العدد 3696 - الجمعة 19 أكتوبر 2012م الموافق 03 ذي الحجة 1433هـ

الإبراهيمي في دمشق... والأمم المتحدة و«الجامعة» تدعوان إلى هدنة

المدفعية التركية ترد على سقوط قذيفتين سوريتين

الإبراهيمي يجري مباحثات مع نائب وزير الخارجية السوري في مطار دمشق أمس-AFP
الإبراهيمي يجري مباحثات مع نائب وزير الخارجية السوري في مطار دمشق أمس-AFP

دعت الأمم المتحدة والجامعة العربية أمس (الجمعة) إلى هدنة في سورية خلال أيام عيد الأضحى انسجاماً مع المساعي التي يبذلها في هذا الإطار الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي وصل أمس الجمعة (19 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) دمشق.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في بيان مشترك «كل الأطراف المتحاربين في سورية إلى أن يأخذوا في الاعتبار دعوة (الإبراهيمي) إلى وقف لإطلاق النار ووقف لأعمال العنف بكل أشكالها خلال فترة عيد الأضحى». كما طالبا أيضاً «كل اللاعبين الإقليميين والدوليين بدعم هذا النداء».

واعتبرا أيضاً أن وقف إطلاق النار هذا يمكن أن يفتح الطريق أمام «عملية سياسية سلمية تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو الديمقراطية والمساواة والعدالة». كما دعوا «بشكل خاص الحكومة السورية إلى التحلي بالحكمة عبر وضع حد للقتل والتدمير لكي يتم التعامل مع المشاكل مهما كانت معقدة بالوسائل السلمية».

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو دعا في وقت سابق الجمعة رسميا إلى وقف لإطلاق النار في سورية في الأضحى.

وقال الإبراهيمي للصحافيين لدى وصوله مطار دمشق إن المحادثات بشأن الأوضاع في سورية ستشمل «الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني». وأضاف «سنتحدث عن ضرورة تخفيف العنف الموجود إن أمكن بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأن يتوقف القتال تماماً».

وكان في استقبال الإبراهيمي في مطار العاصمة السورية نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي اليوم (السبت) وزير الخارجية وليد المعلم، على أن يعقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد في وقت لاحق.

وكان الإبراهيمي اعتبر الخميس في عمان أن اقتراحه وقفاً لإطلاق النار في عيد الأضحى الذي يبدأ في 26 أكتوبر الجاري، قد يشكل منطلقاً لعملية سياسية تضع حداً للنزاع السوري المستمر منذ 20 شهراً.

من جانبها، اعتبرت فرنسا الجمعة أن شروط وقف إطلاق النار في سورية «لم تتوافر بعد». وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في تصريح صحافي إن «الدعوة إلى وقف إطلاق النار اليوم فيما شهدنا لتونا هذا القصف وهذه الحصيلة الرهيبة يظهر جيداً أن شروط وقف إطلاق نار وتطبيقه واحترامه غير متوافرة». وأضاف «نأمل في إمكانية تغير هذا الوضع».

ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعمال العنف في سورية أمس أسفرت عن مقتل 78 شخصاً هم 39 مدنياً و20 مقاتلاً معارضاً و19 جندياً نظامياً. ولفت إلى أن مناطق سورية مختلفة شهدت الجمعة تظاهرات مناهضة للنظام السوري طالبت بتنحي الرئيس بشار الأسد.

وكان مقاتلو المعارضة السورية اتهموا الطيران الحربي السوري الذي استأنف الجمعة قصف مدينة معرة النعمان في شمال غرب البلاد، باستخدام قنابل عنقودية.

وأطلع المتمردون مراسل «فرانس برس» على بقايا قنبلة عنقودية اتهموا النظام السوري بإسقاطها على مناطق سكنية والخطوط الأمامية، بالإضافة لعشرات القنابل الصغيرة التي لم تنفجر. وتحمل القنابل كتابات تشير إلى احتمال أن تكون القنبلة صنعت في روسيا وهي من أهم حلفاء دمشق.

وتتهم «هيومن رايتس واتش» سورية باستخدام قنابل عنقودية. لكن الجيش السوري نفى هذه التهمة مشدداً على انه لا يملك هذا النوع من القنابل. ولم تصادق سورية على معاهدة دولية تحرم استخدام القنابل العنقودية التي يمكن أن تحمل نحو 650 قنبلة صغيرة.

وتواصل العنف على الأرض بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين للسيطرة على معرة النعمان التي تقع على الطريق السريعة بين دمشق وحلب.

وقصفت قوات الأسد مجدداً المدينة غداة غارة على مناطق سكنية أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بحسب ما قال ناجون لمراسل «فرانس برس» في موقع الغارة.

من جهتها، ردت المدفعية التركية على سقوط قذيفتين سوريتين الجمعة في الأراضي التركية لم تسفرا عن سقوط ضحايا، كما ذكرت شبكة «تي.ار.تي» التلفزيونية العامة. وأضافت الشبكة أن القذيفتين السوريتين سقطتا في منطقة غير مأهولة في محافظة هاتاي (جنوب)، وأن القذائف التركية استهدفت أيضاً مناطق غير مأهولة.

العدد 3696 - الجمعة 19 أكتوبر 2012م الموافق 03 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:50 ص

      الله ينصركم يا الجيش الحر

      يطلبون الهدنة عشان النجس يرتب جيشه بعد ماسحقوه الجيش الحر واستطاعو تحرير نص الاراضي من قبضته ان شاء الله النصر ات يا النصيري النجس

    • زائر 1 | 11:38 م

      المسلحين هم من يطلبون الهدنة

      الارهابين عندما دعسهم الجيش السوري الابي
      وذبحهم ونتف ريشهم الحين يطالبون بالهدنة
      لا هدنة للارهابيين دمروهم اقصفوهم يريدون من خلال الهدنة التقدم من الاماكن التي تم تنظيفها منهم

اقرأ ايضاً