العدد 3739 - السبت 01 ديسمبر 2012م الموافق 17 محرم 1434هـ

بوجيري: بنوك البحرين تعاني من قلّة الفرص في سوق الإقراض

مصرفه يتطلع إلى الاستثمار في كردستان

عبدالكريم بوجيري متحدثاً على هامش لقاء جمعية المصرفيين
عبدالكريم بوجيري متحدثاً على هامش لقاء جمعية المصرفيين

أفاد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت، عبدالكريم بوجيري، أن المصارف والمؤسسات المالية العاملة في البحرين تعاني من قلة الفرص المتاحة في سوق الإقراض، وهذه المصارف لديها سيولة مالية كثيفة، في حين أن معاناة البنوك الاستثمارية بسبب الأزمات المالية العالمية شارفت على النهاية.

كما ذكر أن أكثر من ثلث محفظة القروض في بنك البحرين والكويت، البالغ حجمها نحو 1,5 مليار دينار، موجّهة إلى الاستثمار في دول الخليج العربية المجاورة، ولهذا السبب فإنها تساهم في زيادة دخْل هذه المصارف، ومصرفة يتطلع إلى زيادة استثماراته في كردستان العراق.

وأبلغ بوجيري الصحافيين على هامش ملتقى نظمته جمعية المصرفيين البحرينية بفندق الرتز كارلتون، حضره العديد من مسئولي المصارف، أن بعض البنوك في البحرين «لاتزال تعاني ولكن عموماً نتائج البنوك جيدة، والبنوك التجارية تعمل جيداً، وبنوك الجملة تعمل بشكل ممتاز».

وبيّن أن بعض البنوك، التي تعمل وفقاً للشريعة الإسلامية، «لديها مشكلات سابقة، لاتزال تعاني منها، والبعض الآخر يحقق إنجازات جيدة، وأما البنوك الاستثمارية فلاتزال تعاني ولكن معاناتها وصلت إلى النهاية». وأعطى مثالاً على ذلك نجاح البنك الاستثماري العالمي «إنفستكورب» في التخارج من استثمار قيمته مليار دولار في الولايات المتحدة الأميركية.

وتطرق بوجيري إلى التحديات التي تواجهها المصارف في البحرين، والبالغ عددها أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية، فأوضح أن «التحدي الرئيس هو قلة الفرص الاستثمارية في سوق الإقراض. الآن البنوك تعاني من كثرة السيولة؛ إذ إن لديها فوائض في السيولة، والتحدي الأكبر هو كيفية استثمار هذه الفوائض».

وأفاد «لا نريد للبنوك التوجه إلى أسواق بعيدة كما حدث في مطلع الثمانينيات. نريد لاستثماراتنا أن تتوجّه نحو المنطقة بشكل أساس، ولكن الفرص الاستثمارية، مع وجود هذا الكمّ الهائل (من المصارف) في المنطقة تجعل الكعكة صغيرة لمشاركة جميع البنوك فيها».

وأضاف «التحدي الأساس هو ضعف سوق الطلب على القروض. هناك نمو عموماً في القروض، ولكن هل هذا النمو يأتي من السوق البحرينية؟ أعتقد، لا، ومثلاً على ذلك محفظة بنك البحرين والكويت الاستثمارية. النمو جاء بشكل أساس من دول الخليج وليس من البحرين».

وبيّن أن أولويات بنك البحرين والكويت الاستثمارية هي في سوق البحرين «وإذا كانت هناك فرص لاستخدام جميع السيولة في البحرين لن نتردد. لكن إذا كان هناك نقص في البحرين سنقوم بالتوجّه إلى دول الخليج».

ورداً على سؤال قال بوجيري، لدينا استثمارات في دول الخليج. اليوم لا يقل عن ثلث محفظة القروض التي تصل 1,5 مليار دينار؛ أي أكثر من نصف مليار دينار، موجودة في دول الخليج، وبشكل أساس في قطاع البيع بالتجزئة والخدمات والصناعة والتشييد، ونشاط البنك بشكل أساس يتمثل في تمويل الشركات التي تتعامل في قطاع التجزئة في البحرين وبقية دول المنطقة.

كما ذكر أن البنك لا ينوي الاقتراض خلال العام 2013 كما كان يعمل في السنوات السابقة «بسبب وضع السيولة المريح، ولا نحتاج إلى الاقتراض في 2013».

وتطرق بوجيري إلى استثمارات البنك في سوق كردستان العراق، فأوضح أن هناك شركات بحرينية يملك البنك حصصاً فيها بدأت بالاستثمار «وكبنك فإن بعض الشركات التابعة لنا بالكامل، مثل كريدي ماكس، ننظر إلى سوق كردستان بجدية وإيجابية للدخول فيها».

ويعدّ بنك البحرين والكويت واحداً من أكبر البنوك التجارية العاملة في المملكة، وله فروع عديدة في البحرين والكويت والهند.

من جهة ثانية، أفاد بوجيري في ورقة قدّمها خلال الملتقى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المصارف في البحرين، أولها النظام القانوني والتعيينات العليا التي تعالج النزاعات المالية في البلاد.

كما أن السرعة التي يتم بها الصرف الحكومي الذي يقود الاقتصاد، ومحاذاة المبادرات الجديدة وتوجيهات مصرف البحرين المركزي حتى لا تعيق التقدّم وتقف دون النهوض بالصناعة، وكذلك حل المشكلات الرئيسة التي تواجه بعض اللاعبين في الصناعة هي من التحديات الرئيسة التي تواجهها المصارف.

حفل العشاء السنوي الذي نظمته جمعية المصرفيين البحرينية مساء أمس الأول
حفل العشاء السنوي الذي نظمته جمعية المصرفيين البحرينية مساء أمس الأول

العدد 3739 - السبت 01 ديسمبر 2012م الموافق 17 محرم 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً