العدد 3727 - الإثنين 19 نوفمبر 2012م الموافق 05 محرم 1434هـ

اريكسون تساعد شركات الاتصالات الإيرانية وخطاب يكشف صفقة طويلة الأجل

كشفت لقاءات ووثائق خاصة بشركة اريكسون السويدية أنها تعمل مع أكبر شركة اتصالات إيرانية لتوسعة شبكتها وأنها تعهدت بدعم شركة اتصالات محمولة أخرى حتى عام 2021.

ويأتي انخراط اريكسون أكبر شركة منتجة لمعدات الاتصالات المحمولة في العالم في وقت امتنعت فيه العديد من الشركات الغربية عن العمل مع إيران بسبب العقوبات الدولية أو خشية الاضرار بسمعتها.

وتقول اريكسون في الوثيقة الداخلية إن الاتصالات "خدمة انسانية أساسية" بينما تقول جماعات إيرانية لحقوق الانسان إن النظام الإيراني يستخدم شبكات المحمول لتتبع ومراقبة معارضيه.

ورغم أن العقوبات لا تشمل معدات الاتصالات التقليدية فقد أعلنت أربع شركات كبرى لانتاج معدات الاتصالات من بينها اريكسون أنها تنوي تقليص أنشطتها في إيران.

وقالت إنها لن تسعى لإبرام عقود جديدة وستلتزم فقط بعقودها الحالية.

وأكد فريدريك هالستان المتحدث باسم اريكسون أن الشركة تعمل حاليا في مشروع توسع جديد مع شركة الاتصالات المتنقلة الايرانية ولكنه قال إن المشروع الذي تطلق عيه الشركة الايرانية المرحلة الخامسة جزء من عقد أبرمته اريكسون في عام 2008 وأكد "لم نمدد أي اتفاقيات ... ولا ننوي أن نفعل."

ورفض مناقشة طبيعة العمل الذي تقوم به اريكسون أو قيمته أو كيفية سداد مستحقات الشركة السويدية في ضوء تشديد العقوبات المالية على إيران. وتواجه الشركات الأجنبية صعوبة في تحويل أموال من إيران بسبب العقوبات الرامية لمنع إيران من صنع أسلحة نووية.

وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف فقط لتوليد الكهرباء.

وقال هالستان إن تعهد اريكسون بالاستمرار في دعم شركة ثانية لخدمات الهاتف المحمول في إيران هي شركة إم.تي.إن إيرانسل لعدة سنوات جاء في عقد مبرم منذ 2006 وإم.تي.إن ثاني أكبر شركة لخدمات الهاتف المحمول في إيران.

وتظهر حساسية أنشطة اريكسون في إيران في خطاب لمسؤول تنفيذي بالشركة.

والخطاب المؤرخ في 19 يناير/ كانون الثاني أرسله أحد نواب رئيس اريكسون إلى مجموعة إم.تي.إن الجنوب افريقية التي تمتلك 49 في المئة في إم.تي.إن إيرانسل.

وقال المسؤول في الخطاب الذي حمل خاتم السرية إن اريكسون حريصة "على ألا تقوم بأي عمل من شأنه أن يؤدي لملاحقة صحفية إضافية بلا مبرر ما من شأنه أن يؤدي يفسد ترتيبات العمل في إيران" حسب النسخة التي اطلعت عليها رويترز.

كما أكد الخطاب وجود عقد دعم واحد حتى عام 2021 وتابع ان اريكسون ستواصل العمل مع "الهيئات الدولية المعنية لتبني الرأي بأن الاتصالات كخدمة انسانية اساسية."

ورفض المسؤول الذي كان في ذلك الحين يشرف على انشطة اريكسون مع ام.تي.ان التعليق.

واحجمت شركة الاتصالات الجنوب افريقية عن التعليق ايضا.

وقال هالستان ان الخطاب "صحيح" فيما يخص مواصلة اريكسون دعم ام.تي.ان ايرانسل بموجب اتفاق وقع في عام 2006 عند اطلاق شركة الاتصالات.

ومضى قائلا "الاتفاقيات في قطاع الاتصالات طويلة الامد.

ومن المؤكد ان التزاما بدعم خدمة لفترة تتجاوز عشرة اعوام ليس بالامر الاستثنائي في هذه الصناعة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً