العدد 3719 - الأحد 11 نوفمبر 2012م الموافق 26 ذي الحجة 1433هـ

مالي ترحب بخطة نشر قوة دولية بها للقضاء على المتمردين الإسلاميين

رحب المسئولون في مالي اليوم الاثنين (12 نوفمبر / تشرين الثاني 2012) بقرار قادة دول غرب أفريقيا بإرسال 3300 جندي للإطاحة بالمتمردين الإسلاميين من شمال الدولة ، والذي ينتظر قرارا من الأمم المتحدة .

وقال وزير دفاع مالي ، الكولونيل ياموسا كامارا ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن خطط القيام بعملية بقيادة أفريقية للإطاحة بالمتطرفين "واضحة الآن".وأضاف :"نحتاج 3300 مقاتل لمساعدتنا وأعتقد أننا سنكون مستعدين في أواخر كانون أول/ديسمبر المقبل".

وصادقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) أمس الأحد خلال اجتماع رفيع المستوى عقد في أبوجا على "نشر قوة دولية بقيادة أفريقيا".

وقال سوني أوجوه ، المتحدث باسم المجموعة الإقليمية ، اليوم الاثنين إنه خلال الأيام المقبلة سيسعى كل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى تفعيل هذه الخطة.وأضاف أنه سيجري تكوين هذه القوات من جنود 13 إلى 15 دولة من أعضاء الإيكواس.

ورغم المناقشات الجارية حول إمكانية حل الأزمة عبر السبل الدبلوماسية ، لم يعد ذلك على ما يبدو من الخيارات المتاحة أو المرغوب فيها بالنسبة للماليين .وقالت المواطنة ماريام مايجا ، من أنسونجو شمال مالي ، لوكالة الأنباء الألمانية "ما زلنا نحتاج لضوء أخضر من الأمم المتحدة … ولكن الوقت ليس في صالح الحوار".

وأضافت أن كل ما يحدث بسبب "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" ، وقالت :"لم نتفاوض مع المتمردين … من فقدوا آبائهم وأمهاتهم لا يمكن أن ينسوا بهذا الشكل".أما يايا دومبيا ، وهو مدرس لغة ألمانية من سكان العاصمة باماكو ، فقال "أؤيد التدخل العسكري . لا يمكن أن يحل الحوار هذه الأزمة هؤلاء الاشخاص يرتكبون انتهاكات".كانت الأمم المتحدة قد حذرت الشهر الماضي من أن المتمردين يرتكبون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ، من بينها جرائم خطف وإتجار في البشر والمخدرات وتهريب الأسلحة والدعارة وتجنيد الأطفال.كما أشارت المنظمة العالمية إلى تدهور الوضع الإنساني ، حيث يعاني نحو 6ر4 مليون نسمة من نقص الغذاء بسبب الصراع والفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخرا . وفر أكثر من 200 ألف شخص من ديارهم في مالي.كان مجلس الأمن الدولي قد وافق في 12 تشرين أول/أكتوبر الماضي على قرار يمنح إيكواس 45 يوما لوضع اللمسات الأخيرة على خطة عمل لاستعادة شمال مالي من المتمردين.

ولكن الجزائر، الجارة ذات النفوذ الواقعة شمال مالي والتي ليست عضوا في المجموعة لكنها حضرت القمة في نيجيريا ، قد قللت من أهمية الحاجة إلى قوة دولية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً