قال مدير عام بلدية المنطقة الشمالية يوسف بن إبراهيم الغتم "أن بلدية المنطقة الشمالية وضعت ضمن برامجها مجموعة من الأهداف الاستراتيجية المحققة لرؤيتها الطموحة في عمل بلدي شامل قائم على أساس الاستدامة والشراكة المجتمعية الأمر الذي أسفر عنه زيادة مساحة الحدائق في المنطقة الشمالية الى 91% عما كانت عليه سابقا".

وأوضح الغتم ان البلدية حرصت على "أن تكون مشاريعها التنموية وفقاً لطموح واحتياجات الأهالي حيث توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة"، مشيرا في الوقت ذاته الى أن هناك الكثير من البرامج التي ستطرحها البلدية بالتنسيق والتعاون مع المجلس البلدي خلال العام المقبل.

ودعا الغتم الأهالي الى ضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية والمشاريع التي تخدم الأهالي قائلا "إن مسؤولية الحفاظ على المكتسبات الوطنية مسؤولية مشتركة ، ويجب على الجميع أن يشترك فيها ، بالذات المؤسسات الأهلية التي هي في الأساس شريك أساسي في العمل البلدي".

1.5 مليون تكلفة إنشاء 9 حدائق

وقال الغتم أن بلدية المنطقة الشمالية "وضعت خطة متكاملة لإنشاء المنتزهات والحدائق ومضامير المشي(...) حيث تم الإنتهاء من 9 حدائق في قرى مختلفة من الشمالية بكلفة تبلغ حوالي 1.5 مليون دينار أفتتح خلال العام الجاري أغلبها وهناك حدائق سوف يتم إفتتاحها قبل نهاية العام الجاري".

وأوضح قائلا "من ضمن هذه الحدائق حديقة الجنبية 575 والتي تبلغ مساحتها 7311 متر مربع وبكلفة وصلت الى 240 الف دينار، وحديقة مدينة حمد 1204 والتي تبلغ مساحتها 4971 وبكلفة 239 ألف دينار، وحديقة جبلة حبشي435 مساحتها 2479 متر مربع وبكلفة 150 ألف دينار".

وأضاف "كذلك حديقة الشاخورة التي تبلغ مساحتها مساحتها 4880 متر مربع وبكلفة 223 ألف دينار، وحديقة جدحفص والتي أنشأت على مساحتها883 وبكلفة 54 ألف دينار ، إضافة الى حديقة مدينة حمد 1205 حيث تبلغ مساحتها 1815متر مربع، وحديقة حلة عبد الصالح حيث أقيمت على مساحة 872 متر مربع ، وحديقة المالكية والتي تبلغ مساحتها 1134 متر مربع وبكلفة 93 ألف دينار و حديقة مقابة والتي تبلغ مساحتها 246 متر مربع(...) وهي من ضمن البرامج التي تخدم أهالي المحافظة الشمالية وتعتبر مكتسبات وطنية يجب على الجميع الإشتراك في المحافظة عليها".

افتتاح 6 حدائق خلال العام الجاري

يشار الى أن بلدية المنطقة الشمالية افتتحت 6 حدائق خلال هذا العام والحدائق هي حديقة الروضة افتتحت بتاريخ 30 مارس/ آذار 2012 من قبل وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي وقد بلغت كلفة إنشاء الحديقة مليون و200 ألف دينار وتبلغ مساحة الحديقة 3990 متر مربع.

إضافة الى حديقة الجنبية وحديقة مدينة حمد1205 وحديقة جبلة حبشي435 و حديقة الشاخورة 481 وحديقة حلة عبد الصالح 444.

وتستعد البلدية لافتتاح حديقة جدحفص وحديقة المالكية تزامناً مع احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد.

77% نسبة زيادة عدد الحدائق

كما سعت بلدية المنطقة الشمالية الى تنفيذ رؤية مملكة البحرين 2030 وترجمتها على أرض الواقع فيما يتعلق بالعمل البلدي المشترك فكان من ثمارها زيادة نسبة الحدائق في المنطقة الشمالية بنسبة 77% إذ تضاعفت عدد الحدائق من 13 حديقة قبل عام 2011 إلى 23 حديقة في عام 2012.

وتعتبر هذه النسبة طفرة كبيرة في العمل خلال عامين، هذا الإنجاز الكبير والذي يأتي تماشياً مع اهتمام البلدية بأن تلبي احتياجات المواطنين وتضع نصب أعينها الحاجة الكبيرة لإنشاء الحدائق والسواحل والمماشي لتكون متنفساً للمواطنين والمقيمين.

91 % نسبة زيادة مساحة الحدائق

وبالرجوع الى لغة الأرقام فقد زادت نسبة مساحة الحدائق في المحافظة الشمالية بنسبة بلغت 91%، قياساً عما كانت عليه قبل عام 2011، حيث وصل مجموع مساحة الحدائق الموجودة قبل عام 2011 إلى( 42991.7 )متراً مربعاً.

كما وصلت مساحة الحدائق المنجزة خلال عامي (2011-2012 ) إلى ( 39181 ) متراً مربعاً، ليرتفع مجموع مساحة الحدائق في المنطقة الشمالية خلال عام (2012 ) إلى (82172.7 ) متراً مربعاً، كل ذلك يعود على القاطنين ورواد هذه الحدائق بالفائدة وقضاء أوقات ممتعة، في أجواء آمنة وصحية مع توفير وسائل الترفيه المختلفة.

الارتقاء بالبيئة والتنمية الحضرية

ولقد تم تصميم الحدائق بأسلوب حديث ومتطور وبالشكل الذي يلبي احتياجات الأهالي في هذه المناطق، كما وضعت البلدية في تصميمها للحدائق بأن تكون نموذجية تحتوي على ملاعب وممشى إضافة إلى بقية الألعاب والاستراحات والمرافق في الحديقة.

وعملية التطوير في الحدائق مستمرة، وذلك لتصل البلدية إلى هدفها ضمن خطتها العامة بأن تكون لكل قرية حديقة نموذجية، وذلك ايماناً منها بأهمية توفير المساحات الخضراء المفتوحة لمختلف شرائح المجتمع نظراً لمردودها الاجتماعي والبيئي والصحي على المواطنين.

ويعتبر إنشاء الحدائق العامة من أبرز الخدمات التي أولت البلدية اهتماماً بها وبذلت جهوداً كبيرة لتحسين وصيانة عدد من الحدائق لترقى إلى المستوى المطلوب، ولن تقف البلدية عند هذا الحد فلازالت هناك خطط كبيرة تريد تحقيقها على أرض الواقع.

كل هذا الارتقاء يتماشى مع رؤية بلدية المنطقة الشمالية الهادفة للرقي بالبيئية والتنمية الحضرية.

أصدقاء الحدائق برنامج يحفظ حدائق الشمالية

لم تكتف بلدية المنطقة الشمالية ببرامجها التقليدية في عملية إنشاء وافتتاح الحدائق بل سعت ومن خلال مفهوم الشراكة المجتمعية الى أن تشرك القطاع الأهلي وأفراد المجتمع في تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على المرافق العامة ، ولذلك دشنت بلدية المنطقة الشمالية إنطلاقاً من حرصها على الارتقاء بالخدمات التي تخدم المواطنين برنامج "أصدقاء الحدائق" ذلك البرنامج الذي التي حظي بدعم ورعاية قرينة عاهل البلاد رئيس المجلس الاعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة الشيخة سبيكة بيت إبراهيم آل خليفة، بهدف تأصيل فكرة أن الحدائق ملك للناس بالدرجة الأولى، ومسؤلية الحفاظ عليها تقع على عاتقهم.

وتعود أصل الفكرة إلى رغبة البلديات والمجالس البلدية في تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية بينها وبين المواطنين، فعندما تتعاون هذه الجهات لتقديم خدمات الدعم والمساندة من اجل تجميل وتطوير الحدائق، ويكون بموازاتها يد متطوعة تحمل كل معاني الصدق والحماس، تؤازرها وتعاهدها على بذل الجهد، فإن ذلك من شأنه أن يرقى بمستوى الحدائق من ناحية التصميم والنظافة والتشجير، وسيرتقي بها بلا شك إلى أفضل التصورات التي تجعل الحدائق في المنطقة الشمالية في الريادة على مستوى الخليج والوطن العربي.

وتتميز حدائق المنطقة الشمالية بأنها حدائق مجتمعية لها طابع الخصوصية وكلما تميز المكان بخصوصية أعضائة ومرتاديه فإن ذلك سيدفعهم لتبني مسئولية الحفاظ عليه وحمايته من العبث والتخريب.

كما تتميز المنطقة الشمالية بالكثافة العالية من السكان المحليين، حيث نجد المواطن أكثر حرصاً على الحفاظ على ممتلكات بلده كما أن لإنتشار وكثرة المدارس الخاصة في المحافظة الشمالية..

مهام "أصدقاء الحدائق" في البلدية الشمالية

ومن المهام التي يقوم بها أصدقاء الحدائق هي طرح أفكار تتعلق بتجميل الحدائق والمحافظة على الشكل الحضاري والتنسيق مع المجلس البلدي فيما يتعلق بتنظيم الفعاليات التي تعني بالمحافظة على الحدائق إضافة الى تنظيم حملات تشجير وتجميل في الحدائق.

كما يتم تشكيل لجان فرعية منبثقة من اللجنة الرئيسية تعني بالنظافة والتجميل والفعاليات الاجتماعية وغيرها والتنسيق مع المؤسسات الخاصة من أجل المساهمة في تطوير الحدائق.

من جهته قال رئيس اللجنة الموحدة لأصدقاء حدائق الشمالية توفيق محمد السعيد "مشروع اصدقاء الحدائق متميز من ناحية الشراكة المجتمعية، ونهدف إلى أشراك الأهالي في مثل هذه البرامج التطوعية التي تعود بنفع على المحافظة الشمالية ككل".

وأضاف السعيد "اللجنة الموحدة في ضوء عقد اجتماعها الثاني وذلك من أجل تقديم برنامجها الذي يتكون من قسمين أساسيين أولهما الحفاظ على الحدائق وثانياً تقديم افكار لتطوير الحدائق".

وتابع "اللجنة الموحدة ستضع مجموعة من الافكار التي تحول الحدائق ليس مجرد حديقة للأطفال، بل يكون قسم لكبار السن والمتقاعدين، وايضاً إنشاء صالات في الحدائق الكبيرة، وذلك من أجل أقامة المناسابات والاحتفالات الوطنية في الحدائق".

يشار إلى أن بلدية المنطقة الشمالية قد شكلت لجنة موحدة تمثل جميع لجان أصدقاء حدائق الشمالية، وقد تم ترشيح ممثل حديقة الجنبية توفيق محمد السعيد رئيس اللجنة الموحدة لأصدقاء حدائق الشمالية وممثل حديقة جبلة حبشي ناصر بن نايم نائبا للرئيس كما رشحت ممثل حديقة الشاخورة ياسين سعيد أمين السر اللجنة الموحدة فيما رشحت وعلي يوسف مشكور كمسئول اللجنة الاعلامية.

الى ذلك قال مسئول اللجنة الإعلامية في لجنة الموحدة لأصدقاء حدائق الشمالية علي يوسف مشكور "أن مشروع أصدقاء حدائق الشمالية من المشاريع الرائدة التي تعزز من العمل المجتمعي المشترك بين بلدية المنطقة الشمالية والأهالي من أجل الحفاظ على الحدائق" .

ودعا الى ضرورة أن يكون القطاع الخاص شريك في هذا المشروع الفريد من نوعه في المنطقة" ويكون الدعم من قبل القطاع الخاص في المساهمة في عمل الفعاليات البيئة والتوعوية المشترك بين لجنة أصدقاء الحدائق في الشمالية".

وأضاف أن "مشروع أصدقاء يعتبر أحد المشاريع الهامة من أجل الحفاظ على الحدائق من التخريب، وهذا يتطلب إشراك أكبر قد ممكن من الأهالي في هذا البرنامج وهناك رغبة كبيرة من الأهالي في المشاركة في مشروع أصدقاء الحدائق".

من جهته قال عضو لجنة أصدقاء حديقة حلة العبد الصالح هاني أحمد "أن مشروع أصدقاء حدائق الشمالية ثمرة تعاون بين البلدية والأهالي، وهو من المشروعات التي تعكس مدى رغبة الأهالي بأن يكونوا شركاء اساسيون في الحافظ على حدائقهم".

وأضاف "لقد اشتركت في هذا المشروع رغبة مني في خدمة قريتي من خلال المحافظة على الحديقة، وأيضاً لخدمة أطفال القرية وهذا من أبسط الأمور التي يمكن للإنسان تقديمها لأهالي منطقته.