العدد 3704 - السبت 27 أكتوبر 2012م الموافق 11 ذي الحجة 1433هـ

بيع الأضاحي في فرنسا من خلال الإنترنت

لجأ كثير من المسلمين في فرنسا هذا العام إلى الإنترنت بحثا عن أضاحي العيد. ويحظر القانون في فرنسا نحر الذبائح خارج المجازر المرخصة.

ويشتري المسلمون الفرنسيون الأضاحي حية لنحرها في مذبح رسمي صباح يوم العيد. ويعلن كثير من تجار الماشية والمربين عن بيع الأغنام الحية بمختلف الوسائل قبل عيد الأضحى. وتزايد استخدام الإنترنت في السنوات الأخيرة للإعلان عن بيع الأضاحي. وعرض مربي الأغنام الفرنسي عبد الله مجاهد بيع الأضاحي هذا العام مقابل 200 يورو للخروف الحي يضاف إليها 30 يورو مقابل شريط مسجل لعملية النحر يوم العيد. ووضع مجاهد إعلانا صغيرا زأرفق به صورة على أحد مواقع البحث الفرنسية على الإنترنت وكتب فيه "نبيع خراف العيد".

وذكرت كريمة زوجة عبد الله مجاهد أن الإعلان حقق نتائج ممتازة. وقالت "كل عام نضع إعلانات في الصحف والبريد والزبائن ما كانوش يجوا لنا بأعداد كبيرة. هذا العام أعلنا من خلال موقع لوبون كوان على الإنترنت وجاءنا زبائن كثيرون وقالوا إنهم رأوا الإعلان على الإنترنت. لم نتردد في إبقاء الإعلان ما يزيد على الشهر. بعنا وخلصنا وكل شيء تمام والحمد لله."

وباع عبد الله مجاهد نحو 500 رأسا من الغنم حتى صبيحة أول أيام عيد الأضحة. وذكرت زوجته كريمة أن معظم المشترين رأوا الإعلان الذي وضعه زوجها على الإنترنت. وقالت "جاءنا زبائن كثيرون.. نحو 500 . لنا موقع على الإنترنت لكن لم يحضر لنا كثيرون عن طريقه. موقع لوبون كوان ساعدنا جدا." وكان عبد الله وكريمة مجاهد قد جربا الإعلان عن طريق الإنترنت العام لاماضي وحققا نتائج غر متوقعة. وفي صباح يوم العيد توافد المشترون على مجزر في بلدة كراي حيث وجدزا الخراف التي اختاروها مسبقا من مزرعة مجاهد. وقال عبد الله مجاهد داخل المجزر "الأغنام تحتار عندي في المزرعة وتوضع عليها علامات ثم تنقل في شاحنة إلى حظيرتي في المجزر ثم نبيعها لتنحر يوم العيد بعد الصلاة." وقال كثير من زبائن مجاهد إن الإعلان الذي وضعه المربي على الإنترنت سهل لهم شراء الأضاحي هذا العام. وقال رجل يدعى مصطفى بن دريس بينما كان ينتظر استلام الأضحية بعد نحرها في المجزر إنه عثر على إعلان مزرعة مجاهد على الإنترنت واقتنع عندما رأى صورة الخراف في الإعلان فتوجه للشراء. لكن البعض يفضلون شراء الأضاحي بالطريقة التقليدية. وقالت امرأة تدعى مريم إنها توجهت إلى مزرعة مجاهد وعاينت الأغنام المعروضة للبيع قبل اختيار شاة لنحرها يوم العيد. وتشير تقديرات إلى أن عدد المسلمين فر نسا يصل إلى خمسة ملايين شخص. وأصبح الإسلام بدءا من النصف الثاني للقرن العشرين الدين الثاني في فرنسا من حيث عدد المعتنقين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً