اختتم ظهر أمس الإثنين (19نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) ملتقى الصحافيات الخليجيات، والذي عقد في الكويت، أعماله إذ أوصى الملتقى، والذي شاركت فيه زهاء 30 إعلامية خليجية منهن أربع بحرينيات، بتشكيل فريق نسائي خليجي لنقل الأحداث المهمة فضلاً عن توصية بانعقاد الملتقى بشكل دوري.

هذا، وقد أكد رئيس مجلس وزراء دولة الكويت الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح خلال استقباله للوفود المشاركة بالملتقى بحضور وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي بن عبدالله السديري، وأمين عام اتحاد الصحافة الخليجية ناصر محمد العثمان، ورئيس جمعية الصحافيين الكويتية أحمد يوسف بهبهاني، والأمين المساعد لاتحاد الصحافة الخليجية عدنان الراشد، وعضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية جاسم كمال، على ضرورة تمسك الإعلام الخليجي بالمسئولية والمهنية في تغطية الأحداث والتطورات التي يشهدها العالم؛ لأن الأعلام هو عين السلطة والمواطن على حد سواء.

وأعرب رئيس وزراء دولة الكويت خلال اللقاء عن ثقته بالإعلام الخليجي والقائمين عليه كل في موقعه، مشيداً بنجاح تجربة المرأة الخليجية في ممارسة العمل الصحافي، والدور الذي تقوم به لخدمة وطنها، مشدداً على أهمية دعم الإعلام الخليجي لمواصلة نهجه المتوازن في نقل الحقائق والأحداث بمصداقية وموضوعية كما هي على الواقع، مشيراً إلى أن إيجابيات الإعلام أكثر من سلبياته مع الممارسة والتطبيق.

من جهته، أشاد الأمين العام للاتحاد ناصر محمد العثمان بنجاح الملتقى الأول، مشدداً على أنه لن يكون الأخير في إشارة إلى عزم الاتحاد على عقد المؤتمر بصورة دورية.

وقال العثمان إن الاتحاد سيقوم بدراسة كل المقترحات والتوصيات التي تقدمت بها المشاركات، وسيتم رفع تقرير إلى المؤتمر العام للاتحاد لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

وأشار إلى أن مشروعاً رديفاً لملتقى الصحافيات تبناه الاتحاد يختص بتأسيس ملتقى للصحافيين الخليجيين الشباب «سيرى النور قريباً»، معرباً عن الشكر والتقدير لما قدمته دولة الكويت ممثلة بوزارة الإعلام وجمعية الصحافيين الكويتية من كرم الضيافة وحسن الوفادة.

وفيما يتعلق بتفاصيل توصيات الوفود الصحافية المشاركة في الملتقى، فقد تحدث الوفد البحريني عن مدى حاجة الصحافيات الخليجيات للتأمين ضد مخاطر المهنة ودورات تخصصية فضلاً عن رفع المهنية والثقافة السياسية لتمكين الصحافية من دراسة الواقع، إضافة لزيادة العمل المشترك بين الصحافيين الخليجيين تحت مظلة اتحاد الصحافة الخليجية.

ومن جانبه، فقد تحدث الوفد السعودي عن تشكيل فريق عمل نسائي يقوم بجولات ميدانية لتغطية الأحداث المهمة فضلاً عن تبنى الاتحاد لفكرة تكريم سنوي لشخصية نسائية تحقق التميز في العمل الصحافي الميداني في موضوع معين إلى جانب طلبهن عقد الملتقى بشكل دوري في دول الخليج وإطلاق دورات تدريبية، أما الوفد العماني فقد أثنى على التجارب التي تم تناولها في الملتقى، فيما أيد فكرة تدشين الملتقى بشكل دوري لتبادل الخبرات فيما يتعلق بعمل المرأة الخليجية في مجال الإعلام.

وشكر الوفد القطري دولة الكويت الشقيقة لاستضافتها الملتقى، وأملوا بتبني الاتحاد قضايا الصحافيات الخليجيات الملحة، فيما أوصى الوفد الإعلامي الكويتي بإطلاق إعلانات متلفزة تعطي صورة للمرأة الصحافية في الميدان، وتشكيل قاعدة بيانات عن الصحافيات العاملات في المجال الإعلامين فضلاً عن تمكين المرأة من صناعة القرار الصحافي، وتدشين صفحة في الصحف الخليجية تتناول مشاكل العمل الصحافي، وتبادل الخبرات الصحافية، وإطلاق دورات إلكترونية على موقع الاتحاد إلى جانب التركيز على الدورات المتعلقة بالإعلام الجديد.