العدد 3738 - الجمعة 30 نوفمبر 2012م الموافق 16 محرم 1434هـ

معارك قرب مطار دمشق والمعارضة المسلحة تسيطر على حقل نفط

سجلت معارك عنيفة الجمعة على مشارف مطار دمشق الدولي وذلك للمرة الاولى منذ بداية النزاع في سوريا حيث سيطر المعارضون المسلحون على حقل نفطي جديد في شرق البلاد.

وقال مصدر ملاحي والخطوط الجوية السورية لوكالة فرانس برس ان حركة الملاحة الجوية استؤنفت الجمعة في مطار العاصمة السورية واكدت وزارة الاعلام السورية انه تم الخميس "تامين" طريق المطار الذي يبعد 27 كلم جنوب شرق العاصمة.

لكن قافلة تابعة للامم المتحدة كانت تغادر المطار، تعرضت الجمعة الى اطلاق نار من مجهولين لليوم الثاني على التوالي، بحسب متحدث باسم الامم المتحدة.

وفيما تتصاعد المواجهات في سوريا وخصوصا في دمشق وريفها، ابدى الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي خشيته من ان تصبح سوريا "دولة مفككة مع كل التداعيات الكارثية لذلك على الشعب السوري والمنطقة وعلى السلام والامن الدوليين".

ولا تزال مناطق واسعة من سوريا لليوم الثاني بدون خدمات الهاتف والانترنت، وقال ناشطون ومنظمات غير حكومية انهم يخشون حدوث الاسوأ.

وقالت السلطات السورية ان "اعمال صيانة" سببت هذا الانقطاع لكن الولايات المتحدة اتهمت النظام السوري بانه قطع الاتصالات في حين دعته فرنسا الى "اعادتها بلا تاخير".

ولتمكين رواد الانترنت من ارسال معلومات وفي الوقت الذي تضيق فيه السلطات السورية على عمل وسائل الاعلام الدولية، فعل غوغل وتويتر في سوريا خدمة "تويت فويس" الذي كان فعله اثناء فترة الثورة المصرية في 2011. ويتيح هذا النظام ارسال تغريدات عبر رسائل صوتية على هواتف جوالة.

وقالت منظمة العفو الدولية ان قطع الاتصالات "يمكن ان يشير الى نية السلطات اخفاء حقيقة ما يجري في البلاد عن اعين العالم" واتهم ناشطون النظام بالتحضير ل "مجزرة".

وشن الجيش حملة واسعة في الاطراف الشرقية والجنوبية للعاصمة حيث قواعد خلفية للمعارضة الملسحة، ووصلت المعارك مشارف المطار للمرة الاولى منذ بداية الازمة في آذار/مارس 2011.

وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان "الجيش يريد السيطرة على المناطق التي تقع شرق المطار (الغوطة) حيث يوجد آلاف الارهابيين وسيحتاج الامر الى عدة ايام".

واستمرت المعارك على مشارف طريق المطار حتى فجر الاربعاء بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وتواصلت المعارك وعمليات القصف كامل النهار في الغوطة الشرقية المحاذية لمنطقة دمشق، كما في جنوب العاصمة السورية.

وخلفت المعارك في مختلف انحاء سوريا الجمعة 117 قتيلا هم 83 مدنيا و17 مقاتلا معارضا و17 جنديا نظاميا بحسب حصيلة غير نهائية للمرصد الذي قال ان اكثر من 41 الف شخص قتلوا في سوريا منذ آذار/مارس 2011.

واعلنت الجمعية السورية للصحافيين المناهضة للنظام الجمعة ان تشرين الثاني/نوفمبر كان الشهر الاكثر دموية بالنسبة الى الصحافيين في سوريا مع مقتل 13 مراسلا ومواطنا صحافيا في مختلف انحاء البلاد.

وقتل 21 مسلحا لبنانيا من السنة وفلسطيني في مدينة سورية حدودية حيث كانوا يقاتلون الى جانب مسلحي المعارضة السورية، بحسب ما افاد مصدر امني لبناني وقيادي اسلامي محلي.

في هذه الاثناء انسحب الجيش السوري من حقل العمر النفطي احد آخر مواقعه في الشرق القريب من العراق، بحسب المرصد. وحقق المعارضون المسلحون العديد من النقاط من خلال السيطرة على هذه المنشاة الاستراتيجية ومد سيطرتهم في الشرق الذي يسيطرون على مناطق واسعة منه.

وفي طوكيو، دعت مجموعة عمل "اصدقاء الشعب السوري" الجمعة الى فرض حظر نفطي على دمشق.

وطلبت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة باتاحة "ممرات آمنة" للمدنيين مؤكدة تسجيل نحو 250 الف نازح وصلوا الى حمص (وسط).

وتتوقع الامم المتحدة ان يصل عدد اللاجئين الفارين من سوريا الى 700 الف بحلول كانون الثاني/يناير في زيادة كبيرة، في الوقت الذي قال الامين العام بان كي مون ان النزاع يشهد "مستويات مريعة من الوحشية".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً