العدد 3734 - الإثنين 26 نوفمبر 2012م الموافق 12 محرم 1434هـ

الزيانى يؤكد حـرص حكومة مملكة البحرين عـلى الاهتمام بموضوع حماية طبقة الأوزون

افتتحت هنا اليوم فعاليات "ورشة العمل الوطنية للتخلص من المواد المستنفدة للأوزون" التى ينظها المجلس الاعلى للبيئة فى مملكة البحرين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بغرب آسيا.

والقى المدير العام لحماية البيئة والحياة الفطرية عادل خليفة الزياني كلمة لدى الافتتاح رحب فيها بالمشاركين فـي هذه الورشة الوطنية حول المواد المستنفدة للأوزون، ونقل لهم تحـيات سـمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للبيئة وتمنـياته للاجتماع والمشاركين فيه التـوفيق والنـجاح.

وقال "نحن نحتفل في هذا العام مع كافة دول العالم بمرور 25 عاماً على التوقيع على بروتوكول مونتريـال في عام 1987م، وهى الذكرى السعيدة التي تذكرنا بالنجاح والتعاون الدولي في التخلص من المواد الضارة بطبقة الأوزون، حيث استطاعت دول العالم من خلال هذا البروتوكول التخلص من اكثر من 95% من هذه المواد على مدى الـ 25 عاماً الماضية".

وأكد حـرص حكومة مملكة البحرين بكافة مستوياتها عـلى الاهتمام بموضوع حماية طبقة الأوزون لإدراكها بأهمية طبقة الأوزون سليمة من اجل حماية الإنسان وبيئته من الأضرار الفادحة الناشئة من الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، ما حدا بالمملكة بالسعي تنفيذ والمشـاركة الفاعلة فـي كـافة الفعـاليات واللقـاءات عـلى المسـتويات الوطنية والإقـليمية والـدولية لـما لهـا مـن أهمـية بالغـة فـي تعـزيز قـدرات المـجتمع المحلي والـدولي للتصـدي للقضـايا البيـئية الملحـة وعلى الخصوص ما يتعلق بحماية طبقة الأوزون.

واضاف ان قضـية الحـفاظ عـلى طبـقة الأوزون باتـت مـن الأولوـيات الـدولية الهـامة لـدى كـل الأمـم، سـواء حكومـات ومنـظمات وشعـوب لإدراكـها بالخـطر الناتـج عـلى صحـة الإنسـان وبيئته مـن جـراء استـنزاف طـبقة الأوزون، بالإضـافة إلـى الإضـرار الأخرى المتعلقة بالإنـتاج الـزراعي والحـيواني والاقتصادي، ومن منطلق المسئولية الواقعة على مملكة البحرين في المساهمة الفاعلة في التخلص من المواد المستنفدة للأوزون.

وأوضح أن مملكة البحرين متمثلة في المجلس الأعلى للبيئة قامت بتنفيذ كافة متطلبات بروتوكول مونتريـال وكان أولها التوقيع على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون وبروتوكول مونتريـال في عام 1990، وتلاه إصدار القرار الوزاري رقم (1) لسنة 1999 بشأن التحكم في المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التي تساهم في التحكم والتخلص النهائي أو التقليل من استهلاك تلك المواد، ويأتي ذلك كله بالتعاون والتنسيق مع شركائنا على المستوى الرسمي كشئون الجمارك ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة التربية والتعليم، والقطاع الخاص والأهلي، ولم يكتمل ذلك إلا بالمشاركة الفاعلة من برامج الأمم المتحدة كبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدعم سخي من صندوق المتعدد الأطراف لبروتوكول مونتريـال، ومن أجل ذلك تفتخر مملكة البحرين ان تنال العديد من الدروع وشهادات التكريم من المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العاملة في حماية طبقة الأوزون وفاءً وتقديراً لمملكة البحرين على جهودها في هذا الشأن .

وأضاف : لقـد أصبحـنا عـلى أبـواب العـام القـادم 2013، والـذي يعتـبر مفـترق طـريق بالنسـبة لاستهـلاك المـواد المستـنفدة لطبقـة الأوزون، حـيث أصبـح لزامـاً على مملكة البحرين مع كافة الدول العاملة بالمادة الخامسة من بروتوكول مونتريـال (الدول النامية) لتحـقيق أول متطلبات التخلص التدريجي للمواد الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFCs ، وهو تجميد مستوى الاستهلاك الوطني لهذه المواد وفقاً لمعدل استهلاك عامي 2009 و 2010، وهـذا يعـتبر احد التحـديات فـي الـوقت الحـالي، وأن تحقيق هـذا الهـدف سيؤثر على مستوى الإنتاج الصناعي والخدمي نتيجة التخفيض الذي سيجري في كميات الاستيراد لهذه المواد مقارنة للعامين الماضيين 2011 و2012.

وتابع قائلا : ان مدى الالتزام بمستوى التجميد سيحـدد مـا إذا كـانت المملكة ستحقق الامتثـال المـطلوب مـن بروتوكـول مـونتريـال أم لا، وبـالتالـي يتـطلب الأمـر منا كسلطة مراقبة لهذه المواد ومنكم كمستوردين أو مستهلكين لتلك المواد المـزيد مـن الجهـد والتعاون في تحقيق الالتزام بالكميات المحددة للمملكة.

وأضاف: على هذا الأساس ولتحقيق الهدف المنشود، تم الانتهاء من إعداد نظام الحصص للمواد الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFCs للمستوردين الذين توفرت لديهم شروط الدخول في نظام الحصص وذلك وفقاً للمعلومات والبيانات التي قمتم مشكورين بتوفيرها واعتمادها من قبل وحدة الأوزون الوطنية بعد تمحيصها والتدقيق فيها، حيث سيبدأ تفعيل هذا النظام من الأول من يناير من العام القادم 2013 وينتهي في العام 2040، والذي أيضاً نسعى من خلاله نيل تعاونكم المعهود من أجـل تحـقيق أهـداف بـروتوكول مـونتريـال للتخـلص التـدريجي للمـواد المستنـفدة لطـبقة الأوزون.

واشار الى إنـنا نتـوقع حـدوث بعض التجاوزات بالاتـجار غـير الشـرعي للمـواد المستـنفدة لطبقـة الأوزون عـندما يـتم تفعيل نظام الحصص وإجـراءات التخـفيض، وهذا يتطلب استمرار التعاون والتنسيق بين المجلس الأعلى للبيئة وشئون الجمارك. وبالنسبة لمستوردي تلك المواد الالتزام بالحصص المحددة والحصول على الموافقة المسبقة لاستيراد أي شحنة ضمن الحصة المقررة، وأما بالنسبة لمستخدمي هذه المواد مراعاة تنفيذ آليات التصليح والصيانة السليمة باسترجاع وتدوير هذه المواد من خلال مشروع استرجاع وتدوير المواد الهيدروكلوروفلوروكربونية HCFCs المزعم تنفيذه مستقبلاً.

واشاد في ختام كلمته بالـدور الكبير وبالإنـجازات الجـبارة الـتي يقـوم بها كل من بـرنامج الأمـم المتحـدة للبـيئة وبرنـامج الأمـم المتحـدة الإنـمائي وللصـندوق متـعدد الأطـراف على المساهمة والدعم السخي، وللقائمين في وحدة الأوزون الوطنية فـي تنسيق وتنفـيذ برامج ومشاريع بروتوكـول مـونتريـال في البلاد، متمنيـاً للاجتماع والمشاركين فيه كل التـوفيق والنـجاح .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً