العدد 3738 - الجمعة 30 نوفمبر 2012م الموافق 16 محرم 1434هـ

مسئول في البنتاغون يتحدث عن إمكانية انتهاء الحرب على "القاعدة"

صرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) انه على الولايات المتحدة الاستعداد لوقت لن تكون فيه في حرب مع تنظيم القاعدة وتنتهي معه السلطات الفدرالية التي منحت بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
ويشكل تصريح جيه جونسون المستشار العام لوزارة الدفاع الاميركية اول حديث رسمي علني لمسؤول اميركي عن امكانية انهاء "الحرب على الارهاب" التي اطلقها الرئيس السابق جورج بوش بعد الاعتداءات التي استهدفت واشنطن ونيويورك.
وقال جونسون في خطاب في اوكسفورد في بريطانيا نشر البنتاغون مضمونه انه مع دخول النزاع مع القاعدة عامه الثاني عشر "علينا ايضا ان نتساءل: كيف سينتهي هذا النزاع؟".
واضاف ان الشبكة الارهابية ستصبح ضعيفة جدا على الارجح بسبب الضغوط المستمرة عليها الى درجة انه لن يكون هناك معنى للابقاء على الاطار القانوني لكل الحرب.
وتابع المسؤول الاميركي "اعتقد انه في الوضع الحالي سنصل الى نقطة دقيقة يكون عندها قادة وكوادر القاعدة قتلوا او اعتقلوا ولا يستطيعون بعدها محاولة شن او شن هجوم كبير على الولايات المتحدة، ويكون التنظيم كما نعرفه وسمح الكونغرس بملاحقته عسكريا في 2001، قد دمر فعليا".
واضاف جونسون حليف الرئيس باراك اوباما من فترة طويلة، انه سيكون عندها على وكالات تطبيق القوانين والاستخبارات ملاحقة فلول القاعدة.
وتابع "عندها، علينا ان نكون قادرين على القول لانفسنا ان جهودنا يجب الا تكون مرتبطة بالنزاع المسلح مع القاعدة والقوى المرتبطة بها".
واوضح انه بدل ذلك، ستواصل الحكومة "مكافحة الارهاب ضد افراد سيكونون من فلول القاعدة او جزءا من مجموعات غير مرتبطة بالقاعدة، وهي مسؤولية اكبر تقع على اجهزة الشرطة والاستخبارات".
واستخدمت الحرب على القاعدة لتبرير عمليات استخباراتية او تحركات عسكرية احادية في العالم وهجمات تشنها طائرات من دون طيار في باكستان واعتقال لا محدود لعناصر مفترضين في القاعدة في قاعدة غوانتانامو الاميركية بكوبا.
واختارت الادارة الاميركية التحدث في هذه المسألة امام جمهور في بريطانيا حيث تواجه الحكومة تشكيكا في شرعية الضربات التي تشنها الطائرات بدون طيار.
وكانت هذه العمليات تزايدت بشكل كبير منذ تولي اوباما الرئاسة في 2009. وقد ادت الى سقوط عدد غير معروف من الضحايا المدنيين.
لكن مسؤولين اميركيين قالوا انهم يدرسون اتباع قواعد اكثر صرامة ستحد من استمرار هذه الضربات الى ما لا نهاية، ومن طبيعتها الغامضة بعد مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن وغيره من كبار قادة التنظيم.
واشار جونسون في خطابه ايضا الى امكانية اغلاق معتقل غوانتانامو المثير للجدل اذ انه لن تبقى اسس قانونية لاحتجاز هؤلاء المعتقلين الى ما لا نهاية بعد اعلان انتهاء الحرب.
وقال "سنحتاج عندئذ لمواجهة مسألة ماذا نفعل باعضاء القاعدة الذين ما زالوا في المعتقل الاميركي بدون ادانة جنائية وحكم"، مشيرا الى ان الافراج عن معتقلين نازيين بعد الحرب العالمية الثانية ارجىء.
واكد جونسون الذي يعتبر المرشح الاوفر حظا لتولي وزارة العدل في الادارة الجديدة، ان البلاد يجب الا تقبل فكرة وضع الحرب الدائم بدون ان تلوح في الافق نهاية لها.
وقال "ان الحرب يجب ان ينظر اليها على انها وضع موقت واستئثنائي وغير طبيعي".
واضاف ان "الحرب تخالف النظام الطبيعي للامور التي يدفن فيها الابناء آباءهم. في الحرب يدفن الآباء ابنائهم".
وتابع "في سنتها الثانية عشرة، علينا الا نقبل بان يكون النزاع الحالي وكل مضاعفاتها الوضع الطبيعي الجديد".
واكد جونسون انه "يجب النظر الى السلم على انه الوضع الطبيعي الذي يسعى اليه البشر باستمرار".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً