ترأس وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي وفد مملكة البحرين المشارك في المؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو) في الدورة الحادية عشرة، والمنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله ورعاه.
وقد بدأت جلسات اليوم (السبت 1 ديسمبر 2012) بالجلسة الافتتاحية التي استهلت بكلمة لمعالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية، نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمؤتمر، مؤكدا دعم المملكة العربية السعودية لمنظمة الإيسسكو لدورها الكبير في ترسيخ التعاون بين الدول الإسلامية، معبرا عن سعادة المملكة بتجنيد كل إمكاناتها رغبة في إنجاح أعمال المؤتمر والوصول إلى توصيات تحقق آمال وطموحات البلدان الأعضاء بالمنظمة.
وألقى عبداللطيف عبيد رئيس المؤتمر العام العاشر للإيسسكو رئيس اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة كلمة أشاد فيها بما حققته المنظمة في الفترة الماضية رغم التحديات الجسام، والمتمثل في تحديث إستراتيجياتها وتطوير أساليب عملها وتجديد رسالتها الفكرية والأخلاقية والحضارية.
كما ألقى عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام لمنظمة الإيسسكو كلمة عبر فيها عن سعادته بالاحتفال بمرور ثلاثين سنة على تأسيس الإيسسكو، باعتبار ذلك محطة للانطلاق إلى آفاق أوسع ومرتكزا للارتقاء بالجهود الرامية إلى النهوض بالمنظمة، وأوضح أن الإيسسكو وفرت لمنظمة التعاون الإسلامي وسيلة فعالة لتحقيق الأهداف التي حددها ميثاقها في مجالات التربية، والتعليم، والعلوم، والتكنولوجيا، والثقافة، والاتصال، مشيراً إلى ما قامت به المنظمة من إنجازات، حيث أقامت شبكة واسعة من علاقات التعاون والشراكة مع أكثر من (190) منظمة دولية وإقليمية، وانخرطت في جهود المجتمع الدولي في مجالات العمل التي تدخل ضمن اختصاصاتها، وأضاف الدكتور عبدالعزيز التويجري ان المنظمة تعمل اليوم في إطار (15) استراتيجية قطاعية، من ضمنها تنظيم أربعة مؤتمرات إسلامية قطاعية لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، ولوزراء الثقافة، ولوزراء البيئة، وللوزراء المسئولين عن الطفولة، وستنظم في السنة المقبلة المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء التربية والتعليم.
وأضاف أن المنظمة قامت ببرمجة (1092) نشاطا في المجالات التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية والمعلوماتية والعلاقات الخارجية والتعاون، شملت المؤتمرات المتخصصة والندوات والملتقيات واجتماعات الخبراء والحلقات الدراسية والدورات التدريبية، وإعداد الدراسات والتقارير وتخصيص المنح الدراسية وإنشاء المراكز البحثية وتخصيص الكراسي الأكاديمية.
وقد تحدثت إيرينا بوكوفا المدير العام لمنظمة اليونسكو في جلسة الافتتاح، مشيدة بمستوى التعاون والتنسيق بين منظمتي اليونسكو والإيسسكو، مؤكدة السعي لحشد القدرات في البرامج المتعلقة بالقرائية ضمن أهداف التنمية بعد عام 2015، مشيدة كذلك بتصميم الإيسسكو على حماية التراث العربي الإسلامي، والجهود الرامية إلى التفاهم من أجل السلام، ومعالجة مفاهيم الكراهية التي تبث على على مواقع الإنترنت، كما حثت على ترسيخ مفاهيم التعايش، مذكرة بخطورة وضع أكثر من (61) مليون طفل في العالم خارج التعليم.
هذا وسوف يستمر المؤتمر في مناقشة تقرير المجلس التنفيذي للمنظمة للدورتين العاشرة والحادية عشرة، وكذلك تقرير المدير العام عن أنشطة المنظمة في السنوات من 2009 – 2011م، بالإضافة إلى البرامج الموجهة لفائدة القدس الشريف وفلسطين، ومشروع الخطة الثلاثية والموازنة العامة للمنظمة للأعوام 2013 – 2015، وكذلك التقرير المالي وحسابات الإقفال وتقرير شركات التدقيق المكلفة بذلك، ومساهمات الدولة في المنظمة، والتعديلات المقترحة على نظام الموظفين للمنظمة والأنظمة الداخلية.
الجدير بالذكر أن المؤتمر العام للمنظمة يعقد كل سنتين، ويسبق المؤتمر العام جلسات المجلس التنفيذي الذي يعقد كل عام.