي عدد إضافي من الحجاج في الحملة ولم أطلب ذلك من بعثة مملكة البحرين للحج، وهو ربما ما لم يوقعني في مشكلة ضيق المساحة».

هذا وبالنسبة للحملات التي ادعت تضررها من ضيق المساحات، فأفادت لـ «الوسط» بأن «البعثة البحرينية ترى أن مخيمي مشعري منى وعرفة مهمين، لكنها ترى أن موضوع ضيق المساحة المتوافرة في منى يمكن التغلب عليه من خلال التناوب بين الحملات فيما بينها على التواجد في المخيمات هناك أو استئجار مساحات إضافية لتلافي المشكلة، وترى أيضاً أن موضوع المساحات في مشعر عرفة بالإمكان تجاوزه من خلال اعتمادها على توزيع المساحات المتوافرة بناءً على عدد الحجاج الأصلي لكل حملة فقط».

ونقلت الحملات أيضاً أن «مشكلة ضيق المساحة في عرفة تمثلت باختصار في أن البعثة لم تعتمد مساحات للحجاج الإضافيين للحملات التي طلبت زيادة عدد حجاجها بنسبة 50 في المئة عملاً بالشروط التي وضعتها البعثة، ولا أيضاً للكوادر المرافقة لكل حملة والخدمات، وهو ما جعل المشكلة تتركز لدى الحملات ممن لديها أعداد إضافية».

وذكرت قوافل الحج أيضاً أن «بعض الحملات لديها حجاج استقبلتهم بداخل الأراضي السعودية وهم غير مرخصين رسمياً ولم يتم احتسابهم من جانب البعثة، ولذلك يرون أن المساحات التي خصصتها الأخيرة غير كافية».

وأكد أصحاب الحملات أن «بعثة مملكة البحرين وعدت خلال الاجتماعات التنسيقية لموسم حج العام 2012 بأنها ستتكفل بحل أزمة المساحة في مشعر عرفة، على أن تتكفل الحملات باستئجار المساحات الإضافية للحجاج، لكن الجميع تفاجأ بالمشكلة مع بداية توزيع الأراضي»، مشيرين إلى أن «بعض الحملات اقترحت على البعثة أن تستأجر أرضا واسعة أكبر من الموجودة حالياً، على أن تؤجرها على الحملات كلاً بحسب العدد الذي يحتاجه، ويأخذ كل ذي حق حقه عوضاً عن الأزمة المتكررة سنوياً من 5 أعوام».

وعدد حجاج هذا العام بلغ 10311 حاجاً، ويغادر 5123 حاجا منهم عن طريق البر من خلال جسر الملك فهد، فيما يغادر 5188 حاجاً جواً من خلال مطار البحرين الدولي، وعدد الكوادر التي استقدمتها الحملات تبلغ 3282 شخصا.


حذرت من الالتحاق بالحملات غير الرسمية

«البعثة»: رفعنا مساحة أراضي «عرفة» وقسمناها بالتناسب

قال أمين عام بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عبدالناصر عبدالله إن «البعثة رفعت مساحة الأراضي المخصصة للحملات البحرينية في مشعر عرفة، وقد تم توزيعها بالتناسب مع العدد الرسمي المصرح به لكل حملة في رخصة الحج».

وأضاف عبدالله أن «الأراضي المخصصة في عرفة قد تم توزيعها على الحملات بعد مباحثات مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية أثمرت عن زيادة المساحات المخصصة عن العام الماضي، ويتميز موقع أرض عرفة بقربه من محطة القطار المخصصة لنقل الحجاج في المشاعر، وتقدر مساحة الفرد في التقسيم الجديد بـ 1.35 متر مربع، وقد تم تقسيم الأراضي بالتناسب مع العدد الرسمي المصرح به لكل حملة في رخصة الحج».

وأوضح الأمين العام أن «فريق العمل بدأ بمتابعة جميع الأمور الخاصة بعرفة لمتابعة جميع التجهيزات والمرافق العامة لتكون جاهزة للحجاج ومنها العيادة الطبية الخاصة بالبعث التي ستقدم خدماتها للحجاج في عرفة، وكذلك تم التأكد من توافر اشتراطات الأمن والسلامة»، مستدركاً بأن «البعثة قلصت من مساحة الأرض المخصصة لها في عرفة لتستفيد منها الحملات في التوسع في أراضيها، فيما اتجهت بعض الحملات إلى شراء أراض عن طريق بعض الوكلاء الذي وفرتهم البعثة لمن يريد شراء مساحات قبل موسم الحج بفترة طويلة».

واعتبر أمين عام البعثة أن «المساحات التي حصلت عليها الحملات مناسبة وكان حرصنا الحصول على مساحات أكبر، لكن محدودية المساحة والزيادة العالمية في عدد الحجاج حال دون ذلك»، لافتاً إلى أن «تنقلات الحجاج خلال هذه العام في المشاعر المقدسة ستكون من خلال قطار المشاعر لجميع الحملات البحرينية بعد نجاح التجربة خلال العامين الماضيين».

وأفاد الأمين العام بأن «الحجاج مازالوا يتوافدون على الديار المقدسة بانسيابية وبلا مشاكل تعوق وصولهم من خلال المشاعر».

وتابع عبدالله: «البعثة مازالت تؤكد وتحذر المواطنين من الالتحاق بالحملات غير الرسمية، حيث رصدت شكوى من أحد المواطنين بحصوله على دعوه لتأدية مناسك الحج، ولثمانين شخصا آخرين على نفقة أحد المتبرعين، وبعد جمع هذا المواطن الأسماء وجميع التفاصيل تبين خداع وكذب هذه الدعوة التي وجهت إليه. وتعتبر مثل هذه الأفعال مستنكرة والتي تلعب في مشاعر المواطنين وخداعهم، لذا نكرر تحذيرنا للمواطنين أخذ الحيطة وعدم التساهل في الالتحاق في الحملات غير المرخصة لأنه سيعرضهم للمشكلات وتهديد أمنهم وسلامتهم للخطر، علماً بأن باب التسجيل في الحملات المرخصة قد أغلق».

وختم الأمين العام بأنه «قام بزيارة لأحد الإداريين في حملة الجمري بمقر الحملة بمكة للاطمئنان عليه بعد ورود خبر تعرضه لحادث وقع له في الديار المقدسة أثناء تأديته بعض المهمات الخاصة بالحملة، وقد اطمأن على سلامته بمرافقة رئيس اللجنة الطبية علي البقارة».


رئيس «بعثة البحرين» يصل المدينة ويطمئن على الحجاج

وصل رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان المدينة المنورة للاطمئنان على سلامة الحجاج الذين يتوافدون خلال هذه الفترة إلى المدينة المنورة ليتجهوا بعد ذلك إلى مكة المكرمة.

وقد قام القطان بعدة زيارات، ومنها زيارته إلى مستشفى البترجي وهو المستشفى الذي وقعت معه البعثة عقدا ليستفيد من خدماته الحجاج البحرينيون بشكل مجاني على أن تتحمل البعثة نفقات العلاج المقدم لحجاج مملكة البحرين اثناء تواجدهم في المدينة المنورة قبل وبعد تأدية مناسك الحج.

وصرح القطان، في بيان امس الخميس (18 اكتوبر/ تشرين الاول 2012)، بأن اختيار المستشفى جاء لما يتمتع به من تنوع وجودة الخدمات الطبية المقدمة، وقربه من الحرم المدني بما يسهل الوصول إليه من قبل الحملات البحرينية.

فيما أعرب مدير مستشفى البترجي خالد منسي عن اعتزازه بالثقة التي توليها البعثة لمستشفى البترجي «والتي تدفعنا لتقديم المزيد من الخدمات».

كما قام القطان بزيارة ميدانية لمجموعة من حملات الحج المتواجدة في المدينة المنورة للاطمئنان على الحجاج، كما أكد لأصحاب الحملات أهمية العناية بالحجاج وتوفير كل سبل الراحة لهم حتى يعودوا إلى ديار الوطن سالمين.

وعبر أصحاب الحملات عن شكرهم للشيخ القطان على اهتمامه ومتابعته المباشرة للحجاج، مثمنين جهود البعثة في رعاية ضيوف الرحمن.

الشيخ عدنان القطان
الشيخ عدنان القطان
 حملات تشتكي ضيق المساحة المخصصة للحجاج بعرفة
حملات تشتكي ضيق المساحة المخصصة للحجاج بعرفة

العدد 3695 - الخميس 18 أكتوبر 2012م الموافق 02 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 10:18 ص

      أبوعمر

      السلام عليكم نرجو من القائمين علي إعداد أماكن للحجاج مرعاة النظافة وصيانة دورات المياه(الحمامات) فالي بيستخدموها بشر والازدحام عليها لكثرة اعداد الناس وقلتها فلم نستطع الدخول لها الا بقرف حمام ارضي ومصدر للماء من بلاستك ملقا على الارض ارجو النظر لجميع المسئولين على الحملات من جميع الدول العربية

    • زائر 18 | 11:12 ص

      حلوه

      حلوه 12 مليون هههههههههههههههه

    • زائر 17 | 9:52 ص

      ابو وفاء

      مشكله الذي يعمل نفسه مثقف في كل شي.. اذا العراق فوق العشرين مليون تستكثر 12 منهم يزورون سيد الشهداء.. اضافه الى ان العاصمة بغداد اكبر من البحرين مرتين..

    • زائر 16 | 9:04 ص

      الى الزائر رقم 5

      اذا 12 مليون نصف الكرة الارضية شنو تتوقع احد يرد عليك روح بابا نام وتلحف عدل وخذ الحليبة

    • زائر 15 | 8:06 ص

      يا جماعة الخير هدفهم عرقلة حج الحجاج لأن معروف أغلبية الحجاج من اي طائفة حملات مرخصة ومعلقة على الحدود اي تسهيلات في هذا الوطن الجريح للحجاج اقذر واصغر المرافق للبحرينين محاربة الحجاج بشتى الطرق من إجازاتهم التي رفضتها الوزرات رغم انها بدون راتب إلى تعطيلهم على الجسر لعدة ساعات إلى تعطيلهم على الحدود اما المشاعر فحدث ولا حرج

    • زائر 14 | 7:12 ص

      التلفاز في كل مكان

      في الحج يكون المكان صغير نسبة لعدد الحجاج ومحدودية المساحة مع كبرها
      أما عند أبا عبد الله (عليه السلام ) يختلف الوضع

    • زائر 13 | 5:08 ص

      الى الزائر 5

      الى الزائر 5:
      حرام عليك 12 مليون نص سكان الكرة الارضية !! من مدرسنك جغرافيا !!!
      ياخي الصين بروحها عدد سكانها مليار نسمة !!!

    • زائر 11 | 5:02 ص

      نعم

      سلام الله على الحسين , أكثر من 12 مليون .

    • زائر 9 | 4:42 ص

      شنو مليونين

      ياحبيبي شنو مليونين . .اكثر م ذألك..الزأئر الاخير ليش تضحك....م اعتقد يضحك

    • زائر 8 | 4:40 ص

      ما ذا عن المرافق الصحية

      المرافق الصحية في حالة يرثي لها من سنين. لا ماء لا نظافة لا صيانة في أي عصر عايشين إحنا. بعد قولوا على البعثات صيانتها وتوصيل الماء لها وتصليح ما أنكسر منها .تري إحنا مستعدين ندفع بس نبغي دورات مياة صالحة للإستعمال الآدمي.

    • زائر 4 | 12:52 ص

      حج مبرور وسعي مشكور

      في يوم الاربعين ويوم عاشورا الحسين عليه السلام يصل الزوار الى 12 مليون واكثر ياكلون ويشربون ولا يوجد مشاكل وفي الحج مليونين حاج وكل عا المشاكل وين الحلول

    • زائر 5 زائر 4 | 3:52 ص

      قوية ,,,

      12 مليون عاد صج قوية يعني بالحسبة نص سكان الكرة الأرضية هههههه

    • زائر 12 زائر 4 | 5:07 ص

      الله ييسر ع الحجاج حجهم يارب

      تقيه هههههههههه

    • زائر 1 | 11:29 م

      رغم المساحة الشاسعة في منى وعرفة

      اراضية شاسعة وكل ذالك في مشكلة.

اقرأ ايضاً